المجلد 4 , العدد 4 , ذو الحجة 1427 - كانون الثاني (يناير) 2007 |
|
العُضيّات المسؤولة عن التهاب المهبل
لدى النساء المتزوجات والعوامل المؤهبة له
|
Micro-organisms Responsible of Vaginitis in Married
Women and Predisposing Factors
|
أ. د. محمد معروف |
كلية الصيدلة، جامعة دمشق |
الملخص Abstract |
جرى انتقاء عشوائي لـ 125 سيدة، من مراجعات عيادات مستشفى التوليد الجامعي في دمشق، لتعيين التهاب المهبل لديهن. تم التشخيص اعتماداً على إجراء فحص مباشر وزرع جرثومي وفطري للمفرزات التي جُمعت بواسطة الماسحات المهبلية. تم تشخيص التهاب مهبل بشكل عام لدى 69.6% من النساء. وفي حين سببت الجراثيم 56% من الحالات، كانت الفطور والمشعرات المهبلية السبب في 19.2% و 6.3% من الحالات على الترتيب، وكانت الإشريكية القولونية أكثر الجراثيم عزلاً وتلتها كل من المكورات العنقودية الذهبية والبشروية. بينما كانت المبيضات البيض أكثر الفطور عزلاً وتلتها المبيضات الجرداء. كما درسنا تأثير بعض العوامل المؤهبة للإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي مثل فرط سكر الدم ووجود جهاز مانع للحمل داخل الرحم. |
125 outpatients were enrolled, from women attending gynecologic clinic in the maternity hospital of Damascus university, in this study in order to determine the pathogenic agents of vaginitis. Diagnosis of vaginitis is based on a direct microscopic exam and fungal and bacterial cultures of discharge collected by vaginal swabs. Vaginitis was observed in 69.6% of women: 56% have bacterial vaginitis, 19.2% have vaginal candidiasis, and 6.3% have Trichomonas vaginalis. Escherchia coli, Staphylococcus aureus and Staphylococcus epidermidis are the most isolated bacteria. Candida albicans and Candida glabrata are the most isolated fungi. We also studied the effect of many potential predisposing factors like hyperglycemia and intrauterine contraceptive device.
|
المقدمة Introduction |
تشـكل الجراثيـم والفطـور والطفيلـيات والفيروسات مجموعة العُضيّات المسببة للعداوى التناسلية لدى النساء بشكل عام (1-3). يُعد التهاب المهبل من أكثر العداوى التناسلية شيوعاً حيث بينت الدراسات أن 75% من النساء في ألمانيا و66% من النساء في الولايات المتحدة الأميريكية أصبن مرة واحدة على الأقل بالتهاب في المهبل (4، 5). يرتبط ظهور الإصابة بهذه العداوى بعوامل تتعلق بالجهاز التناسلي للمرأة ووسائط دفاعها المناعية، مع عوامل تتعلق بالأحياء الممرضة نفسها بالإضافة لعوامل مؤهبة تساعد على حدوث العدوى. نذكر من العوامل المؤهبة للإصابة وجود إصابة لدى الشريك الجنسي (6)، وعوامل تشريحية وأخيراً وجود أجسام أجنبية ضمن الطرق التناسلية (7). كما تلعب ضغوط الحياة (8) والإصابة ببعض الأمراض دوراً رئيسياً في حدوث الإصابات بالعداوى التناسلية، كالإصابة بمرض السكري أو بتثبيط مناعي (9). ويلعب تناول بعض الأدوية أيضاً دوراً هاماًً في حدوث الإصابة كتناول المضادات الحيوية (10) والأدوية الهرمونية (11).
ونظراً لأهمية العداوى المهبلية وتأثيرها الصحي والاجتماعي والكلفة المرتفعة لعلاجها ونظراً لعدم وجود أية دراسة منشورة حول الأنواع المختلفة للأحياء الدقيقة المسؤولة عن العداوى التناسلية فقد قمنا سابقاً بدراستين حول العداوى التناسلية الفطرية المنشأ (12) وتأثير العوامل المختلفة على الإصابة بهذه العداوى لدى السيدات في مدينة دمشق وريفها (قيد النشر). وتابعنا في هذه الدراسة اهتمامنا بهذا الموضوع حيث قمنا بتشخيص العوامل المختلفة المسببة لالتهاب المهبل بشكل عام كما استعرضنا تأثير العوامل الشخصية والطبية والحالة العامة على إصابة السيدات بالعداوى التناسلية الجرثومية بشكل خاص.
|
المواد والطرق Materials and Methods |
مجموعة الدراسة Study subject
شملت دراستنا 125 سيدة من النساء المتزوجات اللواتي تراوحت أعمارهن بين 17-58 سنة. تم انتقاء السيدات بشكل عشوائي من النساء اللواتي يراجعن عيادات مستشفى التوليد في جامعة دمشق. قسمت السيدات ضمن مجموعتين ضمت الأولى 66 سيدة حامل بينما ضمت الثانية 59 سيدة غير حامل.
دراسة العُضيّات
تم أخذ عينات بول صباحية ومسحات مهبلية. أخذت المسحات بعد وضع منظار المهبل speculum للمريضة حيث تم أخذ مسحة كافية من جدار المهبل، بتدوير مسحة قطنية معقمة على الجدار لمدة 10 ثوانٍ، لإجراء فحص مباشر للطاخة بعد التلوين بطريقة غرام والزرع على الأوساط المطلوبة. عزلت الجراثيم من البول والمسحات بزرع العينات على وسط شوكولاه بالدم، ووسط آغار بالدم، ووسط EMB، ووسط غاردينيريللا. بينما عزلت الفطور من المسحات والبول بزرعها على كل من وسط سابورو - كلورامفينيكول وغراء سابورو – كلورامفينيكول. تم حضن المزارع السابقة لمدة 24 -48 ساعة بالدرجة °37م. تم تشخيص نوع الجراثيم المعزولة باستخدام عتائد Api-Strepto، Api-Staph، Api-Entero، كما تم تشخيص نوع الفطور المعزولة باستخدام عتيدة Api 20 CAUX. بينما تم تشخيص المشعرات المهبلية اعتماداً على الفحص المباشر للطاخة المهبلية. تم شراء جميع الأوساط وعتائد التشخيص من شركة Biomerieux France. واستخدم اختبار سنيف لتمييز العداوى الجرثومية المنشأ.
دراسة العوامل المؤثرة في حدوث العدوى
تم جمع عينات دم صباحية على الريق، من السيدات وذلك لمقايسة كل من السكر والكوليستيرول وثلاثيات الغليسريد وذلك باستخدام عتائد جاهزة لشركة Biosystem. كما قمنا بدراسة تأثير مجموعة من العوامل الشخصية والعوامل المرضية التي يمكن أن تساعد في حدوث العداوى التناسلية مثل: عمر المريضة، وسن الزواج، وعدد الحمول، وعدد الإجهاضات، والمهن التي تمارسها السيدات وأزواجهن، ومكان الإقامة، والإصابة بقرحات سابقة في عنق الرحم، وتناول المضادات الحيوية، واستخدام موانع الحمل المختلفة.
|
النتائج Results |
1- العُضيّات المسؤولة عن التهاب المهبل
تشير نتائج زرع وفحص اللطاخات المهبلية إلى عدم وجود العُضيّات في لطاخات 38 سيدة، الجدول 1، وبالتالي فقد كانت النتائج سلبية لدى 30.4% من مجموع السيدات حيث بلغت نسبة الحوامل وغير الحوامل 13.6 و 16.8% من مجموع السيدات على الترتيب. كما تشير نتائجنا إلى وجود العُضيّات المختلفة في المهبل لدى 87 سيدة، يمثلن 69.6% من مجموع نساء مجموعتي الدراسة. هذا وقد ظهرت الأعراض السريرية الناجمة عن الإصابة بهذه العداوى لدى جميع السيدات اللواتي أظهرت نتيجـة الزرع وجود أحـياء
دقيقة في المسحات المهبلية المأخوذة منهن.
