بحث في أعداد المجلة
الجملة  
المؤلف   
 

المجلد 4 , العدد 6 , جمادى الآخرة 1428 - تموز (يوليو) 2007
 
علاقة حمض اليوريك ببعض عوامل الاختطار القلبي الوعائي
لدى مرضى الداء السكري
Relationship between Uric Acid Concentration and Certain Cardiovascular Risk Factors in Diabetic Patients
د. جهاد سالم حربالي* و د. نجات صنيج**
Jehad S. Harbali* and Najat Sneij**
*كلية الصيدلة، **كلية الطب – جامعة دمشق
*Faculty of Pharmacy, **Faculty of Medicine - Damascus University
الملخص Abstract
لدى مجموعة من مرضى الداء السكري، تراوحت أعمارهم ما بين 21-65 سنة، قمنا بدراسة 285 مريضاً (250 مصاباً بالداء السكري من النمط الثاني T2DM، و35 مصاباً بالداء السكري من النمط الأولT1DM ، بالمقارنة مع 50 فرداً من الأسوياء غير السكريين، يمثلون مجموعة الشواهد. كما قيست متثابتات الطول والوزن، وحسبت قيمة منسب كتلة الجسم BMI (Body Mass Index). قيست كذلك قيم الضغط الشرياني لجميع الأفراد بوضعية الاستلقاء، بما فيها الضغط الانقباضي Systolic والضغط الانبساطيDiastolic . سجلت بيانات الأمراض القلبية الوعائية لدى كافة الأفراد، والتي شملت السؤال عن عمليات القثطرة أو الجراحة القلبية والوعائية، وسوابق الاحتشاء القلبي، أو خناق الصدر أو سوابق اضطرابات النظم القلبي، اعتباراً من الاستبيان الخاص بكل فرد (الأشكال 1 و 2)، كما قيّم التدخين في الاستبيان ذاته. بعد 16 ساعة من الصيام، أخذت عينات من الدم الوريدي، وتمت مقايسة المتثابتات التالية: سكر الدم FBG، الكوليستيرول T.C، ثلاثيات الغليسريد T.G، حمض اليوريكU.A ، اليوريا Urea، الكرياتنين Creat.، كوليستيرول البروتين الشحمي منخفض الكثافةLDL-C ، وكوليستيرول البروتين الشحمي مرتفع الكثافة HDL-C ومتثابتات أخرى، وذلك باستخدام طرق معيارية. وجدنا في التحليل أحادي المتغير، لدى مجموعة السكريين من النمط الأول(T1DM) ، أن الارتباطات الأقوى لحمض اليوريك الصيامي مع قيم اليوريا الدموية ومع الـ BMI (P<0.01, r1 = 0.735, r2 = 0.664) بالترتيب. كما أن هناك ارتباطاً ذا دلالة إحصائية ما بين حمض اليوريك الصيامي وقيم كوليستيرول البروتين الشحمي مرتفع الكثافة HDL-C (P<0.05, r = -0.562) (وهو ارتباط عكسي)، وبين قيم حمض اليوريك الصيامي وقيم كوليستيرول البروتين الشحمي منخفض الكثافة LDL-C (P<0.05, r = 0.540). كما أن هنالك ارتباطاً قوياً ما بين قيم اليوريا الدموية وقيم الكرياتنين (P<0,05, r = 0,671). كما وجدنا في التحليل أحادي المتغير، لدى مجموعة السكريين من النمط الثاني (T2DM) أن الارتباطات الأقوى مع حمض اليوريك الصيامي كان مع قيم ثلاثيات الغليسريد ومع الـ BMI (P<0.01, r1 = 0.666, r2 = 0.632). كما أن هنالك ارتباطاً قوياً ما بين قيم اليوريا الدموية وقيم الكرياتنين (P<0.01, r = 0.746). مع ذلك لم يكن الارتباط بين قيم حمض اليوريك والجنس ذا دلالة إحصائية، سواء في مجموعتي السكريين T2DM &T1DM أو في مجموعة الشواهد، كانت قيم حمض اليوريك وثلاثيات الغليسريد الصيامية، أعلى لدى الرجال منها لدى النساء. كانت قيم سكر الدم والكوليستيرول أعلى لدى النساء منها لدى الرجال، كما كانت قيم الكرياتنين، ومنسب كتلة الجسم، وقيم الضغط الشرياني الانقباضي متساوية ما بين الرجال والنساء. 
In a group of diabetic patients, aged 21 to 65 years, we studied 285 patients (250 patients diagnosed of type 2 diabetes mellitus and 35 patients diagnosed of type 1 diabetes mellitus), and compared them to 50 healthy nondiabetic subjects, as a control group.
Height and body weight was measured. BMI was calculated. Blood pressure was measured in the supine position (Systolic and Diastolic). Cardiovascular events, such as Catheterization, Cardiovascular interventions, and Myocardial infarction, Angina, or arrhythmia history; Smoking habitude were assessed by the same questionnaire (See planning of the questionnaire, later-down). After 16 hours fasting, venous blood samples were drawn in the morning. Serum levels of Glucose, Cholesterol, Triglycerides, Uric acid, Urea, Creatinine, HDL-C, LDL-C, and other parameters were analyzed using standardized methods. In the unvaried analysis in T1DM: the strongest associations was found between fasting serum Uric acid and Urea and BMI (P<0.01, r 1 = 0.735, r2 = 0.664) by order.
There was a significant correlation between fasting serum Uric acid and HDL-C concentrations (P<0.05, r = -0.562) and a negative correlation with LDL-C concentrations (P<0.05, r = 0.540). Also, There was a significant correlation between urea and creatinin values (P<0.05, r = 0.671).
In the unvaried analysis in T2DM: the strongest associations to fasting serum Uric acid was found with Triglycerides (P<0.01, r = 0.666) and BMI (P<0.01, r = 0.632). There was a significant correlation between urea and creatinin values (P<0.05, r = 0.746)
