بحث في أعداد المجلة
الجملة  
المؤلف   
 
المجلد 3 , العدد 3 , صفر 1425 - نيسان 2004
 
الأهمية السريرية لمعايرة البروتين الهابطي للحمضات في التشخيص والمتابعة العلاجية للربو
Clinical Importance of Eosinophil Cationic Protein (ECP)
measurement in the Diagnosis and Therapeutic
Monitoring of Asthma
د. محمد كامل كبه وار
Kebbewar M.K.
 
يشغل الربو حيزاً هاماً من اهتمام منظمة الصحة العالمية، حيث تصل نسبة الإصابة بالربو إلى 7% في الدول الصناعية وهي في تزايد مستمر، وحسب إحصائية الهيئة العامة العالمية لمرض الربو، فإن السبب الأساسي للوفيات الناتجة عن أزمات الربو تعود إما إلى تأخر في اكتشاف المرض أو نتيجة معالجة غير فعالة, ومن هنا تبرز أهمية تشخيص الربو من جهة ومتابعته العلاجية من جهة أخرى.
يعتمد التشخيص السريري للربو على السيرة المرضية والأعراض السريرية والوظيفية كاعتماده على الخبرة الشخصية للطبيب المشخص, أما متابعته العلاجية فتعتمد على مجموعة من العوامل, أهمها:
* تعداد الحمضات Eosinophils
* معايرة الوسطاء

توجد الحمضات (الخلايا الولوعة بالأيوزين)
في كافة مراحل المرض حتى في حال عدم ظهور الأعراض, إلا أن عددها يزداد بما يتناسب مع شدة الأزمة وفرط النشاط القصبي. أثناء الأزمة وبعد التعرض للعوامل المحرضة (مؤرجات, فيروسات, بكتيريا, فطور ومهيجات) يرتفع عددها في المفرزات القصبية بشكلٍ ملحوظ نتيجة انجذابها نحو القصبات تحت تأثير وسطاء يشتق معظمها من الحمض الاراشيدنيكArachidonic Acid ثم تفعل الحمضات بتأثير مجموعة من العوامل أهمها الـ Cytokines والـ Interleukines. بعد تفعيلها, تحرر الحمضات مجموعة من الوسطاء ذات الطبيعة الببتيدية كالـ Leucotriens (LTC4) أو الـ¬ PAF-Acether، تحرض هذه الوسطاء على التقلصات القصبية وتزيد من نفوذية الأوعية الدموية مشكلة ما يسمى بطليعة الخمج Pro-inflammatory.
في المرحلة التالية، تحرر الحمضات مجموعة من الوسطاء البروتينة كالـEosinophil Peroxidase (EPO) والـMyelo Peroxidase (MPO) والـEosinophil Cationic Protein (EPC) التي تمارس نشاطا سمياً في الوسط المحيط بها.

أهمية المتابعة لمريض الربو
تكمن أهمية المتابعة عند مرضى الربو في الإنذار المبكر عن حدوث الأزمة من جهة وفي تحسين ومتابعة المعالجة الدوائية من جهة أخرى، وتكون المتابعة إما سريرية أو بيولوجية.

الشكل 1: مراحل مرض الربو.
في المتابعة البيولوجية يحتل الـ ECP أهمية خاصة تنبع من أن معدله المصلي يتناسب طرداً مع شدة الأزمة وتراجع حالة المريض، كما يتناسب المعدل المصلي للـ ECP مع الزيادة في عدد الحمضات وأكثر مع زيادة فعاليتها.
وهكذا فإن المعدل المصلي للـ ECP وعدد الحمضات مرتفعان في حال عدم المعالجة أو عدم فعاليتها وينخفض هذا المعدل والعدد عند المعالجة بمضادات الالتهاب المعتدلة ليختفيا تقريباً بعد المعالجة بالكورتيزون.
وعلى هذا الأساس, يمكن اعتماد عتبة لمعدل الـ ECP وبعدها يتطلب الأمر معالجة فعالة, كما يضع انخفاض المعدل المصلي للـ ECP إلى العتبة المعتمدة أو دونها حداً للمعالجة الدوائية وخاصة المعالجة المعتمدة على الكورتيزون.
ختاماً: يشكل الـ ECP واسماً نوعياً لفعالية مرض الربو ويساعد في المتابعة العلاجية. وقد أصبحت المعايرة المصلية للـ ECP متاحة بفضل المقايسة المناعية الإنزيمية المفلورة (FE1A) وحيدة النسيلة مطورة من قبل شركة فارماسياPharmacia CAP System.
 
المجلد 3 , العدد 3 , صفر 1425 - نيسان 2004

 
 
SCLA
  ©  2003 - 2004    SCLA All rights reserved By Platinum Inc.