المجلد 5 , العدد 1 , شوال 1429 - تشرين الأول (أكتوبر) 2008 |
|
افتتاحية |
كلمة رئيس التحرير |
في التقرير الأخير لمنظمة الصحة العالمية حول مرض الملاريا تبين أنه على الرغم من المكافحة الشديدة لهذا المرض تبقى الأرقام المعلنة مذهلة: حوالي 40% من سكان العالم معرضون للإصابة ويصل عدد المرضى إلى 500 مليون مريض ويصل عدد الوفيات سنوياً إلى 3 مليون معظمهم من الأطفال (يموت طفل كل 20 ثانية نتيجة إصابته بالملاريا)، وعلى هذا الأساس يبقى الحل: اللقاح.
جرت عدة محاولات منذ عشرات السنين لوضع لقاح خاص بالملاريا ولكن كل هذه المحاولات اصطدمت بالبنية المعقدة للطفيلي، وبالأشكال المتعددة التي يتخذها عند الإنسان حتى أن مجلة Lancet نشرت مؤخراً (عام 2005) أنه لن يتم وضع لقاح قبل عام 2015.
في عام 2006 طور مختبر Glaxo smith Klin لقاحاً (بكلفة 300 مليون دولار) يدعى RTS نسبة إلى مستضدات الطفيلي RTS؛ وآلية عمله التصدي للطفيلي ومنعه من اختراق خلايا الكبد وكانت النتائج الأولية المطبقة تجريبياً مشجعة ولكن هذا اللقاح لم يحد من الإصابة وإنما أخر المرض بضعة أشهر. وفي عام 2007 أعلن معهد باستور عن لقاح جديد يدعى MSP3 (نسبة لبروتين موجود على سطح الطفيلي) ويعتمد هذا اللقاح على منع الطفيلي من دخول الكريات الحمر بعد إتمام الحلقة الدموية الأولى.
كانت النتائج المعلنة في بداية عام 2008 تشجيعية ولكن لن يتم الإعلان عن فعالية اللقاح إلا في أوائل عام 2009، كما طور معهد باستور وعلى مدى 8 سنوات لقاحاً آخر يدعى LSA3 يعطى للمسافرين إلى المناطق الموبؤة. ونأمل أن يطبق هذا اللقاح أو غيره قريباً للحد من معاناة الأشخاص المصابين.
وبدورنا هل نستطيع أن نفعل شيئاً؟ وهل من واجبنا أن نساهم بشيء؟ السؤال المطروح هل علينا إقامة ندوة خاصة بهذا المرض؟ أم أن نفرد له عدد خاص من هذه المجلة ندون فيه ما بجعبتنا من أخبار ومقالات خاصة أصيلة أم مرجعية، دعونا نتلقى الرد على ذلك.
والله ولي التوفيق
|
|
دمشق- تشرين الأول (أكتوبر) 2008 |
رئيس هيئة التحرير
الأستاذ الدكتور اميل شاهين
|
|
المجلد 5 , العدد 1 , شوال 1429 - تشرين الأول (أكتوبر) 2008 |
|
|
|