Fasting serum Uric acid concentrations wasn’t significantly correlated with gender, in T1DM, T2DM, or in Control group. Fasting serum uric acid, Triglycerides, was significantly higher in men than in women.
Fasting Plasma Glucose and Total Cholesterol, was significantly higher in women than in men. Creatinin concentrations, BMI index, and Systolic Blood pressure were equal between women and men.  
المقدمة Introduction 
كان أول من وصف أهمية فرط حمض اليوريك، وعلاقته بالمتلازمة الاستقلابية Syndrome X الباحث Kylin E. عام 1923، حينما وصف ارتباط ثلاثة تناذرات سريرية: الضغط الشرياني، وفرط سكر الدم، وفرط حمض اليوريك. في عام 1988 تحدث الباحث Reaven GM. عن أهمية الدور المركزي لظاهرة المقاومة على الأنسولين حينما كان يتحدث عن المتلازمة الاستقلابية، والتي عرف فيما بعد باسم المتلازمة الاستقلابية Metabolic syndrome (MS). بعد سبعة عقود من السنين، بعد نشرة Kylin، اقترح كل من Reaven GM. & Zavaroni I. ومساعديهما أن لا بد من انضمام فرط حمض اليوريك إلى مجموعة الشذوذات الاستقلابية والديناميكية الدموية، التي تتشارك مع بعضها ومع ظاهرة المقاومة على الأنسولينInsulin resistance. إن فرط حمض اليوريك، وفرط الهوموسيستئين في الدم، والبروتين C عالي الحساسية، يلعب كل منها دوراً هاماً في انتشار وتفاقم المتلازمة الاستقلابية الأساسية، التي وصفها Reaven عام 1988، في سياق التصلب العصيدي. يعتقد أن حمض اليوريك هو واحد من مضادات التأكسد الرئيسية داخلية المنشأ، والمنحلة في الماء، في العضوية الحية. إن ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم قد يكون مشعرا بأن العضوية تحاول أن تقي نفسها من التأثيرات الضارّة للجذور الحرة، عبر زيادة الإنتاج الداخلي من المركبات المضادة للتأكسد. يقي حمض اليوريك من التبدلات المؤكسدة للإنزيمات البطانية، وهو يحافظ على قابلية بطانة الأوعية للتمدد في مواجهة الكرب التأكسدي (1، 2). وفي فرضية أخرى لتفسير آلية حدوث فرط حمض اليوريك الدموي، اقترح أن هناك آلية تعويضية لفرط أنسولين الدم لدى الأشخاص الذي يبدون مقاومة على الأنسولين، الأمر الذي يفرض تأثيراً مضاداً لتحفيز بيلة حمض اليوريك على الكلية (3-6). كثيراً ما يترافق داء النقرس Gout وفرط حمض اليوريك الدموي بشذوذات استقلابية هامة، نذكر من بينها فرط شحميات الدم والداء السكري (7، 8). ومنذ اللحظة التي وصف فيها إمكان تشارك فرط حمض اليوريك الدموي مع فرط شحميات الدم، ظهرت أبحاث عديدة كانت تهدف إلى تحديد نمط فرط شحميات الدم هذا، المرافق لفرط حمض اليوريك الدموي. بينت دراسات عديدة وجود علاقة ما بين فرط حمض اليوريك الدموي وجملة من الاضطرابات الاستقلابية، وهي مشمولة وموصوفة بمرضى المتلازمة الاستقلابية (Syndrome X). ربطت بعض هذه الدراسات ما بين فرط حمض اليوريك الدموي وبين فرط كوليستيرول الدم (9)، إلا أن غالبية الباحثين وجدت علاقة أوضح ما بين فرط حمض اليوريك الدموي وبين فرط شحميات الدم، كفرط ثلاثيات الغليسريد بمفردها في الدم (10)، أو المتشارك مع فرط كوليستيرول الدم (11، 12). اقترحت عدة فرضيات لتفسير هذا التشارك، منها وجود عوامل مرافقة خارجية المنشأ، كالحمية أو البدانة (13، 14). على الرغم من ذلك، فقد وجدت بعض الدراسات تشاركاً ما بين فرط حمض اليوريك الدموي وبين فرط ثلاثيات الغليسريد في الدم، في غياب تلك العوامل الخارجية (15-20)، لقد وصلت السمنة إلى حدود الوباء في نسب انتشارها خلال السنوات العشرين الأخيرة، وهي تمثل واحدة من عوامل الخلط المشتركة مع بقية عناصر المتلازمة الاستقلابية، والداء السكري من النمط الثاني (21-24). اقترن فرط حمض اليوريك مع ارتفاع قيمة منسب كتلة الجسم (BMI)، وهذا ما أثبتته الدراسات الحديثة، حتى لدى الشباب اليافعين. كما وصفت عدة شذوذات في البروتينات الشحمية، وفي صمائم البروتينات الشحمية لدى المصابين بفرط حمض اليوريك الدموي (25، 26). سجلت بشكل متكرر مستويات متناقصة من البروتين الشحمي مرتفع الكثافة HDL، ومستويات متزايدة من البروتين الشحمي وضيع الكثافة VLDL، على حين لم تكن النتائج واضحة فيما يخص مستويات البروتين الشحمي منخفض الكثافة LDL. هنالك دراسات قليلة ركزت على اضطرابات الصميم البروتيني للبروتينات الشحمية، لدى مرضى فرط حمض اليوريك الدموي (27-31). بينت هذه الدراسات وجود شذوذات في صميم البروتينات، وأيضا في البروتينات الشحمية لدى مرضى فرط حمض اليوريك الدموي المترافق مع فرط شحميات الدم (42-34)، ولكن لم يعرف فيما إذا كانت هذه التبدلات تظهر لدى مرضى فرط حمض اليوريك الدموي بمفرده. 
هدف البحث 
الهدف من هذا البحث هو بيان مدى مساهمة حمض اليوريك الصيامي في تفاقم الخطر القلبي الوعائي ضمن إطار مجموعة من مرضى الداء السكري. كما أننا أردنا إشراك جملة جديدة من العوامل في هذا البحث، لبيان مدى ارتباطها مع فرط حمض اليوريك الدموي، لدى مرضى الداء السكري (بنوعيه الرئيسيين)، بوجود مجموعة شاهدة من الأسوياء. من هذه العوامل نذكر الكرياتنين، واليوريا الدموية، والضغط الشرياني، إضافة إلى تحديد نسبة توزع النتائج ما بين الذكور والإناث. سيما وأن الخطر القلبي الوعائي كان عائدا لمرضى فرط حمض اليوريك الدموي، والذي يمكن له أن يتشارك مع عوامل خطورة قلبية أخرى.  
المواد والطرق Materials and Methods 