كانت نتائج الزرع الجرثومي إيجابية لدى 56% من مجموع نساء المجموعتين، وكان اختبار KOH إيجابياً لديهن، حيث شكلت الحوامل وغير الحوامل 32% و24% من مجموع السيدات على الترتيب. كما كانت نتائج الزرع الفطري إيجابية لدى 19.2% من النساء حيث شكلت الحوامل 14.4% من مجموع السيدات وغير الحوامل 4.8%. وتم تشخيص طفيليات المشعرات المهبلية لدى 6.4% من سيدات المجموعتين نصفهن من الحوامل.
أما بالنسبة للفيروسـات فقد تم تشخيصها لدى ثلاث سـيدات غير حوامل بلغت نسبتهن 2.4% من مجموع السيدات وقد تم التشخيص اعتماداً على التبدلات التي أظهرها الفحص المباشر للطاخة المهبلية. وبما أن هذه الطريقة ليست الطريقة المرجعية فإننا لن نناقش هذه النتيجة بل قدمناها كمؤشر فقط.
وتشير نتائج دراسة الأنواع المختلفة من العُضيّات المسببة لالتهاب المهبل لدى السيدات غير الحوامل إلى عزل كل من الجراثيم والفطور والمشعرات المهبلية والفيروسات بنسب تساوي 50.9% و10.2% و6.8% و5.1% على الترتيب وذلك نسبة إلى عدد غير الحوامل. بينما تشير نتائج دراسة الأنواع المختلفة من العُضيّات المسببة لالتهاب المهبل لدى السيدات الحوامل إلى عزل كل من الجراثيم والفطور والمشعرات المهبلية بنسب تساوي 60.6% و27.3% و6.1% على الترتيب وذلك نسبة إلى عدد الحوامل حيث لم نشخص التهابات مهبلية فيروسية المنشأ لديهن.
ثم قمنا في المرحلة التالية بتشخيص الأنواع المختلتفة للجراثيم والفطور التي تم عزلها من المهبل حيث أدى زرع المسحات المهبلية إلى عزل 138 عزالة من الجراثيم من مهبل المصابات، منها 83 عزالة من سيدات حوامل و 54 عزالة من غير الحوامل. هذا ويبين الجدول 2 الأنواع الجرثومية المختلفة التي تم عزلها من مجموع السيدات حيث عزلنا 34 نوعاً مختلفاً من الجراثيم من مهبل السيدات المصابات بالتهاب مهبل جرثومي.
تشير نتائجنا المسجلة لدى مجموع السيدات الحوامل وغير الحوامل إلى أن الإشريكية القولونية E. coli هي الجراثيم الأكثر عزلاً حيث شكلت 18.98% من مجموع العزالات بينما تلاها في المراتب الثانية والثالثة والرابعة والخامسة كل من المكورات العنقودية الذهبية Staphylococcus aureus والمكورات العنقودية الحالة للدم St. haemolyticus والمكورات العنقودية البشروية St. epidermidis والمكورات العنقودية St. hominis حيث شكلت 10.95% و 8.76% و 6.57% و 5.84% من مجموع العزالات على الترتيب. وشكلت كل من الغاردينيريللا Gardenerrella vaginalis والمكورات العقدية المقيحة Streptococcus pyogene
نسبة 5.11% و4.38% من مجموع العزالات على الترتيب. كما شكلت كل من الجراثيم التالية: كريزوموناس Chryseomonas luteolla، والمكورات العنقودية St. lentus نسبة 2.92% من مجوع العزالات. وشكلت كل من المكيرات الهوائيةAerococcus viridans 2، وMicrococcus luteus، والكلبسيلةK. pneum. Pneum.، والشيغيلة Shigella spp، والمكورات العقدية S. acidominimus، والمكورات العنقودية Staphylococcus caprae والمكورات العنقودية الرمية St. saprophyticus نسبة 2.19% من مجموع العزالات. كما شكلت كل من الجراثيم التالية: المكورات البنية Neisseria gonococcus، والمكورات العقديةS. anginosus ، والمكورات العنقودية St. capitis، والمكورات العنقوديةSt. lugduniensis ، والمكورات العنقودية St. warneri، والعصيات الراكدة Acinetobacter baumanii، والمكورات العقدية S. intermedius نسبة 1.46% من مجموع العزالات. وتم عزل عزالة واحدة من عدة أنواع من الجراثيم، 11 نوعاً مختلفاً، حيث شكلت كل منها 0.73% من مجموع العزالات ونذكر من هذه الجراثيم على سبيل المثالGemella morbillorum ، و K. planticola، وProteus mirabilis، ...الخ.
هذا وكانت الإشريكية القولونية الجراثيم الأكثر عزلاً لدى غير الحوامل وتلتها كل من المكورات العنقودية الذهبية والمكورات العقدية المقيحة في المرتبتين الثانية والثالثة. كما كانت الإشريكية القولونية الجراثيم الأكثر عزلاً لدى الحوامل وتلتها في المرتبة الثانية بالتساوي كل من المكورات العنقودية الحالة والمكورات العنقودية البشروية St. epidermidis.
هذا وقد لاحظنا أن النسبة الأكبر من هذه الإلتهابات كانت من النوع المختلط حيث تشير نتائج مجموعة الحوامل إلى أن 32.5% من التهابات المهبل ناجمة عن جرثومة واحدة، و 42.5% منها ناجمة عن جرثومتين، و 25% ناجمة عن ثلاثة جراثيم. بينما بينت نتائج مجموعة غير الحوامل أن 56.67% من التهابات المهبل ناجمة عن جرثومة واحدة، و 33.33% ناجمة عن جرثومتين، و 10% ناجمة عن ثلاثة جراثيم.
أما بالنسبة للفطور التي عزلت من المهبل فقد عزلنا 24 عزالة بين تشخيصها بأن 50% منها تنتمي إلى نوع المبيضات البيض Candida albicans و 45.83% تنتمي إلى نوع المبيضات الجرداء Candida glabrata و 4.17% تنتمي إلى نوع المبيضات الهولمية Candida holmi. وكانت المبيضات الجرداء الأكثر عزلاً من الحوامل بينما كانت المبيضات البيضاء الأكثر عزلاً من غير الحوامل. كما بين الزرع الفطري لعينات البول عزل عزالتين من المبيضات البيض من سيدتين، لديهما النوع نفسه أيضاً في المهبل، إحداهما من السيدات الحوامل.
