بحث في أعداد المجلة
الجملة  
المؤلف   
 

المجلد 4 , العدد 4 , ذو الحجة 1427 - كانون الثاني (يناير) 2007
 
أخبار علمية
تقديم د. إسماعيل الساري و د. سهير العـيد
كلية الصيدلة – جامعة دمشق
اختبار سريع لكشف الإنفلونزا Aو B
الإنفلونزا (النزلة الوافدة) مرض فيروسي معد يصيب المسلك التنفسي العلوي وهو يتميز بتنوع المستضد للفيروس المسبب، وقد يتطور المرض سريعاً إلى ذات رئة مميتة، تحدث وبائيات الإنفلونزا عادة في الأوقات التي تكون فيها الرطوبة عالية، يكشف طاقم (عتيدة) الكشف الجديد (Influ-A&B Respi-Strip) النمطين الرئيسيين A و B لفيروس الإنفلونزا باستخدام أضداد وحيدة النسيلة تتعرف على الحاتمة المصانة conserved epitope في الإنفلونزا A و B حيث يستطيع كشف الفيروس في المسحات والغسولات أوالرشافات من المفرزات البلعومية الأنفية، يعد هذا الاختبار طريقة بديلة عن زرع الخلايا التشخيصي المرتفع التكلفة، المستهلك للوقت. إن دقة هذا الاختبار عالية وحساسيته أعلى من حساسية الاختبارات السريعة الأخرى، أما نوعيته فهي تشبه نوعية الـ PCR، ويمكن الحصول على النتيجة خلال 15 دقيقة.  
رقاقات البروتين الحيوية لتشخيص أمراض المناعة الذاتية 
تعني رقاقات البروتين الحيوية Protein Biochips ترتيباً منظماً لعدة بروتينات، كالأجسام المضادة مثلاً، يمكن أن تربط البروتينات المراد كشفها في العينة، وهذه الأخيرة يمكن كشفها بعدة طرق كإضافة أجسام مضادة موسومة.
تتوافر حالياً رقاقات بروتين حيوية متعددة تسمىCombiChip لكشف أمراض المناعة الذاتية، تحتاج الرقاقة الحيوية إلى عينة مصل وحيدة صغيرة الحجم لإجراء 14 تحليلاً مختلفاً، وتمتاز هذه الطريقة بأنها تخفض زمن التحليل إلى ثلاث ساعات، حيث يستخدم تركيز معيِّر calibrator من IgG للمقايسة الكمية لوجود 14 ضداً ذاتياً لكل عينة واحدة للمريض. يمكن قياس 64 عينة للمريض بشكل متوازٍ. فمثلاً يمكن استخدام رقاقة CombiChip Autoimmune 1.0 لتعيين الأضداد المرافقة للداء الكولاجيني والأمراض المرتبطة بالالتهاب الوعائي كالذئبة الحمامية وتصلب الجلد.  
استخدام الـ ELISA لكشف العوامل المعوية الممرضة 
أصبح ممكناً الآن استخدام طيف واسع من المقايسات بـ ELISA للكشف المباشر عن العوامل المعوية الممرضة من عينات البراز، وهذا الطيف الشامل المسمى ProSpec T والذي يتضمن الاختبارات الجرثومية والطفيلية والفيروسية أصبح الطريقة المختارة للعديد من المختبرات حيث يؤمن سرعة ودقة في الحالات التي تتدهور فيها حالة المريض بشكل سريع. يستطيع هذا الطيف أن يكشف مستضدات أو ذيفانات تنتجها بعض أكثر هذه العوامل الإمراضية أهمية كالكامبيلوباكتر Campylobacter والمطثية Clostridium والفيروسة العجلية rotavirus والفيروسة الغدانية adenovirus والجيارديا والمتحولة الحالة للنسج entamoeba histolytica حيث يسمح باختبار عينات البراز مباشرة دون الحاجة للزرع أو الإغناء enrichmentخلال ساعتين وبدقة 100% مقارنة مع طرق زرع البراز الروتينية. تستخدم المقايسات الإجراءات نفسها وتشترك في عدد من الكواشف العامة مما يسمح باستخدام عدة أشرطةstrips لعدة عوامل إمراضية معاً. تتم عمليات الحضن كلها في حرارة الغرفة ويمكن قراءة النتائج عينياً أو بجهاز الطيف الضوئي.  