العينات The samples
تم إجراء الدراسة على 285 شخصاً (137 ذكراً و 148 أنثى) تراوحت أعمارهم بين 21 و 65 سنة.  

الطرق Methods
تجميع البيـانات data والاعتيان: تم إجـراء استبيان questionnaire لكل شخص قيد الاستقصاء وتم جمع البيانات، عمر المريض، الجنس، العمل ومستوى الثقافة، عوامل الخطورة (التدخين، تعاطي الكحول، الحوادث القلبية- الوعائية، الجراحة إن وجدت، ...الخ). تم قياس المتثابتات التالية: محيط الخصر، محيط الورك، الطول، الوزن؛ ومن ثم حسبت قيم منسب كتلة الجسم (BMI: Kg/m2). قيست قيم الضغط الشرياني لجميع الأفراد (مرضى وأسوياء) وهم بحالة من الراحة، وبوضعية الاستلقاء، ونشير هنا إلى اعتمادنا على المقاييس العالمية لقيم الضغط الشرياني الطبيعي، ولا سيما توصيات الجمعية السورية للداء السكري SDA، وتوصيات الاتحاد الدولي للداء السكري IDF، والتي تشير جميعها إلى اعتبار الضغط الشرياني مرتفعاً إذا تجاوز 13/8. بُزلت عينات الدم الوريدي لكل مريض بعد فترة صيام لمدة 16 ساعة. ونُبِّذت Centrifuge العينات بسرعة 4000 دورة/ د، ولمدة 15 دقيقة للحصول على مصل الدم لكل مريض. تمت مقايسة سكر الدم بطريقة (Trinder P: Glucose Oxydase/Peroxydase) الإنزيمية، بوجود معياري. أجريت مقايسة الكوليستيرول الكليّ بطريقة إنزيمية مشابهة استخدمنا فيها إنزيمات Cholesterol Oxydase / Peroxydase، بوجود معياري من الكوليستيرول 200 mg/dl. اُستخدمت طريقة هاريس Harris وزملائه (35) لقياس تراكيز كوليستيرول البروتين الشحمي مرتفع الكثافة HDL-C في العينات المفحوصة. قيس كوليستيرول البروتين الشحمي منخفض الكثافة LDL-C اعتماداً على طريقة نقطة نهاية تفاعل إنزيمية enzymatic end point (36). أُجريت مقايسة ثلاثيات الغليسريد TG بطريقة إنزيمية وباستعمال إنزيمات Glycerol Phosphate Oxydase /Peroxydase، بوجود معياري من ثلاثيات الغليسريد 200 mg/dl. تمت مقايسة حمض اليوريك المصلي الصيامي بإتباع طريقة إنزيمية وباستخدام إنزيمات Uricase / Peroxydase، بوجود معياري من حمض اليوريك 6 mg/dl. تمت مقايسة اليوريا الدموية بطريقة إنزيمية وباستخدام إنزيم Uricase، وباستخدام كواشف من: Ketoglutarate 5 mmol/L – NADH 0.35 mmol/L – GLDH 6 UI/ml، ودارئة ثلاثية 70 mmol/L، وبوجود معياري من اليوريا 15 mg/dl. أما الكرياتنين فقد أجريت مقايسته بإتباع طريقة Jaffe الحركية وباستخدام كواشف من حمض المرّ 25 mmol/L، وهيدروكسيد الصوديوم 0.2 mol/L، وبوجود معياري من الكرياتنين 2 mg/dl. أجريت مقايسة المتثابتات المخبرية السابقة في مخبر مركز العيادات الشاملة التابع لوزارة الصحة، باستخدام جهاز تحليل من نوع (BIOLABO- موديل KENZA-2002)، قُورنت نتائج هذه الطرق مع نتائج التحليل الآلي للعينات نفسها، باستخدام جهاز (Hitachi 750)، فكانت النتائج متقاربة جداّ، لذلك تم اعتمادها في هذا البحث. بلغ عدد العينات التي قُورنت نتائجها مع نتائج جهاز التحليل الآلي (الـهيتاشي 750) 65 عينة، وقد زودتنا شركة (BioLabo, S.A. Paris-FRANCE) الفرنسية بالكواشف والعياريات المرافقة.
النتائج والمناقشة Results and Discussion 
رُتبت النتائج المخبرية والسريرية في عدة مجموعات من الجداول:
1- الجدولان 1 و 2: يشتملا نتائج المرضى السكريين من النمط الأول IDDM، وقد بلغ عددهم 35 مريضاً، موزعين ما بين 19 ذكراً (54%)، و 16 أنثى (46%).
2- الجدولان 3 و 4: يشتملا على نتائج المرضى السكريين من النمط الثاني NIDDM، وقد بلغ عددهم 250 مريضاً، موزعين ما بين 118 ذكراً (47%)، و 132 أنثى (53%).
3- الجدول 5: يبين ارتباط حالات فرط حمض اليوريك، بفرط التوتر الشرياني لدى مجموعتي السكريين.
4- الجدول 6: يبين ارتباط حالات فرط حمض اليوريك، بالخطر القلبي الوعائي لدى مجموعتي السكريين.
5- الجدولان 7 و 8: يشتملا نتائج معاملات ارتباط كافة المتثابتات مع بعضها البعض، وبخاصة حمض اليوريك Pearson Correlation لدى أفراد مجموعة السكريين من النمط الأول T1DM.
6- الجدولان 9 و 10: يشتملا نتائج معاملات ارتباط كافة المتثابتات مع بعضها البعض، وبخاصة حمض اليوريك ارتباط Pearson Correlation لدى أفراد مجموعة السكريين من النمط الثاني T2DM.
7- الشكلان 1 و 2: يمثلان علاقة ارتباط حمض اليوريك بكل من الـ LDL-C والـ Urea لدى أفراد النمط الأول من الداء السكري T1DM.
8- الشكلان 3 و 4: يمثلان علاقة ارتباط حمض اليوريك بكل من الـ LDL-C والـ Urea لدى أفراد النمط الثاني من الداء السكريT2DM .
اختبرت بعد ذلك اختلافات المتغيرات المستمرة ما بين المجموعات، ودرست معاملات الارتباط ما بين حمض اليوريك الصيامي وبقية المتغيرات الأخرى، كل واحدة منها على حده، ثم مع مجموعات متعددة من هذه المتغيرات. تبين الجداول السابقة القيم الوسطية لكل متثابتة من المتثابتات التي تم قياسها، لدى كل مجموعة من المجموعات الرئيسية (السكريين من النمط الأول، والسكريين من النمط الثاني)، وكذلك جداول عن متوسط القيم مع الانحرافات المعيارية SD (Standard Deviations)، لكل المجموعات المدروسة، فكانت النتائج التالية:  
Table 1: Group Statistics (T1DM group). 