أما بالنسبة لنتائج الزرع الجرثومي للبول، فقد بينت نتائجنا إيجابية الزرع الجرثومي لدى 19 سيدة، 10 سيدات حوامل و 9 سيدات غير حوامل، شكلن 15.2% من مجموع سيدات مجموعتي الدراسة. وكان زرع البول إيجابياً لدى 12.12% من السيدات الحوامل و16.95% من السيدات غير الحوامل. وبالتالي فقد وجدنا أن 27.14% من السيدات المصابات بالتهاب مهبل جرثومي يعانين من التهاب مجاري بولية حيث بين الزرع الجرثومي للبول إيجابية زرع البول الجرثومي لدى 22.5% من الحوامل المصابات بالتهاب مهبل جرثومي ولدى 33.33% من غير الحوامل المصابات بالتهاب مهبل جرثومي. بلغ مجموع العزالات الجرثومية المعزولة 21 عزالة بين تشخيصها بأنها تنتمي إلى 12 نوعاً مختلفاً من الجراثيم كما هو مبين في الجدول 2. لقد كانت الإشريكية القولونية الجراثيم الأكثر عزلاً لدى كل من الحوامل وغير الحوامل، وقد عزلنا ثلاثة أنواع من الجراثيم من سيدة غير حامل وعزلنا نوعين من الجراثيم من سيدتين حوامل بينما عزلت جرثومة واحدة من باقي السيدات، وقد بينت النتائج عزل نوع الجرثومة نفسه من المهبل والبول من 77.78% من الحوامل المصابات بالتهاب مجاري بولية، 7 من 9 سيدات، ومن 80% من السيدات غير الحوامل المصابات بالتهاب مجاري بولية. وقد عزلت من بول سيدة حامل وسيدتين من غير الحوامـل أنواع من الجراثيم مختـلفة عن تلك
المعزولة من مهبلهن.
كما بين الزرع الفطري لعينات البول عزل عزالتين من المبيضات البيض من سيدتين، لديهما النوع نفسه أيضاً في المهبل، إحداهما من مجموعة غير الحوامل والأخرى من مجموعة الحوامل وكان زرع البول الجرثومي إيجابياً عند السيدة الأخيرة. وعزلت المشعرات المهبلية من بول سيدة واحدة فقط حيث ترافق
وجودها في المهبل مع وجود فطور وجراثيم.
لقد شكلت دراسة تأثير العوامل المؤهبة المختلفة على حدوث الإصابة بالعداوى التناسلية جزءاً رئيسياً من دراستنا. ولكن وبما أننا قمنا في دراسة سابقة بدراسة تأثير العوامل المختلفة على حدوث الإصابة بالعداوى التناسلية الفطرية المنشأ، وبما أن العداوى التناسلية الجرثومية المنشأ تشكل في دراستنا النسبة الأكبر من العداوى التناسلية الناجمة عن العُضيّات بشكل عام، ونظراً لقلة عدد حالات العداوى التناسلية الطفيلية والفيروسية المنشأ المشخصة مما لا يسمح لنا بإجراء الدراسة الإحصائية بالشكل الأمثل على تلك العداوى، فقد اقتصرنا في هذه الدراسة على دراسة تأثير العوامل المختلفة على حدوث الإصابة بالعداوى التناسلية الجرثومية المنشأ فقط.
|
الجدول 1: العُضيّات المعزولة من المسحات المهبلية لسيدات مجموعة الدراسة.
العُضيّات الموجودة في اللطاخات المهبلية |
مجموع السيدات
N = 125 |
جراثيم |
طفيليات |
فيروسات |
فطور |
إيجابي |
سلبي |
30 |
4 |
3 |
6 |
38 |
21 |
غير الحوامل |
50.9 |
6.8 |
5.1 |
10.2 |
66.4 |
35.6 |
% نسبة لمجموع غير الحوامل |
24 |
3.2 |
2.4 |
4.8 |
30.4 |
16.8 |
% نسبة لمجموع السيدات |
40 |
4 |
0 |
18 |
49 |
17 |
الحوامل |
60.6 |
6.1 |
0 |
27.3 |
74.2 |
25.8 |
% نسبة لمجموع الحوامل |
32 |
3.2 |
0 |
14.4 |
39.2 |
13.6 |
% نسبة لمجموع السيدات |
70 |
8 |
3 |
24 |
87 |
38 |
مجموع الحوامل وغير الحوامل |
56 |
6.4 |
2.4 |
19.2 |
69.6 |
30.4 |
% نسبة لمجموع السيدات |
الجدول 2: الأنواع الجرثومية المختلفة المعزولة من المسحات المهبلية وعينات البول.
عدد العزالات البولية |
عدد العزالات المهبلية |
الجراثيم المعزولة |
عند غير الحوامل |
عند الحوامل |
عند غير الحوامل |
عند الحوامل |
% للعزالات |
العدد الإجمالي |
0 |
1 |
0 |
2 |
1.46 |
2 |
Acinetobacter baumanii |
0 |
0 |
1 |
0 |
0.73 |
1 |
Aerococcus viridans1 |
0 |
1 |
0 |
3 |
2.19 |
3 |
Aerococcus viridans 2 |
0 |
0 |
0 |
1 |
0.73 |
1 |
Burkholderia cepaciae |
0 |
0 |
0 |
4 |
2.92 |
4 |
Chryseomonas luteolla |
4 |
2 |
10 |
16 |
18.98 |
26 |
Escherchia coli |
0 |
0 |
0 |
1 |
0.73 |
1 |
Flavimonas oryzihabitans |
1 |
2 |
4 |
3 |
5.11 |
7 |
Gardenerrella vaginalis |
0 |
0 |
0 |
1 |
0.73 |
1 |
Gemella haemolysans |
0 |
0 |
0 |
1 |
0.73 |
1 |
Gemella morbillorum |
0 |
1 |
0 |
1 |
0.73 |
1 |
Klebsiella planticola |
0 |
0 |
0 |
1 |
0.73 |
1 |
Khryseomonas luteola |
0 |
0 |
1 |
2 |
2.19 |
3 |
Klebsiella pneumoniae pneum. |
0 |
0 |
0 |
1 |
0.73 |
1 |
Kocuria rosea |
0 |
0 |
2 |
1 |
2.19 |
3 |
Micrococcus luteus |
1 |
0 |
1 |
1 |
1.46 |
2 |
Neisseria gonococcus |
0 |
0 |
0 |
1 |
0.73 |
1 |
Phatobacterium damsella |
0 |
0 |
0 |
1 |
0.73 |
1 |
Proteus mirabilis |
0 |
0 |
0 |
3 |
2.19 |
3 |
Shigella spp |
1 |
0 |
10 |
5 |
10.95 |
15 |
Staphylococcus aureus |
0 |
0 |
2 |
0 |
1.46 |
2 |
Staphylococcus capitis |
0 |
0 |
2 |
1 |
2.19 |
3 |
Staphylococcus caprae |
0 |
0 |
0 |
8 |
5.84 |
8 |
Staphylococcus epidermidis |
1 |
0 |
4 |
8 |
8.76 |
12 |
Staphylococcus haemolyticus |
1 |
0 |
4 |
5 |
6.57 |
9 |
Staphylococcus hominis |
0 |
0 |
4 |
0 |
2.92 |
4 |
Staphylococcus lentus |
0 |
0 |
0 |
2 |
1.1 6 |
2 |
Staphylococcus lugduniensis |
0 |
1 |
0 |
3 |
2.19 |
3 |
Staphylococcus saprophyticus |
0 |
0 |
0 |
2 |
1.46 |
2 |
Staphylococcus warneri |
0 |
0 |
1 |
2 |
2.19 |
3 |
Streptococcus acidominimus |
1 |
0 |
1 |
1 |
1.46 |
2 |
Streptococcus anginosus |
0 |
1 |
0 |
1 |
0.73 |
1 |
Streptococcus equins |
0 |
0 |
1 |
1 |
1.46 |
2 |
Streptococcus intermedius |
0 |
0 |
6 |
0 |
4.38 |
6 |
Streptococcus pyogenes |
10 |
11 |
54 |
83 |
100% |
137 |
مجموع العزالات |
|
2- نتائج الفحوص الدموية
يلخص الجدول 3 نتائج معايرة كل من سكر الدم والكوليستيرول ثلاثيات الغليسريد لدى مجموعتي السيدات الحوامل وغير الحوامل
المصابات وغير المصابات بعداوى تناسلية جرثومية. حيث تشير النتائج إلى أن نسبة المصابات بارتفاع السكر في الدم كانت بشكل عام أعلى لدى كل من الحوامل وغير الحوامل المصابات بإلتهاب مهبل جرثومي مقارنة مع مثيلاتهن غير المصابات بإلتهاب مهبل جرثومي. وبالتالي يفترض أن يشكل ارتفاع السكر لدى السيدات عاملاً مؤهباً للإصابة بإلتهاب مهبل جرثومي، لكن هذه العلاقة بين الإصابة بإلتهاب المهبل الجرثومي وارتفاع سكر الدم لم تكتسب في دراستنا أية دلالة إحصائية سواءً لدى الحوامل أو غير الحوامل، وأعطى اختبار كاي مربع قيمة P تساوي 0.837 و 0.087 عند المجموعتين على الترتيب.
