المجلد 3 , العدد 8 , جمادى الآخرة 1426 - تموز (يوليو) 2005 |
|
علاقة مكونات لبن ثدي الأم بتطور التهاب المعدة والأمعاء عند الرضع |
The Relation of Mother’s Breast Milk Components and the Development of Infant’s Gastro enteritis. |
د. راما عياش |
Ayash R. |
ملخص مختار عنAl Rammaddany A.R, Abdul- Karim M.A.G, Alkhateebn Sh. and Halbia S.
من مجلة (Journal of Basic Medical Sciences, 3: 2, 2003)
|
المقدمة Introduction |
تساعد الرضاعة الطبيعية في تحصين الرضيع ضد العوامل البيئية الممرضة التي تقدم له من خلال تلوث الغذاء والسوائل أو أية وسائل تغذوية أخرى.
يحوي اللبن البشري مكونات كيميائية حيوية تعمل لوحدها أو بالتآزر مع بعضها لتعزز الجهاز المناعي للرضيع، من خلال فعلها على مستوى السطح المخاطي لتمنع الالتصاق، أو تعمل جهازياً فتنظم الاستجابة المناعية وتمنع الالتهاب وتنقص اختطار حدوث أي تفاعل تحسسي.
تعرض العداوى المعدية المعوية الرضيع للتجفاف وسوء التغذية فتؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي وتجعله أكثر قابلية لعدوى أخرى، فينمو الرضيع بشكل بطيء وربما يؤدي إلى وفاته.
لقد تم التعرف على طبيعة العوامل المُحصّنة في اللبن البشري وآليتها، حيث تؤمن الغلوبلينات المناعية مثل IgM, IgG, IgA والكثير من مكونات المتممة المناعة التقليدية إضافة إلى التآثر الحاصل بين هذه العوامل والذي يمكن أن يعزز نضج الجهاز المناعي أيضاً.
|
المواد والطرق Materials and Methods |
لماذا يعاني بعض الأطفال من الإسهالات على الرغم من الرضاعة الطبيعية؟
من أجل هذا التساؤل، تم الحصول على عينات لبن الثدي من 50 سيدة وصنفت إلى مجموعتين.
المجموعة الأولى: مجموعة شاهدة.
تتضمن 30 سيدة، أدخل أطفالهن للمستشفى لأسباب أخرى غير العداوى المعدية المعوية.
والمجموعة الثانية: مجموعة الاختبار.
تتضمن 20 سيدة ادخل أطفالهن نتيجة إصابتهم بتلك العداوى مع درجات مختلفة من التجفاف.
تم تقييم الأضداد (IgA, IgM, IgG) وجهاز المتممة المتمثل ب C3 و C4 بالطرق المناسبة في عينات لبن الثدي وعينات البلازما أيضاً. كذلك حددت مستويات ثلاثيات الغليسيريد TG ومستويات البروتين في كلا المجموعتين في عينات لبن الثدي وعينات البلازما أيضاً.
أبدت النتائج مستويات منخفضة من الأضداد ومكونات المتممة لدى أمهات المجموعة الثانية مقارنة مع المجموعة الأولى.
|
المناقشة Discussion |
تم التوصل إلى ما يلي:
بالإضافة إلى التحصين الأساسي نتيجة الإرضاع الطبيعي فإن هناك علاقة متبادلة ما بين التحصين من قبل لبن الأم وتطوير الجهاز المناعي للوليد ما بعد الولادة.
حيث يعزى تأخر تطوير الجهاز المناعي إلى مساهمة كل المواد المغذية الموجودة في لبن الثدي، في تأمين الطاقة الضرورية للنمو أكثر من مشاركتها وتحويل هذه المصادر للحفاظ على تطور جهاز مناعي سليم.
ولهذا ازدادت العداوى المعدية المعوية على الرغم من الرضاعة الطبيعية بسبب انخفاض مستويات الأضداد والبروتين في المجموعة الثانية مقارنة مع مستوياتهم في المجموعة الأولى.
إن سوء التغذية أثناء الحصار الاقتصادي قد أثر بشكل سلبي على كل من الأم والرضع مما أدى إلى مستويات بروتين منخفضة نسبياً عند كلا المجموعتين ومنخفضة بشكل كبير عند أمهات المجموعة الثانية.
بينما لم تلاحظ فروقات يُعتد به احصائياً بين مستويات ثلاثيات الغليسيريد عند كلا المجموعتين (في عينات لبن الثدي والبلازما) بسبب الاعتماد على حمية فقيرة بالبروتين علماً أن مستويات ثلاثيات الغليسيريد لها دور في المناعة الطبيعية إذ أن لبن الأم يحتوي على ثلاثيات الغليسيريد التي تؤلف 97-98% من الجزء الرئيسي المعطي للطاقة حيث تحصن من العداوى كونها تؤلف جزءاً مرتبطاً بالغشاء بالخلوي فتعمل كلجائن Ligands نوعية للجراثيم والفيروسات، كذلك قدرتها على تشكيل لب Core من الأحماض الدسمة الحرة (FFA) التي تعمل كمنظف detergent فتؤثر على الجراثيم والأوالي والفيروسات دون غلاف.
|
الاستنتاج Conclusion |
تؤمن الرضاعة الطبيعية التحصين الأساسي ضد العوامل المحرضة بفضل مكونات لبن الثدي المتكاملة عند الأمهات ذوات التغذية الجيدة وتنقص من حدة الاسهالات المسببة من قبل الفيروسات الدائرية (العَجلية، الدولابية) Rotaviruses والجيادرية اللمبلية Giardia Lamblia والإشريكية القولونية Escherichia Coli.
|
الجدول 1: تمثيل الوسطي ± انحراف معياري في المجموعتين I و II.
حيث: PL = البلازما، M = اللبن، N.S = غير معتد به إحصائياً |
|
المجلد 3 , العدد 8 , جمادى الآخرة 1426 - تموز (يوليو) 2005 |
|
|
|