 

Gender

N

Mean

Std. Deviation

S. E. M.

U.A
(mg/dl)

1.00

19

7.800

1.886

.433

2.00

16

7.513

1.167

.292

T.C
(mg/dl)

1.00

19

242.895

62.843

14.417

2.00

16

253.688

57.701

14.425

HDL
(mg/dl)

1.00

19

27.263

2.786

.639

2.00

16

28.937

3.043

.761

LDL
(mg/dl)

1.00

19

179.421

5.928

1.360

2.00

16

176.125

4.911

1.228

T.G
(mg/dl)

1.00

19

308.947

228.149

52.341

2.00

16

207.563

48.273

12.068

CREAT
(mg/dl)

1.00

19

1.384

3.304

.758

2.00

16

1.351

2.809

.703

S.B.P
(mmHg)

1.00

19

17.578

1.865

.428

2.00

16

17.563

.892

.223

B.M.I
(Kg/m2)

1.00

19

29.526

3.405

.781

2.00

16

28.813

2.971

.743

FBG
(mg/dl)

1.00

19

246.368

80.326

18.428

2.00

16

260.937

93.903

23.476

Urea
(mg/dl)

1.00

19

46.789

14.513

3.329

2.00

16

43.812

11.765

2.441


*1.00: male, **2.00: Female
Table 2: Descriptive Statistics (T1DM group).

 

N

Minimum

Maximum

Mean

S.D.

U.A (mg/dl)

35

3.908

11.321

7.614

1.579

T.C (mg/dl)

35

153.00

367.00

247.828

59.911

HDL (mg/dl)

35

29.00

39.234

28.571

2.883

LDL (mg/dl)

35

162.00

184.00

177.200

5.476

T.G (mg/dl)

35

88.00

692.00

262.600

76.666

Creat. (mg/dl)

35

.80

2.100

1.387

.709

S.B.P (mmHg)

35

12.00

20.00

17.571

1.481

B.M.I (Kg/m2)

35

21.00

34.00

28.657

3.171

FBG (mg/dl)

35

111.00

488.00

253.028

85.793

Gender (M,F)

35

1.00

2.00

1.457

.505

Urea (mg/dl)

35

25.00

88.00

45.057

12.755

Valid N (listwise)

35

 

 

 

 


Table 3: Group Statistics (T2DM group).

 

Gender

N

Mean

S.D.

S. E. M.

U.A (mg/dl)

1.00*

118

5.788

1.473

.136

2.00**

132

5.469

1.819

.158

T.C (mg/dl)

1.00

118

212.542

22.283

2.972

2.00

132

219.091

19.218

3.414

HDL (mg/dl)

1.00

118

36.797

7.203

.663

2.00

132

36.515

8.488

.739

LDL (mg/dl)

1.00

118

148.136

13.364

1.230

2.00

132

145.750

13.043

1.135

T.G (mg/dl)

1.00

118

215.610

104.396

9.610

2.00

132

197.469

105.349

9.169

Creat (mg/dl)

1.00

118

1.050

.264

.243

2.00

132

1.094

.373

.325

SBP (mmHg)

1.00

118

16.771

1.860

.171

2.00

132

16.841

1.902

.166

BMI (Kg/m2)

1.00

118

28.889

2.879

.265

2.00

132

28.697

3.397

.296

Urea (mg/dl)

1.00

118

33.839

7.856

.723

2.00

132

35.621

10.035

.873

FBG (mg/dl)

1.00

118

191.881

38.534

3.547

2.00

132

203.508

62.504

5.440


*1.00: male, **2.00: Female

Table 4: Descriptive Statistics (T2DM group).

 

N

Minimum

Maximum

Mean

S.D.

U.A (mg/dl)

250

2.00

14.00

6.620

1.668

T.C (mg/dl)

250

112.00

310.00

216.000

16.189

HDL (mg/dl)

250

26.00

65.00

36.648

7.893

LDL (mg/dl)

250

126.00

182.00

146.876

13.223

T.G (mg/dl)

250

78.00

885.00

206.032

65.082

Creat (mg/dl)

250

.300

2.800

1.073

.326

SBP (mmHg)

250

13.00

20.00

16.808

1.879

BMI (Kg/m2)

250

21.00

35.00

28.788

3.158

UREA (mg/dl)

250

19.00

87.00

34.780

9.098

FBG (mg/dl)

250

146.00

400.00

198.020

52.791

Gender (M, F)

250

1.00

2.00

1.5280

.500

Valid N (listwise)

250

 

 

 

 



الجدول 5: ارتباط حالات فرط حمض اليوريك بفرط الضغط الشرياني* لدى مجموعتي السكريين.

المجموعة

عدد حالات الترافق

مستوى الدلالة
P value

النمط 1 من الداء السكري

14

0.005

النمط 2 من الداء السكري

35

0.008


* يعد الضغط الشرياني مفرطاً (مرتفعاً) إذا تجاوز حدّ الـ 13/8 حسبما ورد في توصيات الغالبية
العظمى من جمعيات السكري العالمية، وتوصيات الاتحاد الدولي للسكري IDF.

الجدول 6: ارتباط حالات فرط حمض اليوريك بالخطر القلبي الوعائي** لدى مجموعتي السكريين.

المجموعة

عدد حالات الترافق

مستوى الدلالة
P value

النمط 1 من الداء السكري

7

0.019

النمط 2 من الداء السكري

41

0.028


** يصنف ضمن مجموعة الخطر القلبي الوعائي كل من تعرض، حسب ما ورد في بيانات Data الاستبيان
الذي خضع له كافة المرضى السكريين والأسوياء في هذا البحث، إلى:
1- عمليات قثطرة أو تنظير أو جراحة قلبية أو وعائية.
2- سوابق احتشاء قلب أو خناق صدر صريح.
3- سوابق اضطراب في النظم القلب. بحسب توصيات غالبية جمعيات أمراض القلب والأوعية العالمية.


Table 7: Correlations -1- (T1DM group).

 

U.A

T.C

HDL

LDL

U.A
(mg/dl)

Pearson Correlation

1

-.195

-.562*

.540*

Sig. (2-tailed)

 

.263

.598

.166

N

35

35

35

35

T.C
(mg/dl)

Pearson Correlation

-.195

1

-.335*

.190

Sig. (2-tailed)

.263

 

.049

.274

N

35

35

35

35

HDL
(mg/dl)

Pearson Correlation

-.562*

-.335*

1

.145

Sig. (2-tailed)

.598

.049

 

.405

N

35

35

35

35

LDL
(mg/dl)

Pearson Correlation

.540*

.190

.145

1

Sig. (2-tailed)

.166

.274

.405

 

N

35

35

35

35


* Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).

Table 8: Correlations -2- (T1DM group).