هذا ولم تبين نتائجنا وجود علاقة بين الإصابة بإلتهاب المهبل الجرثومي وارتفاع كوليستيرول الدم لدى الحوامل حيث كانت نسبة المصابات بارتفاع نسبة كوليستيرول الدم لدى المصابات بإلتهاب مهبل جرثومي أقل منها لدى غير المصابات بهذا الإلتهاب. وعلى الرغم من الارتفاع الواضح لنسبة المصابات بارتفاع نسبة كوليستيرول الدم لدى غير الحوامل المصابات بإلتهاب مهبل جرثومي مقارنة مع مثيلاتهن غير المصابات بهذا الإلتهاب، لم تكتسب تلك العلاقة أي دلالة إحصائية حيث بلغت قيمة P 0.13. مما يشير إلى عدم وجود علاقة بين ارتفاع كوليستيرول الدم وإمكانية إصابة السيدات بالعداوى التناسلية الجرثومية.
ومن جهة أخرى تبين نتائجنا عدم وجود علاقة بين ارتفاع ثلاثيات الغليسريد في الدم والإصابة بإلتهاب المهبل الجرثومي لدى الحوامل حيث كانت نسبة المصابات بارتفاع ثلاثيات الغليسريد في الدم بين المصابات بإلتهاب مهبل جرثومي منخفضة بالمقارنة مع نسبتها لدى مثيلاتهن غير المصابات بهذ الإلتهاب. هذا وقد سجلنا ارتفاعاً بسيطاً في نسبة غير الحوامل المصابات بارتفاع ثلاثيات الغليسريد في الدم بين المصابات بإلتهاب مهبل جرثومي بالمقارنة مع تلك النسبة لدى مثيلاتهن غير المصابات بهذ الإلتهاب، ولم تكتسب العلاقة السابقة أية دلالة إحصائية حيث بلغت قيمة P 0.96. مما يشير إلى أن ارتفاع ثلاثيات الغليسريد في الدم لا يؤهب السيدات للإصابة بإلتهاب المهبل الجرثومي.
|
الجدول 3: العلاقة بين الإصابة بإلتهاب المهبل الجرثومي وارتفاع كل من سكر الدم والكوليستيرول ثلاثيات الغليسريد.
المؤشرات |
% لغير المصابات بإلتهاب مهبل جرثومي (العدد الكلي = 38) |
% للمصابات بإلتهاب مهبل جرثومي (العدد الكلي = 70) |
حوامل |
غير حوامل |
حوامل |
غير حوامل |
ارتفاع سكر الدم |
17.65 |
19.05 |
20 |
23.33 |
ارتفاع الكوليستيرول |
58.82 |
9.52 |
37.5 |
26.67 |
ارتفاع ثلاثيات الغليسريد في الدم |
58.82 |
9.52 |
22.5 |
10 |
|
3- دور بعض العوامل الشخصية في حدوث العداوى الجرثومية
يلخص الجدول 4 نتائج هذه الدراسة لدى السيدات المصابات وغير المصابات بعداوى جرثومية. حيث تشير النتائج إلى انخفاض متوسط عمر السيدات لدى كل من الحوامل وغير الحوامل، المصابات بعداوى تناسلية جرثومية مقارنة مع مثيلاتهن غير المصابات بعداوى تناسلية جرثومية. وفي حين اكتسبت هذه العلاقة لدى الحوامل دلالة إحصائية واضحة حيث بلغت قيمة Z 2.7 فإنها لم تكتسب أية دلالة إحصائية لدى غير الحوامل حيث بلغت قيمة Z 0.54. مما يشير إلى أن الحوامل الأصغر سناً يتعرضن بشكل أكبر للإصابة بإلتهاب المهبل الجرثومي.
كما تبين نتائجنا انخفاض متوسط سن الزواج لدى الحوامل المصابات بإلتهاب المهبل الجرثومي مقارنة بمثيلاتهن غير المصابات بهذا الالتهاب. بينما تبين ارتفاع متوسط سن الزواج لدى غير الحوامل المصابات بإلتهاب مهبل جرثومي مقارنة مثيلاتهن غير المصابات بهذا الالتهاب. لكن العلاقة السابقة بين متوسط سن الزواج والإصابة بإلتهاب المهبل الجرثومي لم تكتسب أية دلالة إحصائية لدى الحوامل أوغير الحوامل حيث بلغت قيمة Z 0.44 و 0.2 على الترتيب.
ونظراً لانتشار ظاهرة الزواج المبكر بين الفتيات، فقد قسمنا السيدات وفقاً لأعمارهن حين الزواج إلى مجموعتين تضم الأولى السيدات اللواتي تزوجن قبل سن 18 عام بينما تضم الثانية السيدات اللواتي تزوجن بعد سن 18 عام. هذا وقد بينت نتائجنا انخفاض نسبة
اللواتي تزوجن في سن أقل من 18 سنة بين المصابات بإلتهاب مهبل جرثومي سواء أكن حوامل أو غير حوامل وذلك بالمقارنة مع مثيلاتهن غير المصابات بهذا الإلتهاب، مما يشير إلى أن الزواج المبكر لا يزيد من احتمال إصابة تلك السيدات بإلتهاب المهبل الجرثومي. وبخلاف ما سبق، بينت نتائجنا ارتفاع نسبة اللواتي تزوجن بعد سن 18 سنة بين المصابات بإلتهاب مهبل جرثومي سواء أكن حوامل أو غير حوامل وذلك بالمقارنة مع مثيلاتهن غير المصابات بهذا الإلتهاب. وقد اكتسبت العلاقة السابقة دلالة إحصائية حيث بلغت قيمة Z الفعلية 1.97 و 8.58 لدى الحوامل وغير الحوامل على الترتيب وهي أكبر من قيمة Z النظرية والبالغة 1.96 بمستوى دلالة 0.05. وهذا ما يشير إلى ارتفاع احتمال الإصابة بإلتهاب المهبل الجرثومي عند الزواج بسن متقدمة أو لدى ارتفاع سن الزواج.
ولدى دراسة تأثير متوسط عدد مرات الحمل على احتمال إصابة السيدات بإلتهاب مهبل جرثومي فقد سجلنا انخفاض متوسط عدد مرات الحمل لدى الحوامل وغير الحوامل المصابات بإلتهاب مهبل جرثومي مقارنة مع مثيلاتهن غير المصابات بهذا الإلتهاب. مما يشير إلى عدم وجود علاقـة بين ارتفاع عدد مـرات الحمـل
وإمكان الإصابة بإلتهاب المهبل الجرثومي.
كما قمنا بدراسة تأثير متوسط عدد مرات الإجهاض لدى السيدات على احتمال إصابتهن بإلتهاب مهبل جرثومي. حيث سجلنا انخفاض متوسط عدد مرات الإجهاض لدى الحوامل وغير الحوامل المصابات بإلتهاب مهبل جرثومي مقارنة مع مثيلاتهن غير المصابات بهذا الإلتهاب مما يشير إلى عدم وجود علاقة بين ارتفاع عدد الإجهاضات وإمكانية الإصابة بإلتهاب المهبل الجرثومي.