أشرطة لاختبار الألبومين الزهيد والكالسيوم والكرياتينين في البول 
تتميز هذه الأشرطة الجديدة بسهولة الاستخدام وتعطي نتائج نصف كمية للألبومين الزهيد والكالسيوم والكرياتينين وذلك بغمس شريط الاختبار في عينة البول ومقارنة عصابات الاختبار مع مخطط ملون. إن نتيجة الاختبار ذات أهمية في تشخيص العديد من الحالات، فالمستويات غير الطبيعية للألبومين الزهيد والكرياتينين في البول إحدى العلامات الباكرة لتأذي الكلية والفشل الكلوي. وترتبط مستويات الألبومين الزهيد أيضاً مع ارتفاع الضغط والمشاكل القلبية الوعائية مثل فشل القلب. أما المستويات العالية من الكلسيوم في البول فقد تتسبب بحصاة كلوية ويمكن أن تكون مؤشراً على وظيفة غير طبيعية للدريقة أو تخلخل العظم.  
- الفربيون القصير في مواجهة السرطان 
استخدمت نبتة الفربيون القصير Euphorbia peplus قديماً في الطب الشعبي لمعالجة الجروح والثآليل وسرطان الجلد، أما حديثاً فقد استخرجت من عصارتها مادة اسمها ingenol3-anglate ((PEP005 وهي جزيء نوعي صغير فعال ضد خلايا ابيضاض الدم Leukemia عن طريق تحرض الاستموات apoptosis في خطوط خلايا ابيضاض الدم النخاعية وخلايا ابيضاض الدم النخاعية الأولية الحادة بتراكيز نانومولية. تحفز هذه المادة نشاط إنزيم يسمى بروتين كيناز C protein kinase C وهو من العوامل المضادة للسرطان. الجدير بالذكر أن ((PEP005 لا تحرض الاستموات في الخلايا ذات CD34+ الطبيعية.  
- نيسفاتين-1 (Nesfatin-1) هل سيكون هدفاً لتطوير معالجات للسمنة؟ 
نيسفاتين-1 بروتين تحت وطائي يكبح الشهية عند الجرذان، وله فعالية الليبتين نفسها في الإقلال من الشهية، وهو فعال حتى في حالات المقاومة على الليبتين. أنقص حقن نيسفاتين-1 تناول الطعام حتى 6 ساعات، أما أضداد نيسفاتين-1 فقد حفزت تناول الطعام. تشير الموجودات الحالية حول نيسفاتين-1 إلى أنه قد يكون هدفاً يفيد في تطوير معالجات دوائية لمعالجة الأشخاص البدينين.  
- بروتين مضيء لتحري إنتاج الطاقة في القلب 
يؤدي تضيق أو انسداد أحد الشرايين القلبية التاجية إلى نقص كمية الدم الوارد إلى عضل القلب وبالتالي تنقص الأغذية وكمية الأكسجين اللازمة للعمليات الاستقلابية في خلايا العضل القلبي، فينخفض إنتاج الطاقة وتتراجع العمليات الحيوية، وقد تتموت بعض هذه الخلايا نتيجة نقص التروية. يتم التشخيص عادة اعتماداً على الأعراض السريرية وتبدلات مخطط كهربائية القلب إضافة إلى العديد من الواصمات مثل التروبونين T، MB، CK،LDH . الجديد في هذا المجال هو الاستعانة بنوع من الحشرات تسمى مضيئة الذيل لتحديد إمكانية تعرض الخلايا القلبية لنفاد مخزون الطاقة، حيث قام فريق من جامعة بريستول البريطانية بإضافة الجينات المسؤولة عن إفراز بروتين اللوسيفيريز عند تلك الحشرات إلى خلايا القلب فقامت بإنتاج بروتين خاص بها منحها القدرة على إصدار ضوء يمكن رصده بأجهزة خاصة، يحتاج هذا البروتين كي يصدر الضوء إلى الـ ATP الذي تصنعه الخلايا القلبية، لذا فإن تناقص كمية الـ ATP في الخلايا يؤدي إلى تناقص الضوء وهذا يشير إلى تناقص إنتاج الطاقة الذي قد يعرض الفرد إلى النوبة القلبية. قد تسهم هذه التقنية مستقبلاً في بحوث أمراض القلب التي تنجم عن نفاد مخزون الطاقة في خلايا القلب.  