 

U.A

T.G

Creat

S.B.P

B.M.I

FBG

Gender

Urea

U.A
(mg/dl)

Pearson Correlation

1

.167

.539**

.536**

.664**

-.162

-.060

.735**

Sig. (2-tailed)

 

.338

.047

.048

.346

.351

.732

.009

N

35

35

35

35

35

35

35

35

T.G
(mg/dl)

Pearson Correlation

.167

1

.312

.331

.164

-.153

-.290

.209

Sig. (2-tailed)

.338

 

.068

.052

.346

.379

.091

.227

N

35

35

35

35

35

35

35

35

CREAT
(mg/dl)

Pearson Correlation

.539**

.312

1

.242

.082

-.053

-.169

.671**

Sig. (2-tailed)

.047

.068

 

.162

.638

.762

.333

.000

N

35

35

35

35

35

35

35

35

S.B.P
mmHg

Pearson Correlation

.536**

.331

.242

1

.030

-.047

-.006

.280

Sig. (2-tailed)

.048

.052

.162

 

.862

.789

.974

.103

N

35

35

35

35

35

35

35

35


B.M.I
Kg/m2

Pearson Correlation

.664**

.164

.082

.030

1

-.177

.046

.069

Sig. (2-tailed)

.346

.346

.638

.862

 

.308

.795

.694

N

35

35

35

35

35

35

35

35

FBG
(mg/dl)

Pearson Correlation

-.162

-.153

-.053

-.047

-.177

1

.086

.198

Sig. (2-tailed)

.351

.379

.762

.789

.308

 

.624

.253

N

35

35

35

35

35

35

35

35

Gender
(M, F)

Pearson Correlation

-.060

-.290

-.169

-.006

.046

.086

1

-.237

Sig. (2-tailed)

.732

.091

.333

.974

.795

.624

 

.171

N

35

35

35

35

35

35

35

35

Urea
(mg/dl)

Pearson Correlation

.735**

.209

.671**

.280

.069

.198

-.237

1

Sig. (2-tailed)

.009

.227

.000

.103

.694

.253

.171

 

N

35

35

35

35

35

35

35

35


* Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).
** Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed).

Table 9: Correlations -1- (T2DM group).

           

U.A

T.C

HDL

LDL

U.A
(mg/dl)

Pearson Correlation

1

. 4 89**

-. 6 03**

. 4 88**

Sig. (2-tailed)

 

.000

.000

.000

N

250

250

250

250

T.C
(mg/dl)

Pearson Correlation

. 4 89**

1

-. 53 9**

. 4 85**

Sig. (2-tailed)

.000

 

.000

.000

N

250

250

250

250

HDL
(mg/dl)

Pearson Correlation

-. 6 03**

-. 53 9**

1

-. 4 97**

Sig. (2-tailed)

.000

.000

 

.000

N

250

250

250

250

LDL
(mg/dl)

Pearson Correlation

. 4 88**

. 4 85**

-. 4 97**

1

Sig. (2-tailed)

.000

.000

.000

 

N

250

250

250

250



Table 10: Correlations -2- (T2DM group).

U.A

T.G

Creat

SBP

BMI

Urea

FBG

Gender

U.A
(mg/dl)

Pearson Correlation

1

. 6 66**

.319**

.311**

. 6 32**

. 5 26**

.401**

-.095

Sig. (2-tailed)

 

.000

.000

.000

.616

.000

.001

.132

N

250

250

250

250

250

250

250

250

T.G
(mg/dl)

Pearson Correlation

. 6 66**

1

.224**

.274**

.411**

.237**

.024

-.086

Sig. (2-tailed)

.000

 

.000

.000

.079

.000

.702

.173

N

250

250

250

250

250

250

250

250

Creat
(mg/dl)

Pearson Correlation

.319**

.224**

1

.406**

-.026

.746**

.138*

.067

Sig. (2-tailed)

.000

.000

 

.000

.685

.000

.029

.288

N

250

250

250

250

250

250

250

250

SBP
mmHg

Pearson Correlation

.311**

.274**

.406**

1

.041

.370**

.235**

.019

Sig. (2-tailed)

.000

.000

.000

 

.517

.000

.000

.770

N

250

250

250

250

250

250

250

250


BMI
Kg/m2

Pearson Correlation

. 6 32**

.411**

-.026

.041

1

.094

-.188**

-.031

Sig. (2-tailed)

.616

.079

.685

.517

 

.137

.003

.631

N

250

250

250

250

250

250

250

250

Urea
(mg/dl)

Pearson Correlation

. 5 26**

.237**

.746**

.370**

.094

1

.084

.098

Sig. (2-tailed)

.000

.000

.000

.000

.137

 

.184

.122

N

250

250

250

250

250

250

250

250

FBG
(mg/dl)

Pearson Correlation

.401**

.024

.138*

.235**

-.188**

.084

1

.110

Sig. (2-tailed)

.001

.702

.029

.000

.003

.184

 

.082

N

250

250

250

250

250

250

250

250

Gender
(M, F)

Pearson Correlation

-.095

-.086

.067

.019

-.031

.098

.110

1

Sig. (2-tailed)

.132

.173

.288

.770

.631

.122

.082

 

N

250

250

250

250

250

250

250

250


** Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed).
* Correlation is significant at the 0.05 level (2-tailed).

الشكل 1: علاقة ارتباط حمض اليوريك U.A بالـ LDL-C لدى مرضى الـ T1DM.



الشكل 2: علاقة ارتباط حمض اليوريك U.A بالـ Urea لدى مرضى الـ T1DM.

الشكل 3: علاقة ارتباط حمض اليوريك U.A بالـ T.G لدى مرضى الـ T2DM.