ولقد لاحظنا أخيراً أن السيدات، أو أزواجهن، يمارسن مجموعة كبيرة من المهن بحيث أننا لم نستطع اثبات وجود علاقة بين نوع العمل الذي يمارسه الأزواج أو الزوجات وإمكانية إصابة الزوجات بإلتهاب مهبل جرثومي. كما لم نستطع إثبات وجود علاقة بين المنطقة التي تسكنها السيدات وإمكانية إصابتهن بإلتهاب مهبل جرثومي.
|
الجدول 4: دور العوامل الشخصية في الإصابة بإلتهاب مهبل جرثومي.
المؤشرات |
غير المصابات بإلتهاب
مهبل جرثومي |
المصابات بإلتهاب
مهبل جرثومي |
حوامل |
غير حوامل |
حوامل |
غير حوامل |
متوسط عمر السيدات (سنة) |
30.07 |
37.75 |
24.83 |
35.06 |
متوسط سن الزواج (سنة) |
21.19 |
19.68 |
19.9 |
21.19 |
% للمتزوجات في سن < 18 سنة |
35.29 |
47.62 |
30 |
23.33 |
% للمتزوجات في سن > 18 سنة |
64.71 |
52.38 |
70 |
76.67 |
متوسط عدد مرات الحمل |
3.65 |
6.14 |
2.72 |
4.87 |
متوسط عدد الإجهاضات |
0.76 |
1.57 |
0.40 |
0.97 |
|
4- دور بعض العوامل الطبية في حدوث العداوى الجرثومية
يلخص الجدول 5 العلاقة بين تأثير العوامل الطبية المختلفة ونسبة إصابة السيدات بإلتهاب مهبل جرثومي. حيث قمنا بدراسة تأثير الإصابة بقرحات عنق الرحم على إمكانية إصابة السيدات بإلتهاب مهبل جرثومي. وقد بينت نتائجنا حدوث ارتفاع بسيط في نسبة المصابات بقرحات عنق الرحم لدى الحوامل المصابات بإلتهاب مهبل جرثومي بالعداوى التناسلية الجرثومية مقارنة مع مثيلاتهن غير المصابات بهذا الالتهاب ولم يكن هذا الارتفاع ذا دلالة إحصائية حيث بلغت قيمة Z الفعلية 0.32 مما يشير إلى ضعف العلاقة. هذا ولم تسجل دراستنا وجود أية إصابة بقرحات عنق الرحم لدى غير الحوامل المصابات بإلتهاب مهبل جرثومي مقارنـة مع مثيـلاتهن غيـر
المصابات بهذه العدوى.
أما بالنسبة لدراسة تأثير استخدام أجهزة منع الحمل على حدوث الإصابة بإلتهاب المهبل الجرثومي، فقد دلت نتائجنا أيضاً على ارتفاع نسبة اللواتي يستخدمن أجهزة منع الحمل بين المصابات بإلتهاب مهبل جرثومي عند النساء الحوامل و غير الحوامل، مقارنة مع مثيلاتهن غير المصابات بهذا الالتهاب. لكن هذا الارتفاع لم يكن ذا دلالة إحصائية لدى أي من الحوامل، اللواتي كن يستخدمن أجهزة منع الحمل قبل بدء الحمل لديهم، أوغير الحوامل حيث بلغت قيمة P 0.2 و0.68 على الترتيب.
كما درسنا تأثير استخدام حبوب منع الحمل على الإصابة بإلتهاب المهبل الجرثومي حيث سجلنا ارتفاعاً بسيطاً جداً في نسبة المصابات بإلتهاب مهبل جرثومي بين السيدات غير الحوامل اللواتي يستعملن حبوب منع الحمل مقارنة مع مثيلاتهن غير المصابات ولم يكن الارتفاع السابق ذا دلالة إحصائية حيث بلغت قيمة P 0.68. أما بالنسبة للسيدات الحوامل اللواتي كن يستخدمن حبوب منع الحمل قبل بدء الحمل لديهن، فتشير نتائجنا إلى عدم وجود علاقة بين استخدام حبوب منع الحمل والإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي.
|
الجدول 5: العلاقة بين العوامل الطبية وإصابة السيدات بإلتهاب المهبل الجرثومي.
المؤشرات |
غير المصابات بإلتهاب
مهبل جرثومي |
المصابات بإلتهاب
مهبل جرثومي |
حوامل |
غير حوامل |
حوامل |
غير حوامل |
% للمصابات بقرحات في عنق الرحم |
0 |
9.52 |
5 |
0 |
% لمستخدمات أجهزة منع الحمل |
17.65 |
9.52 |
22.5 |
23.33 |
% لمتناولات حبوب منع الحمل |
11.76 |
9.52 |
7.5 |
10 |
|
المناقشة Discussion
تلعب مخاطية عنق الرحم عادة دوراً هاماً، كحاجز ميكانيكي وكحاجز كيميائي، مضاد لنمو الكائنات الحية الدقيقة مثل الجراثيم والمبيضات البيض (13). كما تلعب المفرزات المهبلية (14) والنبيت الطبيعي Flora دوراً في الوقاية من هذه العداوى (15). تشكل العصيات اللبنية الجراثيم الغالبة للفلورا ويؤدي اختلال توازن النبيت إلى ظهور هذه العداوى وهو أمر شائع لدى النساء. حيث بينت الدراسات أن 22% فقط من النساء في أميركا يحافظن على التركيب
الطبيعي للنبيت المهبلي (16). تمتاز العداوى المهبلية بأهمية كبيرة عند النساء حيث تنعكس آثارها السلبية على وضعهن الصحي والاجتماعي وتعاني المصابات عادة من ضائعات، وتهيج وحكة. ويمكن أن تمتد هذه العداوى نحو الأعلى (17) ويمكن أن تؤدي إلى عوامل اختطار متعددة وخاصة لدى الحوامل حيث تعد العدوى في السائل الأمينوسي لدى السيدات اللاتي تعرضن سابقاً لها سبباً لحدوث ولادة مبكرة (18). وقد بينت دراسة ألمانية مسؤولية العداوى بالمبيضات، في المشيمة وداخل الرحم، عن الإجهاض في بعض الحالات (19). كما بينت عدة دراسات أنه يمكن للإصابة بالتهاب المهبل أثناء الحمل أن تؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة وولادة أطفال ذوي وزن منخفض وفقاُ لدراستين لدى السيدات الأميركيات والتركيات (20، 21) علماً أن دراسات أخرى لم تظهر وجود هذا التأثير (22، 32). وبالتالي وبناء على أهمية هذه العداوى فقد قمنا بهذه الدراسة التي قدمت نتائجها صورة عن انتشار هذه العداوى لدى النساء في مدينة دمشق وريفها. تشير معظم الدراسات إلى أن الفحص المباشر للطاخة المهبلية يُعد كافياً لتشخيص التهاب المهبل الجرثومي (24) لكن يشكل الزرع الطريقة المرجعية لتحديد العوامل المسببة وهو ما قمنا به أثناء دراستنا.
