بحث في أعداد المجلة
الجملة  
المؤلف   
 

المجلد 3 , العدد 7 , صفر 1426 - نيسان (أبريل) 2005
 
المميزات اللعابية للأطفال السكريين
Salivary Characteristics of Diabetic Children
د. محمد صبحي سيد وهبة
Saed Wahbh M. S
ملخص مختار عن Lopezi M. E. et al.
من مجلة (Dental Abstract, 11, 4, 2003)
تستند هذه الدراسة إلى نظرية مفادها أنه يمكن أن تعاني مكونات اللعاب من عدة تبدلات كنتيجة لحالة مرضية، ويمكن كشف هذه التبدلات وإسقاط النتائج إحصائياً على الحالة المرضية. الهدف من هذه الدراسة: تحديد التبدلات الفيزيائية والكيميائية الحيوية والسنيّة عند مجموعة من الأطفال المصابين بالداء السكري بالمقارنة مع مجموعة شاهدة من الأطفال، وبالتالي تحديد المتثابتات اللعابية المشخصة للداء السكري لعابياً.  
مجموعة الدراسة: 
1- المجموعة الأولى: مؤلفة من 20 طفلاً مصاباً بالداء السكري (11 أنثى و 9 ذكور) بأعمار تتراوح بين 3 - 15 سنة. ويجب ألا يعاني أي طفل منهم من حماض استقلابي أو سبات يوم جمع اللعاب (مع العلم أنهم قد عانوا من ذلك في وقت سابق)، ويجب أن يكونوا معالجين بالأنسولين البشري.
2- المجموعـة الثانيـة: وهي المجموعـة الشاهدة، وتتألف من 21 طفلاً (12 أنثى و 9 ذكور)، بأعمار تتراوح بين 5 - 12 سنة. شروط مجموعات الدراسة:
1- الشروط الصحية للمجموعة الشاهدة:
- غياب الإصابة المرضية السريرية.
- عدم استخدام أي دواء أو تطبيق أي معالجة منذ عدة أشهر.
- عدم وجود إصابة وراثية بالداء السكري.
2- الشروط الغذائية للمجموعتين:
تكون متشابهة مع الانتباه للمدخول البروتيني، والسماح للمجموعة الشاهدة بتناول السكريات والدسم دون قيد.
3- الشروط الإجتماعية والإقتصادية: تكون متشابهة في المجموعتين.

أولاً: الفحوص الفيزيائية والكيميائية للعاب:
1- جمع اللعاب: يكون صباحاً مع تجنب الإنفعال قبل الجمع وأثنائه.
2- إجراء الإختبارات والنتائج:
يبيّن الجدول التالي الاختبارات المجراة وطريقة العمل والنتائج.
3- تفسير النتائج:
يرتبط معدل الإفراز بلزوجة اللعاب ورغوة. بينما ترتفع اللزوجة والرغوة نتيجة ارتفاع قيمة البروتين اللعابي. ينجم العكر عن زيادة المواد المخاطية والخلايا الظهارية، وبشكل خاص عن زيادة أعداد الجراثيم الفموية.
يرتفع البروتين اللعابي نتيجة زيادة الفعالية
الجرثومية، أو بسبب البروتين الآتي من النسج حول السن. تنخفض درجة الباهاء pH بسبب زيادة النشاط الجرثومي أو بسبب انخفاض البيكربونات مع معدل الإفراز.
4- دراسة الغلوكوز:
للغلوكوز اللعابي علاقة بسيطة بسكر الدم وبالهيموغلوبين الغلوكوزي وHbA
فالغدد اللعابية تعمل كمراشح للغلوكوز الدموي، ونحن بحاجة لدراسات أكثر عمقاً لمعرفة فيما إذا كان لارتفاع غلوكوز الدم أثر في خفض عتبة المرشحة اللعابية كما هو الحال في العتبة الكلوية.
5- التشخيص: توجهت الدراسة نحو إيجاد المقياس الأفضل للدلالة على الإصابة بالداء السكري من خلال تحليل بعض معايير اللعاب. ولذلك تم أخذ عدة مقاييس مجتمعة، وفي النهاية أُخذت خمسة مقاييس لعابية وتم تحليلها وهي: السكاكر الكلية والكالسيوم والبولة والغلوكوز والبروتينات الكلية.
ومن خلال هذه المقاييس كانت احتمالية التشخيص الصحيح للإصابة أو عدم الإصابة بالداء السكري هي 89.3%.  