الشكل 4: علاقة ارتباط حمض اليوريك U.A بالـ Urea لدى مرضى الـ T2DM.
قمنا خلال هذا البحث بدراسة علاقة حمض اليوريك الدموي ببعض عوامل الخطورة القلبية الوعائية، لدى مجموعة المرضى السكريين، وتمت مقارنتهم بمجموعة من الأسوياء غير السكريين. وجدنا في التحليل أحادي المتغير، لدى مجموعة السكريين من النمط الأولT1DM ، أن الارتباط الأقوى لحمض اليوريك الصيامي كان مع قيم اليوريا الدموية ومع الـ BMI (P<0.01, r1 = 0.735, r2 = 0.664) على الترتيب (الجدول 8). كما وجدنا ارتباطاً ذا دلالة غير إحصائية ما بين قيم حمض اليوريك الصيامي وقيم الكوليستيرول (Pearson Correlation = -0.195)، وهو ارتباط عكسي، وارتباطاً ذا دلالة إحصائية مع كوليستيرول البروتين الشحمي مرتفع الكثافة HDL-C (P<0.05, r = -0.562)، وهو ارتباط عكسي، وارتباطاً ذا دلالة إحصائية مع كوليستيرول البروتين الشحمي منخفض الكثافة LDL-C (P<0.05, r = 0.540) ، وهو ارتباط ايجابي (الجدول 7). وجدنا أيضا ارتباطاً قوياً ذا دلالة إحصائية ما بين قيم حمض اليوريك الصيامي وقيم كل من الكرياتنين والضغط الشرياني الانقباضي (P<0.01, r1 = 0.539, r2 = 0.536) Systolic Blood Pressure (الجدول 8). كما وجدنا ارتباطاً قوياً بين قيم اليوريا الدموية وقيم الكرياتنين (P<0.01, r = 0.671) وهذا يعكس علاقة عمر الداء السكري واعتلال الكلية السكري (الجدول 8). ولا بد من التأكيد على صغر حجم العينة في هذه المجموعة من المرضى (n=35). كما وجدنا في التحليل أحادي المتغير، لدى مجموعة السكريين من النمط الثاني T2DM أن الارتباط الأقوى لحمض اليوريك الصيامي كان مع قيم ثلاثيات الغليسريد ومع الـ BMI (P<0.01, r1 = 0.666, r2 = 0.632) (الجدول 10). وجدنا أيضا ارتباطاً ذا دلالة إحصائية ما بين قيم حمض اليوريك الصيامي وقيم كل من الكرياتنين والضغط الشرياني الانقباضي(P<0.01, r1 = 0.319, r2 = 0.311) (الجدول 10). كما أن هناك ارتباطاً قوياً بين قيم اليوريا الدموية وقيم الكرياتنين (P<0.01, r = 0.746) (الجدول 10). وجدنا ارتباطاً ذا دلالة غير إحصائية، بين قيم حمض اليوريك الصيامي والجنس، سواء في مجموعتي السكريين T2DM &T1DM أو في مجموعة الشواهد. وجدنا أن تراكيز حمض اليوريك المصلي الصيامي لا تختلف باختلاف العمر. لم تبد مستويات الكوليستيرول الكلي لدى مجموعة النمط الثاني، من الداء السكري، اختلافات جوهرية عن مجموعة الشواهد (0.073P=)، الأمر الذي يتوافق مع ما ورد في دراسة Ulreich ومساعديه (15، 16). كان متوسط قيم ثلاثيات الغليسريد مرتفعاً لدى مجموعتي السكريين، من النمط الأول والثاني، مقارنة مع مجموعة الأسوياء (p= 0.023). ولدى مقارنة قيم الكرياتنين، نجد أن متوسط القيم المسجلة لدى مجموعة السكريين من النمط الأول كان مرتفعاً، بالمقارنة مع مجموعة السكريين من النمط الثاني ومجموعة الأسوياء (p=0.034) و (p=0.054) (الجداول 8 و 10). أبدت قيم حمض اليوريك، لدى أفراد مجموعة السكريين من كلا النمطين، اختلافات جوهرية عن قيمه لدى مجموعة الشواهد (p= 0.033). وجدنا اختلافات بين مرضى فرط حمض اليوريك الدموي وبين مجموعة الشواهد، من حيث متثابتات الإطراح الكلوي للبولة (p=0.045, r = -0.78)، حيث كانت هذه المتثابتات أخفض بشكل كبير لدى مرضى فرط حمض اليوريك الدموي. من المعلوم أن 90% من حالات فرط حمض اليوريك الدموي البدئي تحدث نتيجة قصور في الإطراح الكلوي للبولة.  
المناقشة Discussion 
تشير الدراسات إلى ارتباط ظاهرة المقاومة على الأنسولين مع الخطورة القلبية الوعائية (3-6)، حيث أظهرت بعض الدراسات أن لدى الأفراد السكريين من النمط الثاني (الذين تشكل المقاومة على الأنسولين أحد الآليات الإمراضية الهامة لحدوث الداء السكري لديهم) خطر مضاعف (من 2-4 مرات) للإصابة بكافة تظاهرات داء التصلب العصيدي الوعائي، بما فيها الجلطة الدماغية، مقارنة بمجموعة من الأسوياء غير السكريين (37، 38)، ولا سيما من أجل أفراد مجتمع تزيد أعماره عن 50 عاماً. بناءاً على ما ذكر في المقدمة، وأورده كل من Reaven و Zavaroni عام 1988 عن إضافة فرط حمض اليوريك كأحد عوامل المتلازمة الاستقلابية، وأكدته بعض الدراسات، بوجود علاقة سلبية ما بين حساسية الأنسولين ومستويات حمض اليوريك الدموي، إذ لوحظ ارتفاع في تراكيز حمض اليوريك المصلي لدى الأفراد الذين يبدون مقاومة على الأنسولين، الأمر الذي يعتبر ظاهرة غير طبيعية، فهي نتيجة لا يمكن تجنبها لعملية التعويض أثناء حدوث فرط أنسولين الدم، في محاولة الوصول إلى تحمل طبيعي لمستوى غلوكوز الدم، بالتأثير على عضو متحسس طبيعيا على الأنسولين (الكلية) لإنقاص عملية إطراح حمض اليوريك. وتكون النتيجة هي المقاومة على الأنسولين، وميل هؤلاء الأفراد لامتلاك تراكيز من حمض اليوريك الدموي، أعلى منه لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية طبيعية على الأنسولين. يترافق فرط حمض اليوريك الدموي الصيامي، غالبا، مع فرط الكوليستيرول، أو مع فرط ثلاثيات الغليسريد في الدم، وتم لتفسير ذلك، اقتراح وجود عوامل خارجية مرافقة، كالحمية، والبدانة، والداء السكري، والقصور الكلوي،..الخ. بينما تؤكد دراسات أخرى وجود ترافق ما بين فرط حمض اليوريك الدموي الصيامي، وبين فرط الشحميات في الدم، حتى في ظل غياب هذه العوامل الخارجية. كما أن مرضى فرط حمض اليوريك الدموي يكونون مؤهبين للحوادث الخثارية، والآلية المحتملة هي أن حمض اليوريك يثبت التصاق الصفيحات الدموية، فيعزز بذلك الميول التخثرية.  