تشير نتائج الجزء الأول من هذه الدراسـة إلى
ارتفاع نسـبة الإصـابات بالتهاب المهبل لـدى
السيدات في مدينة دمشق وريفها حيث بلغت 69.6%. ولاحظنا ارتفاع نسبة الالتهابات المهبلية الجرثومية المنشأ بالمقارنة مع الالتهابات الفطرية المنشأ لدى السيدات في مدينة دمشق وريفها. وقد توافقت هذه النتيجة مع النتائج المسجلة في عدة بلدان حيث تعد التهابات المهبل الجرثومية المنشأ الأكثر شيوعاًً لدى السيدات الهنديات (25 و 26) وسيدات مدغشقر (27، 28) حيث بلغت نسبة العداوى الجرثومية 48% و 53% على الترتيب بينما بلغت نسبة العداوى الفطرية 18% و 24% على الترتيب. كما تجدر الإشارة إلى أن دراسات أخرى قد أشارت إلى أن التهابات المهبل الفطرية المنشأ كانت الأكثر شيوعاً، مقارنة مع الإلتهابات الجرثومية المنشأ، كما هو الحال لدى السيدات الإيطاليات حيث شكلت 79.3% ولدى السيدات في جورجيا (29) حيث شكلت 33.7% بالمقارنة مع نسبة 18.9% للعداوى الجرثومية. علماً بأن هذه النسب كانت متقاربة في بعض البلدان حيث بلغت مثلاً نسبة العداوى الفطرية 33.1% لدى السيدات في أذربيجان مقابل نسبة 32.5% للعداوى الجرثومية المنشأ (30). وقد توافقت أخيراً نسبة حواملنا المصابات بالتهاب مهبل فطري مع نسبة الفيتناميات الحوامل المصابات بالتهاب مهبل فطري والتي بلغت 17% (31)، كما توافقت نسبة سيداتنا غير الحوامل المصابات بالتهاب مهبل جرثومي مع نسبة الزيمبابويات المصابات بالتهاب مهبل جرثومي والتي بلغت 26% (32) بينما لم تتوافق مع النسبة لدى الغامبيات غير الحوامل والتي بلغت 47.6% (33). وبشكل عام تبقى نسبة الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي المسجلة لدى سيداتنا أعلى من النسب المسجلة في الدول الصناعية والتي تبلغ 13% بين مراجعات العيادات البولية-التناسلية في بريطانيا (34)، و 11% لدى مراجعات العيادات التناسلية في لندن (53)، وتتراوح بين 15-30% في الدراسات التي أجريت على الأميركيات غير الحوامل (36).
لقد بينت نتائجنا أن المشعرات المهبلية تحتل المرتبة الثالثة بين العوامل المسببة للعداوى المهبلية بنسبة 9.19%. هذا وقد بينت الدراسات اختلاف نسبة العداوى المهبلية الناجمة عن هذه المشعرات حيث شكلت 2.1% من هذه العداوى في جورجيا (29) و7.1% في أذربيجان (30) و9% في الهند (25، 26) و10% في البرازيل (37) و25.4% في زيمبابوي (38).
ومن جهة أخرى تشير المقارنة بين العُضيّات المسؤولة عن العداوى لدى مجموعتي الحوامل وغير الحوامل إلى ارتفاع واضح في نسبة العداوى الفطرية لدى الحوامل مقارنة مع غير الحوامل بينما كانت نسب العُضيّات الأخرى المسببة لهذه العداوى متقاربة. وبينت نتائجنا أن المبيضات البيض والمبيضات الجرداء كانتا الأكثر عزلاً لدى مجموع النساء في دراستنا حيث كانت المبيضات البيض الأكثر عزلاً لدى غير الحوامل بينما كانت المبيضات الجرداء الأكثر عزلاً لدى الحوامل. وتتوافق هذه النتيجة مع نتائج الدراسات لدى السيدات السويديات (39)، والليبيات (40)، والبرازيليات (41)، والسيدات في البيرو (42) حيث أظهرت هذه الدراسات أيضاً أن المبيضات البيض كانت الأكثر عزلاً لدى النساء بينما احتلت المبيضات الجرداء المرتبة الثانية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن المبيضات الجرداء من الذراري المقاومة للمضادات الفطرية مقارنة مع باقي المبيضات (43) حيث شكلت 45.83% من الفطور المعزولة من السيدات في دراستنا الأمر الذي يمكن أن يفسر ارتفاع نسبة النكس لدى سيداتنا.
لقد أكدت نتائجنا وجود علاقة واضحة بين الإصابة بالتهاب المجاري البولية والإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي لدى النساء. فكانت نتائج الزرع الجرثومي للبول إيجابية لدى 27.4% من مجموع السيدات المصابات بالتهاب مهبل جرثومي حيث كان الزرع إيجابياً لدى 22.5% من الحوامل المصابات بالتهاب مهبل جرثومي ولدى 33.33% من غير الحوامل المصابات بالتهاب مهبل جرثومي. وقد عزلنا من بول المصابات، لدى 77.7-80% من الحالات، الذراري نفسها التي عزلت من المهبل مما يؤكد على العلاقة الوثيقة بينهما. وتتوافق هذه النتيجة مع سياق عدة دراسات أخرى حيث بينت دراسة روسية أن العداوى البولية تترافق مع إصابات تناسلية لدى 80% من الحالات (44) كما بينت دراسة إسبانية أن 41% من المصابات بعداوى بولية ناكسة لديهم زرع جرثومي إيجابي من العينات المأخوذة من المناطق التناسلية (45).
أما بالنسبة للجزء الثاني من هذه الدراسة، فقد
ركزنا فيه على تأثير مجموعة من العوامل الصحية والطبية والشخصية على الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي. حيث لم نلاحظ وجود علاقة بين إصابة سيداتنا بالتهاب المهبل الجرثومي وارتفاع كل من الكوليستيرول ثلاثيات الغليسريد في الدم. وعلى الرغم من أن النتائج لم تشر إلى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين إمكانية الإصابة بالعداوى الجرثومية وارتفاع السكر في الدم، فقد عزلنا في دراستنا الجراثيم من 72.73% من الحوامل السكريات ومن 63.64% من السيدات غير الحوامل وهذا ما يفترض أن يؤكد أهمية الإصابة بالسكري كعامل مؤهب للإصابة بإلتهاب المهبل الجرثومي علماً بأن معظم الدراسات تؤكد أن الإصابة بالسكري من العوامل المؤهبة (46). وقد يعود هذا الاختلاف إلى انخفاض عدد السيدات السكريات في دراستنا والبالغ 15 سيدة فقط أو إلى ارتفاع نسبة المصابات بالتهاب مهبل جرثومي لدى غير السكريات، وبالتالي يعد انتقاء مجموعة أكبر من مجموعتنا مهماً لتأكيد نتيجتنا وللبت بتأثير ارتفاع سكر الدم على حدوث الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي لدي سيداتنا.
يشير الأدب الطبي إلى أن ارتفاع عدد الحمول
أو عسر الولادة يمكن أن يسـببان هبوطاً في
الرحم يمكن أن يؤدي بدوره إلى زيادة عدد الطيات المهبلية التي يمكن أن تتجمع فيها العُضيّات الممرضة وبالتالي إلى ارتفاع إمكانية الإصابة بالتهاب المهبل لدى تلك السيدات (47). كما تعد الإصابة بالقرحات المهبلية من العوامل التي يمكن أن تؤهب للإصابة بالعداوى التناسلية المزمنة التي يمكن أن تكون بدورها أحد الأسباب المؤدية إلى ظهور القرحات (47). لكن لم تظهر نتائجنا وجود علاقة بين إصابة سيداتنا بإلتهاب المهبل الجرثومي وبين كل من متوسط عدد مرات الحمل ومتوسط عدد الإجهاضات لديهن. كما لم تبين نتائجنا وجود علاقة بين الإصابة بإلتهاب المهبل الجرثومي ووجود قرحات سابقة في عنق الرحم لدى سيداتنا.
