| المجلد الثالث - العدد 1 - رمضان 1424 - تشرين الأول 2003 |
| |
التقيم المخبري لاضطرابات البلوغ |
| Laboratory Evaluation of Puberty Disorders |
| د. عدنان الخطيب |
| Adnan Al-Khatibe |
| البلوغ:
هو العملية التي يتحول بها طفل غير ناضج جنسياً إلى ناضج جنسياً مع اكتساب الصفات الجنسية الثانوية واكتمال النمو الجسدي.
الآلية الفيزيولوجية لعمل المحور الوطاء -النخامية – الاقناد:
يقوم الوطاء بإفراز GnRH الذي بدوره يحرض النخامية على إفراز FSH & LH حيث الأخير يقوم بتحريض الأقناد. يحرض LH الخصية على إفراز التستوستيرون والمبيض على إفراز الأستروجين الذي بدوره يقوم بتثبيط إفراز GnRH بالطريق الراجع ويحث FSH الخصية على تشكيل الحيوانات المنوية بالخصية وتشكل الجريبات في المبيض ولكن يقوم Inhibin الذي يفرز من الخصية بتثبيط إفراز FSH.
تقييم وظائف الاقناد:
لتشخيص حالة اضطراب البلوغ يقوم عادة الطبيب بعدة مراحل تشخيصية وهي:
1- تصنيف مراحل البلوغ السريرية (Tanner stages).
2- معايرة بعض الهرمونات مثلFSH, LH, Testosterone, Estradiol, 17-OH Progesterone.
3- تصوير بتقنية الأمواج فوق الصوتية وإجراء فحوصات السائل المنوي.
تأخر البلوغ:
وهو عدم ظهور الصفات الجنسية الثانوية مثل ازدياد حجم الخصية لأكثر من 4 مل أو 2.5 سم بالطول حتى عمر 13.8 عند الذكور وعدم تشكل براعم الثدي حتى بعد عمر 13.4 عند الإناث. ويصنف تأخر البلوغ تبعاً لأسباب عدة:
1- تأخر بلوغ بنيوي:
وهو تأخر فيزيولوجي ويحدث عند أطفال أصحاء ولكن يوجد عندهم انحراف معياري نحو الأدنى، بمعدل نمو الطول عن اقرانهم بما يعادل
-3SD .
والاختبارات التي تجرى بهذه الحالة عادة هي اختبارات لنفي الأسباب العضوية ومنها:
1- بوله دموية وكرياتنين وسرعة تثفل؛
2- اختبارات وظائف الدرق؛
3- اختبارات التحريض لهرمون النمو وIGF1؛
4- FSH, LH, Testosterone or Estradiol.
وتكون عادة مستويات الهرمونات مساوية لقيمها ما قبل البلوغ.
تأخر بلوغ بسبب صغر الآقناد وهي نوعين:
1-Hypogonadotrophic Hypogonadism
2-Hypergonadotrophic Hypogonadism
الحالة الأولى:
تكون عادة صغر في حجم الأقناد مترافقة مع نقص في FSH & LH وأسباب ذلك واحد مما يلي: متلازمة كالمان, قصور نخامية عام, جراحة أو التهابات وانتانات بمنطقة النخامية ومعالجة شعاعية.
وينتج عن هذه الحالة انخفاض في مستوى المنتج النهائي للغدة مثل انخفاض التستوستيرون المفرز من الخصية والاستراديول المفرز من المبيض.
الحالة الثانية:
تكون عادة صغر في حجم الاقناد مترافقة مع ارتفاع في FSH & LH وأسباب ذلك تعود لاصابة أولية بالاقناد مثل التهاب أو رض أو عقابيل عمل جراحي أو نتيجة إصابة صبغية مثل متلازمة كلاينفلتر أو ترنر. |

الشكل 1: عمل محور الوطاء – النخامية – الأقناد في الحالة السوية وفي الحالات المرضية. |
| |
الاختبارات المطلوبة
اختبارات أولية:
- تستوستيرون للذكر أو استراديول للأنثى و FSH & LH.
- برولاكتين واختبارات وظائف الدرق.
اختبارات لاحقة:
- فحص الصيغة الصبغية Karyotype .
- التخطيط بالأمواج فوق الصوتية للحوض والخصيتين إن لزم.
- الاختبارات الوظيفيةDynamic or Functional test.
الاختبارات الوظيفية:
الاختبارات الواجب إجرائها عند تحديد سبب تأخر البلوغ الناجم عن صغر الاقناد على المحور الوطاء، النخامية، الاقناد هي:
|
1- اختبار الكلوميفين Clomiphene test:
وهو دواء Clomid ومعروف بكونه مضاد استروجيني مع وجود تأثير استروجيني ضعيف، حيث يقوم هذا الدواء بتنبيه الوطاء لإفراز GnRH والذي بدوره يحث النخامية على إفراز كلاً من FSH & LH. يستخدم هذا الدواء لتحري سلامة الوطاء النخامية.