الاستنتاج Conclusion  
يترافق فرط حمض اليوريك الدموي، بشكل ملحوظ ومستقل، مع خطر الإصابات القلبية–الوعائية (الجدول 6)، ونشير هنا إلى أننا ندرج ضمن مفهوم الخطر القلبي الوعائي كل الحالات التي خضع لها أفراد الدراسة من عمليات قثطرة أو تنظير قلبي وعائي، أو عمليات جراحية قلبية أو وعائية، وكل حالات السوابق لاحتشاء القلب أو لخناق الصدر الصريح، أو لاضطرابات نظم القلب، التي تم جمعها من خلال معلومات الاستبيان الذي أجري لكافة أفراد الدراسة. بلغ عدد حالات التوافر Frequency لدى أفراد مجموعة النمط الأول من الداء السكري (7 أفراد)، في حين بلغ عددها لدى أفراد مجموعة السكريين من النمط الثاني (41 فرداً)، ونفسر ذلك باختلاف الآلية الإمراضية، ودور المقاومة على الأنسولين في إحداث الإصابات القلبية الوعائية.
تبين من الدراسة أن زيادة الوزن، والـ BMI، ومستويات الكوليستيرول وثلاثيات الغليسريد، هي متثابتات محددة لحمض اليوريك الصيامي، فالأفراد المصابون بفرط حمض اليوريك الدموي اللاعرضي، يكون لديهم ضغط دم أعلى عندما يقترن لديهم مع تقدم العمر وزيادة الوزن، ومن كان لديهم اضطراب في ثلاثيات الغليسريد وفي الكوليستيرول، مقارنة مع مجموعة من المتطوعين ذوي مستويات طبيعية من حمض اليوريك المصلي (P=0.125, r = 0.85).
ترتبط تراكيز حمض اليوريك الدموية بجملة من عوامل الخطورة الأخرى، كفرط الشحميات في الدم، والداء السكري، وفرط الضغط الشرياني (الجدول 5)، حيث بلغ عدد حالات التواتر Frequency لدى أفراد مجموعة النمط الأول من الداء السكري (14 فرداً)، في حين بلغ عددها لدى أفراد مجموعة السكريين من النمط الثاني (35 فرداً).
وبذلك يمكننا أن نلخص نتائج بحثنا هذا في النقاط التالية:
1- كانت قيم كل من حمض اليوريك، وثلاثيات الغليسريد، الصيامية، أعلى بشكل هام لدى الرجال منها لدى النساء.
2- كانت قيم كل من الكوليستيرول، سكر الدم، الصيامية أعلى بشكل هام لدى النساء منها لدى الرجال.
3- في مجموعة السكريين من النمط الأولT1DM ، كانت قيم كوليستيرول البروتين الشحمي مرتفع الكثافة HDL-C، الصيامية، أعلى بشكل هام لدى النساء منها لدى الرجال.
4- كانت قيم كلٍ من الكرياتنين، والـ BMI، وسكر الدم، الصيامية، متساوية بين الرجال والنساء.
5- هناك تشارك ما بين فرط حمض اليوريك الدموي، وبين فرط ثلاثيات الغليسريد في الدم، حتى في ظل غياب عوامل البدانة والحمية.
6- وجد في التحليل متعدد المتغيرات، أن هناك ارتباطاً إيجابياً ذا دلالة إحصائية ما بين قيم حمض اليوريك الدموي الصيامي، وبين كلٍ من قيم ثلاثيات الغليسريد، وقيم منسب كتلة الجسم (BMI)، والجنس.
7- تبين من دراستنا هذه أن السمنة، والـ BMI، ومستويات الكوليستيرول، وثلاثيات الغليسريد، تعد جميعها محددات هامة لحمض اليوريك الدموي الصيامي. ونفترض أن الارتباط الايجابي ما بين قيم حمض اليوريك الدموي الصيامي، وقيم كل من الكوليستيرول وثلاثيات الغليسريد، يمكن أن يقود إلى زيادة المتطلب من الـ NADPH من أجل اصطناع الأحماض الدسمة لدى الرجل البدين من جديد. وعندما يزداد إنتاج الـ NADPH، تكون النتيجة إنتاج معزز من حمض اليوريك، وبذلك يرتفع مستوى حمض اليوريك الدموي لديه.
8- الأفراد المصابون بفرط حمض اليوريك الدموي اللاعرضي، يكون لديهم ضغط دم أعلى، عندما يقترن لديهم مع زيادة العمر وفرط السمنة، وكذلك عند الذين لديهم اضطراب في ثلاثيات الغليسريد، وفي الكوليستيرول، مقارنة مع مجموعة من المتطوعين ذوي مستويات طبيعية لحمض اليوريك المصلي (P=0.125, r = 0.85).
يترافق فرط حمض اليوريك بشكل شائع مع السمنة، ومع اضطراب ثلاثيات الغليسريد في الدم، ومع آفات الشريان التاجي، وقد دعمت دراسات وبائية عديدة صارمة مثل هذه النتيجة. ومن هنا ينبغي اعتماد وتبني الفكرة القائلة بأن فرط حمض اليوريك الدموي الصيامي، ربما يكون مظهرا آخر من مظاهر متلازمة مقاومة الأنسولين، لدى مرضى الداء السكري من النمط الثاني. بالنتيجة إذاً: هناك نمطان من مرضى فرط حمض اليوريك الدموي، الأول هو نمط يرتبط فيه فرط حمض اليوريك الدموي ببقية عناصر متلازمة X الاستقلابية، كفرط الكوليستيرول، وفرط ثلاثيات الغليسريد في الدم، والثاني هو نمط لا يترافق فيه فرط حمض اليوريك الدموي بأية شذوذات استقلابية أخرى. ومن المهم التفريق ما بين هاتين المجموعتين، لتحديد إنذار المريض، فالخطر القلبي الوعائي الأكبر يكون لدى مرضى فرط حمض اليوريك الدموي المترافق مع عوامل الخطورة القلبية الوعائية الأخرى.  
المراجع References 
1-Abdul Jalal Safi, Rashid Mahmood and Mudassir Ahmad Khan.
Amin-ul-Haq, Association of Serum Uric Acid with Type II Diabetes Mellitus.
Journal of postgraduate medical institute, 18 (1): 59-63, 2004.
2-Leo K. Niskanen, David E. Laaksonen, Kristiina Nyyssnen, Georg Alfthan, Hanna-Maaria
Lakka, Timo A. Lakka and Jukka T. Salonen.
Uric Acid Level as a Risk Factor for
Cardiovascular and All-Cause Mortality in Middle-aged Men.
Arch Intern Med. 164: 1546-1551, 2004.

