المجلد 3 , العدد 9 , رمضان 1426 - تشرين الأول (أكتوبر) 2005 |
|
اسـتهلاليـة |
د. فؤاد حرب
الأمين العام للاتحاد العربي للبيولوجيا السريرية
|
لقد عمقت هيئة مخابر التحاليل الطبية في سورية دورها الدولي، ووضعت سورية والاختصاصيين المخبريين السوريين، على لائحة الجمعيات والهيئات الدولية التي قدّمت دوراً في تطوير العلوم المخبرية السريرية، وذلك بانتخاب الزميل الدكتور غسان الشنان، رئيس هيئة التحاليل الطبية في سورية، أميناً للصندوق في المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي للكيمياء السريرية والطب المخبري، والذي يضم قرابة تسعين جمعية مهنية في مختلف قارات العالم.
إن هذا لم يأت من فراغ، فالجهود التي بذلت لتمتين البنية التنظيمية للهيئة، منذ بدايات تأسيسها، حيث تتمتع الهيئة بأنظمة وقوانين تضبط إيقاع عملها، والتوجهات التي تعمقت في السنوات الأخيرة نحو تمتين وتدعيم الجانب العلمي، من تواتر لصدور أول مجلة محكمة تعنى بالعلوم المخبرية السريرية باللغة العربية في الوطن العربي، إلى برامج التعليم المستمر والمحاولات لجعلها أكثر فائدة، والندوات المشتركة مع الروابط والجمعيات الأخرى، كل هذا قد جعل من الهيئة مركزا ومحوراً لنشاطات علمية كثيرة ومتنوعة.
ويلاحظ الزملاء في سورية وبقية الدول العربية، أن مؤتمرات الهيئة العلمية الوطنية والعربية ومنذ عام 1988 قد شكلت نقلة نوعية في إطلالة الزملاء على الجديد في العلوم المخبرية وجعل من هذا الاحتكاك الدولي نقطة محورية في إطلالة بقية العالم علينا، يحفز لهذا إصرار منكم على اللحاق بركب العلوم المتطورة، وإبراز الصورة المضيئة لسورية البلد وشعبها، والجدية في التعاطي مع المستجدات المهنية على الصعيد الدولي، ومشاركة كوكبة متميزة من الزملاء في المؤتمرات الدولية المختلفة من المملكة المتحدة، إلى استراليا فايطاليا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وسكوتلندا بحضور سوري متميز فاق كل البلدان العربية وبعض دول المنطقة وبعض الدول الأوربية.
أما على الصعيد العربي، فإن بروز دور هيئة مخابر التحاليل الطبية بعد المؤتمر العربي السادس في تونس عام 1991، والدور المحوري الذي اضطلعت به الهيئة لترميم الاتحاد العربي واحتضان نشاطاته، والنقلة النوعية التي أحدثتها هيئتكم في المؤتمر العربي السابع عام 1994 الذي عقد برعاية كريمة من الرئيس الراحل حافظ الأسد، والجهود التي بذلت في لبنان والسودان والأردن و اليمن والعراق وبعض دول الخليج العربي من أجل المساعدة وتحفيز الزملاء هناك على بلورة جمعياتهم وهيئاتهم ونقاباتهم المهنية، والتعاون الخلاق بين هذه الجمعيات العربية لجعل الاتحاد العربي للبيولوجيا السريرية منظمة إقليمية دولية داخل الاتحاد الدولي للكيمياء السريرية والطب المخبري أسوة ببقية الاتحادات الإقليمية في آسيا وأمريكا اللاتينية وأوربا، كل هذه التراكمات على الصعيد الوطني الداخلي، والعربي والإقليمي والدولي وبروز هيئة المخابر في سورية كعضوٍ أساسي في هذه المحيطات جمعاء، قد أثمرت أموراً مختلفة:
1- انتخاب زميل سوري كعضو ذي مسؤولية في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للكيمياء السريرية والطب المخبري.
2- مشاركة عدد من الزملاء السوريين والعرب في الأقسام المختلفة داخل الاتحاد الدولي.
3- ترشيح سورية لعقد المؤتمر العربي الحادي عشر في العام القادم.
4- المشاركة العربية الواسعة في النشاطات العلمية.
5- عقد اجتماعات القسم العلمي للاتحاد الدولي في دمشق العام القادم.
6- عقد اجتماعات الاتحاد الأوربي ولجنته التنفيذية في دمشق أثناء انعقاد المؤتمر العربي القادم بدمشق.
إن الطريق التي قُطعت حتى الآن تبشر بالمستقبل، ولكنها تُلزمنا بمسؤوليات كبيرة، وهيئتكم بإمكاناتها الكبيرة بكم جديرة بمتابعة الطريق، ووضع الاختصاصيين في سورية في طليعة متقدمة على الصعيدين العربي والدولي.
دمشق – تشرين الأول (اكتوبر) 2005
|
|
المجلد 3 , العدد 9 , رمضان 1426 - تشرين الأول (أكتوبر) 2005 |
|
|
|