2- اختبار GnRH:
يعطى 100 مكروغرام وريدياً ويسحب الدم ويعاير بعد 20 / 40 / 60 دقيقة إذ كانت النخامية سليمة فالاستجابة الطبيعية هي ارتفاع كلاً من FSH & LH وإذ كانت مصابة لا يحدث ارتفاع هذه الهرمونات (الشكل 2).
3- تحري وظائف الاقناد:
يجرى اختبار لتحري سلامة الخصية على إفراز التستوستيرون وذلك بعد إعطاء 5000 وحدة من HCG كحقنة عضلية الذي يماثل تأثيره عمل الـ LH حيث يحرض خلايا ليديغ الخصية على إفراز التستوستيرون وبالتالي فهو اختبار لتحري قدرة الخصية على إفراز التستوستيرون، وبعد 48-72 ساعة يعاير التستوستيرون فإذا كان مرتفعاً يدل على سلامة الخصية أو وجودها بحالة عدم ظهور الخصية باضطرابات التمايز الجنسي.
ويجرى عند الأنثى أحد اختباري
- Progesterone withdrawal test
- Estrogens gestatin test
|

الشكل 2: العلاقة بين Gn RH و FSH و LH. |
البلوغ المبكر:
وهو ظهور الصفات الجنسية الثانوية مثل كبر حجم الخصية عند الذكور اكبر من 4 مل أو 2.5 سم بالطول قبل عمر 9 سنوات وظهور براعم الثدي عند الإناث قبل سن 8 سنوات.
التظاهرات السريرية للبلوغ المبكر هي:
- موافقة للجنس مثل ظهور الأشعار عند الذكر أو ظهور براعم الثدي عند الأنثى.
- مغايرة للجنس مثل ظهور الأثداء عند الذكر أو نمو أشعار عند الأنثى أو وجود عدم تمايز جنسي.
|
تصنيف البلوغ المبكر:
- بلوغ مبكر مركزي أو ما يسمى سابقاً حقيقي معتمد على الغونادوتروفين.
- بلوغ مبكر محيطي أو ما يسمى سابقاً كاذب غير معتمد على الغونادوتروفين.
- Premature thelarche and premature adrenarche
وهذه الأخيرة حالات سليمة واحدة thelarche ناجمة عن تحريض استروجيني خفيف يؤدي لنمو الأثداء عند الإناث دون عمر 8 سنوات وتكون باقي الاختباراتFSH, LH, Prolactin كلها ضمن حدود ما قبل البلوغ. أما Adrenarche فهي ناجمة عن ارتفاع طفيف في اندروجينات الكظر يؤدي لظهور أشعار العانة مثلاً ولكن كافة الاختبارات تكون ضمن الحدود ما قبل البلوغ أيضاً.
الاختبارات الخاصة بالأسباب المركزية
هي اختبارات خاصة بالمحور الوطاء النخامية وهي: FSH & LH، Thyroid function، Prolactin، IGF1.
إن وجود قيمFSH & LH بالحدود الطبيعية للبالغين وليست الحدود الدنيا للبالغين بل الحدود العليا أي اكبر من 5 U/L هي مشخصة لبلوغ مبكر أما القيم الدنيا للبالغين فتتداخل مع القيم الطبيعية العليا إلى ما قبل البلوغ . كذلك يمكن استخدام معايرة FSH & LH في مراقبة علاج البلوغ المبكر حيث يفضل إبقاءؤها دون قيم البالغين كمؤشر جيد على العلاج.
المرضى الذين يحدث عندهم قصور درق شبابي يكون اختبار TSH مرتفعا والـ FT4 منخفضاً، وعادة تترافق هذه الحالة بارتفاع البرولاكتين ويعتقد حديثاً أن الارتفاع الكبير في TSH يقلد الأخير بعمله ويعمل على مستقبلات FSH التي تؤدي في النهاية إلى بلوغ مبكر والدليل على ذلك هو أن علاج قصور الدرق يؤدي إلى إيقاف البلوغ المبكر.
يستخدم IGF1 لمراقبة علاج البلوغ المبكر إذ أن IGF1 لها قيم سوية خاصة بكل مجموعة من الأشهر أو على الأكثر كل سنة, وعادة تكون قيم IGF1 أعلى من معدلاتها العمرية وعلاج البلوغ المبكر يخفضها إلى القيم المرجعية الخاصة بكل عمر.
الاختبارات الخاصة بالأسباب المحيطية هي اختبارات خاصة بالكظر والاقناد وهي على مستوى الكظر: DHEA-SO4،17-OH progesterone، 17 Ketosteroides.
حين مراجعة طفل أو طفلة بشكوى نمو أشعار عانة بشكل مبكر قبل 8 سنوات نفكر بالمنشأ الكظري وذلك يستدعي إجراء اختبارات الكظرDHE-SO4 أو 17 ketosteroids إذ كان أحدهما مرتفعاً بشدة نفكر بالورم ذو المنشأ الكظري وإذا كان الارتفاع متوسطاً أو بسيطاً نفكر بالمتلازمة الكظرية التناسلية والتي تنجم في اغلب الحالات عن نقص في خميرة 21-Hydroxylase مما يؤدي أيضاً ارتفاع وتراكم 17-OH Progesterone.