أخبار علمية 
تقديم د. محمد ماهر القطيني
كلية الصيدلة – الجامعة العربية الأوروبية  
الجنسنغ في تدبير سرطان الثدي Researchers find Ginseng may improve breast cancer 
يعد الجنسنغ Ginseng من النباتات المعمرة بطيئة النمو. استعملت جذورها في الطب الصيني التقليدي لأكثر من 2000 سنة. النوعان الرئيسيان منه هما الجنسنغ الأحمر والجنسنغ الأبيض. يملك كل نوع خصائص بيولوجية مختلفة، فالجنسنغ الأبيض أو غير المعالج (الخام) يستعمل لفترات طويلة لرفع المستوى الصحي بشكل عام وزيادة النشاط والحيوية ولزيادة العمر أما اللاجنسنغ الأحمر أو المعالج فيعطي نتائج أكثر فاعلية من نظيره الأبيض وباستخدام قصير الأمد للمساعدة في الشفاء من مرض ما. يحوي النوعان أكثر من 30 مادة كيميائية والتي تدعى الجنسينوزيدات ginsenosides تمتلك تأثيرات مضادة للأورام على الخلايا المزروعة ومرضى السرطانات. ازداد استخدام الجنسنغ عند مرضى السرطانات في السنوات الماضية الأخيرة لا سيما عند النساء المشخص لديهن سرطان ثدي، وعلى الرغم من النتائج المخبرية المشجعة فإن فوائد الجنسغ على المرضى ما زالت غير مكتملة. ولهذا السبب أجريت دراسة حديثة واسعة في مركز بحوث السرطان في شانغهاي تمت بإشراف الدكتور Xiao-Ou Shu ونشرت على موقع online في الانترنيت في المجلة الأمريكية للعلوم الوبائية American Journal of Epidemiology أظهرت أن الجنسنغ يمكن أن يزيد العمر ويحسن نوعية الحياة عند مريضات سرطان الثدي. قام شو ورفاقه بدراسة استخد1ذام الجنسنغ على المرضى الناجين من سرطان الثدي والتي شملت 1455 مريضة مصابة بسرطان الثدي منذ عام 1996. أجريت دراسة رجيعة لتقييم مرضى سرطان الثدي المستخدمين للجنسنغ قبل وبعد التشخيص. قام جميع المرضى الذين استخدموا الجنسنغ بتلقي العلاج بشكل عادي واستخدموا على الأقل نوعاً واحداً من العلاجات التقليدية للسرطان مثل (الجراحة، العلاج الكيماوي، العلاج الشعاعي). أظهرت النتائج أن حوالي ربع المرضى 27.4% استخدموا الجنسنغ بشكل منتظم قبل التشخيص، أما المستخدمين للجنسنغ بعد التشخيص فبلغت النسبة لديهم 62.8%. أظهرت النتائج كذلك تحسناً مقبولاً في زيادة العمر ونوعية الحياة، فعندما استخدم المرضى الجنسنغ قبل التشخيص كانوا ميالين أكثر للتمسك بالحياة والنجاة، بينما استخدام الجنسغ بعد تشخيص السرطان كان مقترناً بتحسن نوعية الحياة التي يعيشها المرضى.  
 
المجلد 4 , العدد 4 , ذو الحجة 1427 - كانون الثاني (يناير) 2007

 
 
SCLA
  ©  2003 - 2007    SCLA All rights reserved By Platinum Inc.