كما لم نلاحظ وجود علاقة بين تناول حبوب منع الحمل والإصابة بالعداوى التناسلية الجرثومية. وقد توافقت هذه النتيجة مع نتائج العديد من الدراسات التي بينت أن استخدام حبوب منع الحمل الحديثة لا يترافق مع الإصابة بالعداوى التناسلية (46). وقد بينت دراسة أخرى أن 11% فقط من السيدات الأذربيجانيات الحوامل، اللواتي يعانين من عداوى تناسلية، يستعملن حبوب منع الحمل (48). علماً بأن الاستخدام المديد لمانعات الحمل الفموية غالباً ما يترافق مع آلام فرجية دون حدوث عداوى تناسلية مرافقة (52).
كما بينت نتائجنا عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين استخدام أجهزة منع الحمل والإصابة بالعداوى الجرثومية المنشأ. هذا ولا تتوافق نتيجتنا مع نتائج معظم الدراسات التي تشير إلى وجود علاقة بينهما حيث بينت تلك الدراسات تنوع العوامل المسببة لتلك العداوى. فبينما بينت دراسة تركية أن العداوى التناسلية الناجمة عن استخدام جهاز لمنع الحمل داخل الرحم لم تنجم عن الإصابة بالمشعرات المهبلية أو المكورات البنية أو الخمائر من جنس المبيضات أو الكلاميديا (49) فقد بينت دراسة سويدية أن وجود الأجسام الأجنبية في المنطقة التناسلية، كأجهزة منع الحمل، يلعب دوراً مؤهباً للإصابة بالتهاب المهبل الفطري (50). كما بينت دراسة بلجيكية أن 13.7% من المراجعات لتركيب جهاز منع الحمل مصابات بالتهاب مهبل جرثومي (51) بينما وجدنا في دراستنا أن 75% من الحوامل، اللواتي كن يستخدمن أجهزة منع حمل، مصابات بالتهاب مهبل جرثومي كما وجدنا أن 58.33% من غير الحوامل اللواتي يستخدمن أجهزة منع حمل مصابات بالتهاب مهبل جرثومي.
كما وجدنا أن الزواج المبكر، في سن أقل من 18 سنة، لا يؤهب لإصابة السيدات بشكل عام بالتهاب مهبل جرثومي. لكن الحوامل الأصغر سناً كن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب مهبل جرثومي.
وبالنتيجة فقد بينا في هذه الدراسـة الجراثيم
والفطور والطفيليات المسببة لالتهاب المهبل لدى السيدات الدمشقيات وما حولهن وحددنا تأثير العوامل المؤهبة لحدوثها. ولكن ونظراً لعدم وجود دراسات محلية أخرى لمقارنة نتائجنا المتعلقة بتأثير العوامل المؤهبة معها ونظراً لاختلاف نتائج الدراسات الأخرى مع نتائجنا المتعلقة بتأثير الإصابة بالسكري وتأثير استخدام أجهزة منع الحمل على الإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي، يتطلب تأكيد نتائجنا إجراء دراسات أخرى يتم فيها انتقاء السيدات وفقاً للمعايير التي يمكن من خلالها دراسة تأثير العوامل السابقة بشكل رئيسي.
|
المراجع References |
1-Navratil F.
Genital infections in prepubertal girls.
Ther Umsch, 59(9):475-479.2002.
2-Nandan D; Gupta YP; Krishnan V; Sharma A. and Misra SK.
Reproductive tract infection in women of reproductive age group in Sitapur Shahjahanpur District of
Uttar Pradesh.
Indian J. Public Health, 45(1): 8-13, 2001.
3-Coach S; Cason Z. and Benghuzzi H.
An evaluation of infectious diseases in cervicovaginal smears from patients with atypical cells of undetermined significance.
Biomed Sci. Instrum, 37: 167-172, 2001.
4-Wenisch C; Reisenberger K; Speiser P; Egarter C. and Graninger W.
Therapy of infections in gynecology.
Wien. Klin. Wochenschr, 105(24): 689-696, 1993.
5-McCormack WMJr; Zinner SH. and McCormack WM.
The incidence of genitourinary infections in a cohort healthy women.
Sex Transm Dis; 21(2): 63-64, 1994.
6-Hellberg D; Mogilevkina I. and Mardh PA.
Sexually transmitted diseases and gynecologic symptoms and signs in women with a history of induced abortion.
Sex Transm Dis; 26(4): 197-200. 1999.
7-Hodoglugil NN; Aslan D. and Bertan M.
Intrauterine device use and some issues related to sexually transmitted disease screening and occurrence.
Contraception, 61(6): 359-364. 2000.
8-Harville EW; Hatch MC. and Zhang J.
Perceived life stress and bacterial vaginosis.
J. Womens Health (Larchmt), 14(7): 627-633, 2005.
9-Minkoff HL; Eisenberger-Matityahu D; Feldman J; Burk R. and Clarke L.
Prevalence and incidence of gynecologic disorders among women infected with human immunodeficiency virus.
Am. J. Obstet Gynecol, 180(4): 824-836, 1999.
10-Opaneye AA.
Genital thrush in women: the attitudes and practice patterns of General Practitioners in Tesside and north Yorkshire.
J. R. Soc. Health,119(3): 163-165, 1999.
11-Kurowski K; Ghosh R; Singh SK. and Beaman KD.
Clarithromycin-induced alterations in vaginal flora.
Am. J. Ther; 7(5): 291-295, 2000.
12-Alkarim M; Maarouf M. and Chahin E.
Importance of the culture in identification of fungal infections.
J. Clinic. Labor. 3(7): 9-19.
13-Hein M; Valore EV; Helmig RB; Uldbjerg N. and Ganz T.
Antimicrobial factors in the cervical mucus plug.
Am. J. Obstet. Gynecol, 187(1): 137-144, 2002.
14-Valore EV; Park CH; Igreti SL. and Ganz T.
Antimicrobial components of vaginal fluid.
Am. J. Obstet. Gynecol, 187(3): 561-568, 2002.
15-Sullivan A; Edlund C. and Nord CE.
Effect of antimicrobial agents on the ecological balance of human microflora.
Lancet Infect Dis; 1(2): 101-114. 2001.
16-Schwebke JR; Richey CM. and Weiss HL.
Correlation of behaviors with microbiological changes in vaginal flora.
J. Infect. Dis;180(5): 1632-1636 , 1999.
17-Marrazzo JM; Wiesenfeld HC; Murray PJ; Busse B; Meyn L; Krohn M. and Hillier SL.
Risk Factors for Cervicitis among Women with Bacterial Vaginosis.
J. Infect. Dis.;193(5): 617-624, 2006 Mar 1, 2006 Feb 2.
18-Hajek Z; Masata J. and Svihovec P.
Vaginal infections screening in pregnancy.
Cas. Lek. Cesk. 144(11): 733-736, 2005.
19-Horn LC; Nenoff P; Ziegert M. and Hockel M.
Missed abortion complicated by Candida infection in a woman with rested IUD.
Arch. Gynecol. Obstet, 264(4): 215-217, 2001.
20-Chambers S; Pons JC; Richard A; Chiesa M; Bouyer J. and Papiernik E.
Vaginal infections, cervical ripening and preterm delivery.
Eur. J. Obstet. Gynecol. Reprod. Biol, 30; 38(2): 103-108, 1991.
21-Demirezen S.
Bacterial vaginitis: general overview.
Microbiyol Bul, 37(1): 99-104, 2003.
22-Beltran Montoya J; Avila-Vergara MA; Vadillo-Ortega F; Hernandez-Guerrero C; Peraza-Garay F. and
Olivares-Morales S.
Cervicovaginal infection as a risk factor for premature labor.