وأما على مستوى الاقناد فهي:
- Total Testosterone & HCG.
- Estradiol.
لدى مراجعة طفل صغير بشكوى بلوغ مبكر وازدياد حجم الخصية نعاير كلا منTotal testosterone & HCG إن قيم التستوستيرون قبل البلوغ هي اقل من0.7 nmol/L أو اقل من 20 ng/dl يدل وجودها أعلى من هذه المستويات تدل على الدخول في أحد مراحل البلوغ وفي حال وجود التستوستيرون ضمن مجال قيم البالغين مع FSH & LH مثبط، نفكر بحالة familial Testoxicosis وحين وجود قيم تستستيرون عالية جداً نفكر بوجود ورم مفرز للتستوستيرون على حساب خلايا ليديغ Leydig cell tumour. وإذا كان HCG مرتفعا نفكر بورم مفرز HCG من الخصية.
لدى الأنثى في مرحلة ما قبل البلوغ يكون الاستراديول عادة اقل من 10 pg/ml وحين ارتفاع القيم عند أنثى في مرحلة ما قبل البلوغ نفكر في كيسة على سطح المبيض أو إذ كانت الأرقام عالية جداً في ورم مفرز للاستراديول من المبيض granulosa cell tumour.
|

الشكل 3: افرز هرمونات الكظر. |
| المراجع References |
1-Abbassi V.
Growth and normal puberty.
Pediatrics, 102: 507-511, 1998.
2-Bourguignon J.P. et al.
Variations in duration of pubertal growth: a mechanism compensating for differences in timing of puberty and minimizing their effects on final height.
Acta. Paed. Scand., 347: 16-24, 1988.
3-PC A.
Sexual precocity: sex incidence and aetiology.
Arch. Dis. Child., 70(2): 116-118, 1994.
4-Frisch R.E. and McArthur J.W.
Menstrual cycles: fatness as a determinant of minimum weight for height necessary for their maintenance or onset.
Science, 13, 185(4155): 949-951, 1974.
5-Herniafl-GiddeflS M.E; Siora E.J; Wasserman R.C.
Secondary sexual characteristics and menses in young girls seen in office practice: a study from the Pediatric Research in Office Settings network.
Pediatrics, 99(4): 505-5l2, 1997.
6-Kaplowitz P.B. and Oberfield S.E.
Reexamination of the age limit for defining when puberty is precocious in girls in the United States: implications for evaluation and treatment. Drug and Therapeutics and executive Committees of the Lawson Wilkins Pediatric Endocrine Society.
Pediatrics,104(4 Pt 1): 936-41, 1999.
7-Kletter G.B. and Kelch R.P.
Clinical review 60: effects of gonadotropin-releaing hormone analog therapy on adult stature in precocious puberty.
J. Chin. Endocrinol Metab; 79(2): 331-334, 1994.
8-Lee P.A.
Laboratory monitoring of children with precocious puberty.
Arch. Pediatr. Adolesc. Med; 148(4): 369-761, 1994.
9-Neely E.K; Wilson D.M. and Lee P.A.
Spontaneous serum gonadotropin concentrations in the evaluation of precocious puberty.
J. Pediatr; 127(1); 47-52, 1995.
10-Ng S.M; Kumar Y; Cody D. et el.
Cranial MRI scans are indicated in all girls with central precocious puberty.
Arch. Dis. Child; 88(5): 414-418, 2003.
11-Pescovitz O.H; Comite F. and Hench K.
The NIH experience with precocious puberty: diagnostic subgroups and response to short-term luteinizing hormone releasing hormone analogue therapy.
J. Pediatr. 108(1). 47-54, 1986.
12-Reiter E.Q. and Saenger P.
Premature adrenarche.
The Endocrinologist, 7: 85-88, 1997.
13-Sonis W.A; Comite F. and Blue J.
Behavior problems and social competence in girls with true precocious puberty.
J. Pediatr; 106(1): 156-160, 1985.
14-Aaronsan I.A.
Micropenis: medical and surgical iniplicatlons.
J. Urol; 152: 4-14, 1994.
15-Bourguignon J-P.
The neuroendocnnology of puberty.
Growth. Gen. Horm; 11:1-6, 1995.
16-Franks S.
Pofycystic ovary syndrome.
N. Engi. J. Med; 333:853-861, 1995.
17-Kuhn H.E.
Delayed puberty.
J. Clin. Endocrinol. Metab; 81:3460-3464, 1996.
18-Lee P.A.
Laboratory monitoring of children with precocious puberty.
Arch. Pediatr. Adolesc. Med; 148: 369-376, 1994.
19-Merke D.P; Cutler Jr. G.B.
Evaluation and management of precocious puberty.
Arch. Dis. Child; 75: 269-271, 1996.
20-Styne D.M.
Physiology of puberty.
Horm. Res; 41(suppl 2): 3-6, 1994.
|
| المجلد الثالث - العدد 1 - رمضان 1424 - تشرين الأول 2003 |
| |
| |
|
|
|