3-Lehto S. et al.
Serum Uric Acid, A Strong Predictor Of Stroke.
Stroke, 29: 635-639, 1998.

4-Niskanen et al.
Serum Uric Acid as a Harbinger of Metabolic Outcome in Subjects With Impaired Glucose
Tolerance: The Finnish Diabetes Prevention Study.
Diabetes Care; 29:709-711, 2006.

5-Niskanen L.K, Laaksonen D.E., Nyyss?nen K., Alfthan G., Lakka H-M., Lakka T.A. and Salonen J.T.
Uric Acid Level as a Risk Factor for Cardiovascular and All-Cause Mortality in Middle-aged Men.
Arch Intern Med. 164: 1546-1551, 2004.

6-Seghieri G., Moruzzo D., Fascetti S., Bambini C., Anichini R., De Bellis A., Alviggi L., and Franconi F.; Increase in Serum Uric Acid Is Selectively Associated With Stroke in Type 2 Diabetes.
Diabetes Care, 25:1095, 2002.

7-Berkowitz D.
Gout hyperlipidemia and diabetes interrelationship.
JAMA, 197: 117-120, 1966.

8-Wiedmann E., Rose H.G. and Schwartz E.
Plasma lipoproteins, glucose tolerance and insulin response in primary gout.
Am.J.Med., 53: 299-307, 1972.

9-Becker J.H.
Gout and serum cholesterol. Wis.
Med.J., 59: 735, 1960.

10-Mielants H., Veges E.M. and Weerdy A.D.
Gout and its relation to lipid Meta-
bolism. Serum uric acid, lipid and lipoprotein levels in gout.
Ann.Rheum.Dis., 32: 501-505, 1973.

11-Emmerson B.T. and Knowles B.R.
Triglycerides concentrations in primary gout and gout of chronic lead nephropathy.
Metabolism, 20: 721-729, 1971.

12-Collantes E., Anon J., Tinahones F.J. and Sanchez P.
Perfil lipidico asociado a hiperuricemia asintomatica. Estudio protocolizado de 77
individuos en nuestro medio.
Rev.Esp.Reumatol., 16: 129-131, 1989.

13-Gibson T. and Grahame R.
Gout and hyperlipidemia.
Ann.Rheum.Dis.; 33: 298-303, 1974.

14-Collantes E., Pineda M., Anon J. and Sanchez-Guijo P.
Hyperuricemia-hyperlipidemia association in the absence of obesity and alcohol abuse.
Clin.Rheumatol., 9: 28-31, 1990.

15-Ulreich A., Korner G.M. and Pfeiffer K.P.
Serum lipids and lipoproteins in-patients with primary gout.
Rheumatol. Int., 5: 73-77, 1985.

16-Jacobelli S., Arteaga A. and Bidegain F.
Cholesterol distribution among lipoprotein fractions in-patients with gout and normal controls.
J.Rheumatol., 13: 774-777, 1986.

17-Matsubara K., Matsuzawa Y., Jiao S., Takama T., Masaharu K. and Tami S.
Relationship between hypertriglyceridemia and uric acid production in primary gout.
Metabolism., 38: 689-701, 1989.

18-Darlington L., Slak J. and Scott J.T.
Family study of lipid and purine levels in gout patients.
Ann.Rheum.Dis., 41: 253-256, 1982.

19-Tinahones F.J., Collantes E., Gonzalez A., C-Soriguer F., Anon J. and Sanchez P.
Increased VLDL levels and diminished renal excretion of uric acid in hyperuricemic-hypertriglyceridemic patients.
Br.J.Rheumatol., 34: 920-924, 1995.

20-Fessel J.
High uric acid as an indicator of cardiovascular disease independence from obesity.
Am.J.Med., 68: 401-404, 1980.

21-Conen D, Wietlisbach V, Bovet P, Shamlaye C, Riesen W, Paccaud F. and Burnier M.
Prevalence of hyperuricemia and relation of serum uric acid with cardiovascular risk factors in a developing country.
BMC Public Health 2004, 4(1):9.

22-Ogura T, Matsuura K, Matsumoto Y, Mimura Y, Kishida M, Otsuka F. and Tobe K.
Recent trends of hyperuricemia and obesity in Japanese male adolescents, 1991 through 2002.
Metabolism, 53(4): 448-453, 2004.

23-Pan WH, Flegal KM, Chang HY, Yeh WT, Yeh CJ and Lee WC.
Body mass index and obesity-related metabolic disorders in Taiwanese and US whites and blacks: implications for definitions of overweight and obesity for Asians.
Am J Clin Nutr, 79(1): 31-39, 2004.

24-Bonora E, Targher G, Zenere MB, Saggiani F, Cacciatoryi V, Tosi F, Travia D, Zenti MG, Branzi P, Santi L. and Muggeo M.
Relationship of uric acid concentration to cardiovascular risk factors in young men. The role of obesity and central fat distribution, The Verona Young Men Atherosclerosis Risk Factors Study.
Int J Obes Relat Metab Disord, 20:975-980, 1996.

25-Lehto S. et al.
Non-insulin-dependent diabetes mellitus: serum uric acid, a strong predictor of stroke.
Stroke, 29: 635-639, 1998.

26-Lu P, Hu D, Lu J, Wang W. and Chen B.
The association between uric acid and coronary heart disease.
Zhonghua Nei Ke Za Zhi., 41(8): 526-529, 2002.

27-Onat A, Hergenc G, Sansoy V, Fobker M, Ceyhan K, Toprak S. and Assmann G.
Apolipoprotein C-III, a strong discriminant of
coronary risk in men and a determinant of the
metabolic syndrome in both genders.
Atherosclerosis., 168(1): 81-89, 2003.

28-Lehto S. et al.
Non-insulin-dependent diabetes mellitus: serum uric acid, a strong predictor of stroke.
Stroke, 29: 635-639, 1998.

29-Brand F.J.
Hyperuricemia as a risk factor of coronary heart disease: the framinghama study.
Ann.J.Epidemiol., 121: 11-18, 1985.

30-Sveger T., Fex G., Gonzalez A., C-Soriguer F., Anon J. and Sanchez P.
Increased VLDL levels and diminished renal excretion of uric acid in hyperuricemic-hypertriglyceridemic patients.
Br.J.Rheumatol., 34: 920-924, 1995.

31-Harris N., Galpchain V. and Rifia N.
Clin. Chem. 42: 738-743, 1996.

32-Reports of the National Cholesterol Education program. Expert panel on detection evaluation and treatment of high blood cholesterol in adults.
Arch. Inter. Med. 148: 36-39, 1988.

33-Melvin R Hayden and Suresh C Tyagi.
Isolated low high density lipoprotein-cholesterol (HDL-C): implications of global risk reduction. Case report and systematic scientific review.
Cardiovascular Diabetology, 4:1, 2005.

34-Yoo TW, Sung KC, Shin HS, Kim BJ, Kim BS, Kang JH, Lee MH, Park JR, Kim H, Rhee EJ, Lee WY, Kim SW, Ryu SH. and Keum DG.
Relationship between serum uric acid concentration and insulin resistance and metabolic syndrome.
Circ.J., 69(8):928-33, 2005.  
 
المجلد 4 , العدد 6 , جمادى الآخرة 1428 - تموز (يوليو) 2007

 
 
SCLA
  ©  2003 - 2007    SCLA All rights reserved By Platinum Inc.