بهدف استقصاء الأهمية التشخيصية لمستويات النحاس والسلينيوم المصلية (s.sel) (s.cul) عند الأطفال المصابين بابيضاض الأرومة اللمفاوية الحادAcute lymphoblastic leukemia (ALL), أُجريت دراسة على 40 طفلاً مصاباً بـ ALL أعمارهم بين 1- 12 سنة, تم إخضاع 30 طفلاً منهم كانوا مرضى بالأصل وفي مرحلة الهدأة من المرض بعد علاج كيماوي مكثف لمدة شهرين، وكذلك تضمنت الدراسة 30 طفلاً سوياً بهدف المقارنة.
أُخذت عينات الدم خلال فترة التشخيص البدئي وقبل أية معالجة, وبعد تحقيق الهدأة الكاملة.
أوضحت الدراسة وبشكل عام علاقة مفيدة سريرياً بين كل من مستويات النحاس والسلينيوم في المصل وفعالية المرض.
تم تحديد مستويات النحاس المصلية (S.Cu.L.) بواسطة جهاز الامتصاص الذريAtomic absorption spectrophotometer.
ومستويات السلينيوم المصلية ((S.Se.L. بواسطة جهاز الامتصاص الذري اللالهبي Flameless atomic absorption spectrophotometer.
ووُجد أن المستويات المصلية المرتفعة للنحاس خلال الفترة الفعالة للمرض تتناقص وتعود للمستوى الطبيعي بعد تراجع المرض نتيجة الاستجابة للعلاج, بينما لوحظ عند معظم المرضى انخفاض في مستويات السلينيوم المصلية خلال المرض وعودتها إلى المستويات الطبيعية بعد العلاج.  

استخدم تركيز النحاس في المصل في مراقبة فعالية المرض والاستجابة السريرية، ووُجد عند معظم المرضى الذين أبدو تحسناً سريرياً مستويات نحاس منخفضة في حين أن النكس السريري كان يليه بشكل منتظم ازدياد مستويات النحاس المصلية.
وبالتالي فإن تقييم مستوى النحاس عند هؤلاء المرضى غالباً ما يتم أخذه بعين الاعتبار كجزء من الطور الحاد غير النوعي والذي يمكن أن يسبب تناقصاً في تقويض السيرلوبلازمين كمسبب محتمل لفرط نحاس الدم المشاهد في الخباثة.
من ناحية أخرى, يعد السلينيوم من اللامعادن النادرة المحفزة لمعظم التفاعلات الهامة التي يظن بأن لها علاقة مع الأمراض الخبيثة. حيث أن المستويات المنخفضة للسلينيوم المسجلة عند مرضى السرطان تشير إلى الدور المحصّن (الوقائي) التي تقوم به مركبات السلينيوم ضد توليد الأورام.
وقد لوحظ ارتفاع سلينيوم المصل في المجتمعات المحددة جغرافياً والتي لديها انخفاض في معدلات الوفيات بالسرطان.  

على الرغم من وجود ارتفاع في النحاس وانخفاض في السلينيوم عند نسبة من مرضى ALL فهناك عدد كبير من المرضى لديهم قيم نحاس وسلينيوم ضمن الحدود السوية, وبالتالي لا يمكن الاعتماد في معظم الحالات على مستويات هذه المعادن النادرة كدلائل حيوية مساعدة في تشخيص العلاج ومتابعتة.