Ginecol. Obstet. Mex; 70: 203-209, 2002.
23-Cotch MF; Hillier SL; Gibbs RS. and Eschenbach DA.
Epidemiology and outcomes associated with moderate to heavy Candida colonization during pregnancy.
Vaginal Infections and Prematurity Study Group.
Am. J. Obstet Gynecol, 178(2): 374-380, 1998.
24-Sodhani P; Garg S; Bhalla P; Singh MM; Sharma S. and Gupta S.
Prevalence of bacterial vaginosis in a community setting and role of the pap smear in its detection.
Acta Cytol. 49(6): 634-638, 2005.
25-Sahoo B; Bhandari H; Sharma M; Malhotra S; Sawhney H. and Kumar B.
Role of the male partner in the lower genitourinary tract infection of female.
Indian J. Med. Res; 112: 9-14, 2000.
26-Aggarwal AK; Kumar R; Gupta V. and Sharma M.
Community based study of reproductive tract infections among ever married women of reproductive age
in a rural area of Haryana.
India. J. Commun. Dis; 31(4): 223-228, 1999.
27-Behets F; Andriamiadana J; Rasamilalao D; Ratsimbazafy N; Randrianasolo D; Dallabetta G. and Cohen M.
Sexually transmitted infections and associated socio-demographic and behavioural factors in women seeking primary care suggest Madagascar's vulnerability to rapid HIV spread.
Trop. Med. Int. Health, 6(3): 202-211, 2001.
28-Leutscher P; Ravaoalimalala VE; Raharisolo C; Ramarokoto CE; Rasendramino M; Raobelison A; Vennervald B; Esterre P. and Feldmeier H.
Clinical findings in female genital schistosomiasis in Madagascar.
Trop. Med. Int. Health, 3(4): 327-332, 1998.
29-Ferris DG; Nyirjesy P; Sobel JD; Soper D; Pavletic A. and Litaker MS.
Over-the-counter antifungal drug misuse associated with patient-diagnosed vulvovaginal candidiasis.
Obstet. Gynecol; 99(3): 419-425, 2002.
30-Clays P; Ismailov R; Rathe S; Jabbarova A; Clays G; Fonck K. and Temmerman M.
Sexually transmitted infections and reproductive health in Azerbaijan.
Sex Transm. Dis; 28(7): 372-378. 2001.
31-Goto A; Nguyen QV; Pham NM; Kato K; Cao TP; Le TH; Hoang QK; Le TQ; Nguyen BT; Katsube M; Ishii S. and Yasumura S.
Prevalence of and factors associated with reproductive tract infections among pregnant women in ten communes in Nghe An Province, Vietnam.
J. Epidemiol. 15(5): 163-172, 2005.
32-Mbizvo ME; Musya SE; Stray-Pedersen B; Chirenje Z. and Hussain A.
Bacterial vaginosis and intravaginal practices: association with HIV.
Cent. Afr. J. Med. 50(5-6): 41-46. 2004.
33-Demba E; Morison L; Van der Loeff MS; Awasana AA; Gooding E; Bailey R; Mayaud P. and West B.
Bacterial vaginosis, vaginal flora patterns and vaginal hygiene practices in patients presenting with vaginal discharge syndrome in The Gambia,
West Africa. BMC Infect Dis. 9; 5(1): 12, 2005.
34-Morris MC; Rogers PA. and Kinghorn GR.
Is bacterial vaginosis a sexually transmitted infection?
Sex Transm Infect. 77: 63-68. 2001.
35-Hay PE; Taylor-Robinson D. and Lamont RF.
Diagnosis of bacterial vaginosis in a gynaecology clinic.
Br. J. Obstet Gynaecol. 99: 63-66, 1992.
36-Holzman C; Leventhal JM; Qiu H; Jones NM. and Wang J.
Factors linked to bacterial vaginosis in non-pregnant women.
Am. J. Public Health, 91: 1664-1670, 2001.
37-Adad SJ; de Lima RV; Sawan ZT; Silva ML; de Souza MA; Saldanha JC; Falco VA; da Cunha AH. and Murta EF.
Frequency of Trichomonas vaginalis, Candida sp and Gardnerella vaginalis in cervical-vaginal smears in four different decades.
Sao. Paulo. Med. J; 1;119(6): 200-205, 2001.
38-Mbizvo EM; Msuya SE; Stray-Pedersen B; Sundby J; Chirenje ZM. and Hussain A.
Determinants of reproductive tract infections among asymptomatic women in Harare, Zimbabwe.
Cent. Afr. J. Med; 47(3): 57-64. 2001.
39-Bauters TG; Dhont MA; Temmerman MI. and Nelis HJ.
Prevalence of vulvovaginal candidiasis and susceptibility to fluconazole in women.
Am. J. Obstet. Gynecol, 187(3): 569-574, 2002.
40-Ellabib MS. and ElJariny IA.
In vitro activity of 6 antifungal agents on candida species isolated as causative agents from vaginal and other clinical specimens.
Saudi Med. J; 22(10): 860-863, 2001.
41-Linhares LM; Witkin SS; Miranda SD; Fonseca AM; Pinotti JA. and Ledger WJ.
Differentiation between women with vulvovaginal symptoms who are positive or negative for Candida species by culture.
Infect. Dis. Obstet. Gynecol, 9(4): 221-225, 2001.
42-Vidotto V; Guevara Ochoa L; Ponce LM; Tello GM; Prada GR. and Bruatto M.
Vaginal yeast flora of pregnant women in the Cusco region of Peru.
Mycoses, 35(9-10): 229-234, 1992.
43-White DJ. Johnson EM. and Warnock DW.
Management of persistent vulvo vaginal candidosis due to azole-resistant Candida glabrata.
Genitourin Med; 69(2): 112-114, 1993.
44-Shabad AL; Minakov NK; Mkrtchan GG; Zabirov KI; Vasil'ev MM; Khodyreva LA; Tolstova SS. and Kisina VI.
The pathogenesis and prevention of urinary tract infection in women.
Urol. Nefrol. (Mosk), (4): 8-12, 1995.
45-Pieras Ayala E; Palou Redorta J; Bayarri JS; Mallo Buccini N; Montlleo Gonzalez M; Gimeno Sierra ME. and Vicente Rodriguez J.
Bacteriologic assessment of the lower urinary tract and genital area in patients with recurrent urinary tract infections.
Arch. Esp. Urol; 53(4): 313-320, 2000.
46-Rashid S; Collins M. and Kennedy RJ.
A study of candidosis: the role of fomites.
Genitourin Med; 67(2): 137-142. 1991.
47-Suchet J.H.
L’infection en gynecologie. 10-56, 1992.
48-Claeys P; Ismailov R; Rathe S; Jabbarova A; Claeys G; Fonck K. and Temmerman M.
Sexually transmitted infections and reproductive health in Azerbaijan.
Sex Transm. Dis; 28(7): 372-378, 2001.
49-Hodoglugil NN; Aslan D. and Bertan M.
Intrauterine device use and some issues related to sexually transmitted disease screening and occurrence.
Contraception, 61(6): 359-364. 2000.
50-Donders GG; Moerman P; Caudron J. and Van Assche FA.
Intra-uterine Candida infection: a report of four infected fetusses from two mothers.
Eur. J. Obstet. Gynecol Reprod Biol, 25; 38(3); 233-238, 1991.
51-Hellberg D; Nilsson S. and Mardh PA.
The diagnosis of bacterial vaginosis and vaginal flora changes.
Arch. Gynecol. Obstet; 265(1): 11-15, 2001.
|
|
المجلد 4 , العدد 4 , ذو الحجة 1427 - كانون الثاني (يناير) 2007 |
|
|
|