نوع الاختبار

طريقة العمل

النتيجة في لعاب مريض السكري

الفحوص الفيزيائية

معدل الإفراز

قياس حجم اللعاب المفرز في الدقيقة

منخفض

اللزوجة

انقطاع الخيط المخاطي عند النقل من ال محقنة إلى الأنبوب

مرتفع ة

العكر

 

مرتفع

الزبد

 

مرتفع

درجة ال ـ pH

Corning PS - 30PH meter

منخفض (حامضية)

الفحوص الكيميائية

البروتينات الكلية

ثنائي البولة Biuret

مرتفع ة

ألفا أميلاز

 

مرتفع

الغلوكوز

Glucose oxidase

مرتفع

السكاكر الكلية

Phenol Sulfune

مرتفع

الفسفاتاز الحامضة

طريقة لونية

لا ت بدل

البولة

طريقة إنزيمية

مرتفع

الكالسيوم

معقدات لونية

منخفض

ثانياً: الفحوص السنية
تم تحديد المعايير السنية التالية: الأسنان الدائمة الممتلئة والمفقودة النخرة DMFT ، السطوح الممتلئة الدائمة المختلفة والمفقودة النخرة DMFS، الأسنان الساقطة المختلفة والمقلوعة النخرة deft، السطوح الساقطة الممتلئة والمقلوعة النخرة defs، منسب لثوي GI، منسب لويحي PI، أثلام عميقة DG، بقع بيضاء WS، المدخول اليومي من السكاكر.
لم تكـن الحالـة الصحية الفموية للأطـفال
المصابين بالداء السكري جيدة مقارنة بأطفال المجموعة الشاهدة، وذلك من خلال دراسة ومقارنة المعايير السنية التالية: DMFT، DMFS، deft، defs. والتي كانت أعلى عند المصابين بالداء السكري على الرغم من مدخولهم القليل من السكاكر. وقد لوحظ وجود فروقات يُعتد بها إحصائياً (0.01 = P) في: GI، PI، DG، WS.
الصحة الفموية: لا توجد علاقة بين متثابتات اللعاب ونخر الأسنان، ومع ذلك فإن الصحة الفموية كانت منقوصة عند المرضى السكريين مقارنة مع المجموعة الشاهدة. لقد وجد Collin أنه لا توجد علاقة بين الإصابة السكرية ومعدل انتشار نخر الأسنان عند البالغين المصابين بالداء السكري. وقد وجد Karjalainen أن مؤشرات التسوس ونخر الأسنان تكون مرتفعة عند الأطفال ذوي الصحة السيئة والمراهقين، حيث يترافق السكري هنا مع نخر في الأسنان. فيمكن القول بالنتيجة: أن السكري يزيد من مخاطر أمراض السن وحول السن. فنعلم أن الأمراض الفموية تكون نتيجة عدد من العوامل الموجودة في جوف الفم، وتعد الجراثيم من أهم هذه العوامل.
وبما أن السكري يسـبب تبدلات في الغدد
اللعابية فهو يؤدي إلى زيادة أعداد الجراثيم الممرضة في التجويف الفموي.
إضافة إلى أن معدل الإفراز البطيء للعاب سيزيد من الجراثيم ويبدل من تركيب اللعاب.

الاستنتاج
اللعاب سائل سهل الجمع، يمكن أن يساعد في التشخيص أو مراقبة بعض الأمراض الجهازية مثل الداء السكري.
وقد وجدنا في هذا البحث وجود اختلافات ذات دلالة إحصائية في بعض المتثابتات الكيميائية الحيوية للعاب، وبالتالي يمكن أخذها بعين الإعتبار والعمل بها عند تصنيف الأطفال من حيث الإصابة بالداء السكري.
ويوضح هذا البحث أيضاً أن تبدل تركيب اللعاب يمكن أن يكون نتيجة الحالة الصحية الجهازية للمريض أكثر من حالة صحته الفموية.  
 
 
المجلد 3 , العدد 7 , صفر 1426 - نيسان (أبريل) 2005

 
 
SCLA
  ©  2003 - 2005    SCLA All rights reserved By Platinum Inc.