بحث في أعداد المجلة
الجملة  
المؤلف   
 

المجلد 5 , العدد 10 , المحرم 1432 - كانون ثاني (يناير) 2011
 
حساسية اختبار BTA في أورام المثانة السطحية
BTA Test Sensitivity in Superficial Bladder Tumor
د. محمد عطفة و أ. د. وفيق بركات
Atfa Muhammad and Barakat Wafik
كلية الطب، جامعة دمشق
Faculty of Medicine, Damascus University
الملخص Abstract
تشكل أورام المثانة 3% من السرطانات عند البشر، وتشكل سرطانة الخلية الانتقالية 90% منها، كما أن 75-85% منها تكون سطحية. تعالج هذه الأورام بالتجريف بالمنظار، ويجب متابعة المريض بشكل دقيق بعد الجراحة لكشف نكس أو ترقي هذه الآفة، وذلك بالتنظير الدوري للمثانة والدراسة الخلوية للبول. لكن لكلا الاختبارين بعض الصعوبات، لذلك جرت تجربة اختبارات أخرى كاختبار المستضد الورمي المثاني BTA.
تهدف هذه الدراسة إلى تقييم حساسية اختبارBTA stat كواصم ورمي، ودراسة إمكانية استخدامه كبديل عن إجراءات المتابعة الأخرى.
أُجريت هذه الدراسة على 97 مريضاً، منهم 58 مريضاً لديهم أورام مثانة سطحية. أجري اختبار BTAstat لكل مريض، فوجد أنه ايجابي عند 5 مرضى من أصل 14 (35.17%) لديهم ورم مثانة في المرحلة Ta، وعند 36 من أصل 44 مريضاً (81.81%) لديهم المرحلة T1، وكان إيجابياً أيضاً عند 17 مريضاً من أصل 31 (54.84%) لديهم أورام منخفضة الدرجة، وعند 24 من أصل 27 (88.89%) لديهم أورام عالية الدرجة. وكانت هناك إيجابية كاذبة للاختبار عند 8 من أصل 39 مريضاً ليس لديهم أورام مثانية (نوعيته 79.49%).
وبشكل عام إن اختبارBTA stat ذو حساسية مقبولة لتشخيص أورام المثانة السطحية ومتابعتها، لكن لا يكفي استخدامه بمفرده كبديل للإجراءات التشخيصية الأخرى.  
Bladder tumors are 3% of human cancers, 90% of these tumors are transitional cell carcinoma, and 75-85% are superficial. These tumors are treated by endoscopic resection, then a follow-up is required by periodic cystoscopy and urine cytology to detect any recurrence or progression. But both of these two procedures have some difficulties, so other tests were tried like BTA test.
This study aims to evaluate BTA stat sensitivity as a marker of bladder tumor, and to study the possibility to use it instead of the other follow-up procedures.
The study was carried on 97 patients, 58 of them have bladder superficial tumors. Every patient was a subject of BTA test, which was positive in 5 of 14 (35.17%) patients with stage Ta, in 36 of 44 patients with stage T1 (81.81%), it was also positive in 17 of 31 (54.84%) patients with low grade tumor, and in 24 of 27 (88.89%) patients with high grade tumors. The test has a false positivity in
8 of 39 patients without bladder tumor (specificity 79.49%).
In general, BTA test has an acceptable sensitivity for diagnosis and follow-up of bladder tumor, but it is not enough to use it alone instead of the other diagnostic procedures.  
المقدمةIntroduction  
تشكل أورام المثانة 3% من السرطانات عند البشر (1)، وتشكل سرطانة الخلية الانتقالية transitional cell carcinoma (TCC) 90% منها (2)، كما أن 75-85% من هذه الأورام سطحي Superficial، أي محدود بالطبقة المخاطية (المرحلة Stage Ta) أو بالنسيج تحت المخاطية (المرحلة T1)، حسب تصنيف TNM 2002 (3). كما أن تحديد الدرجة Grading يتبع تصنيف منظمة الصحة العالمية WHO 2004، حيث تقسم هذه الأورام إلى أورام منخفضة الدرجة Low Grade وأورام مرتفعة الدرجة High Grade (3).
يعتمد كشف هذه الأورام على السريريات حيث تعد البيلة الدموية Haematuria العرض الأهم، خاصة عندما تكون غير مؤلمة. كما أن لتَخْطيطُ الصَّدَى Echography والاستقصاءات الشعاعية الأخرى وتنظير المثانة Cystoscopy دورها المهم في كشف ومتابعة هذه الآفات (3-5).
تعالج أورام المثانة بالتجريف بالتنظير (TURBT) Trans Urethral Resection of Bladder Tumor، ويمكن أن يكمل العلاج بعلاج متمم كيماوي أو مناعي أو تنظيري أو جراحي، وذلك بعد التحديد الدقيق لمرحلة ودرجة الورم.
وأياً يكن نوع العلاج المقدم لهؤلاء المرضى، فإن المتابعة Follow-up والتَرَصُّد Surveillance يبقيان أمرين هامين جداً لكشف أي نكس Recurrence أو ترقٍ Progression في درجة الورم، نظراً لكون العلاج المقدم أساساً علاجاً موضعياً، يعتمد على استئصال الآفات بالمنظار، مما يضع احتمالاً جدياً لترك بعض البؤر الصغيرة بشكل غير مقصود أو لنكس هذه الآفات خاصة عندما يكون التجريف غير كاف.
تجري المتابعة عادة بإجراء تنظير للمثانة بشكل دوري Periodic لكشف وجود هذه الأورام الناكسة، وفي مراكز أخرى تُجرى الدراسة الخلوية للبول urine cytology مع التنظير (6).
ولقد وجد أن نسبة نكس هذه الأورام ونسبة ترقيها تزداد بشكل واضح كلما كان الورم عالي الدرجة، فنصف الأورام عالية الدرجة تكون غازية للعضلات عند وضع التشخيص، وتكون هذه الآفة مميتة عند 60% من هؤلاء المرضى خلال 5 سنوات على الرغم من العلاج (7).
إن تنظير المثانة، على الرغم من أنه إجراء لا يستغرق وقتاً طويلاً ويجرى في العيادة تحت التخدير الموضعي، ويحدد تقريباً أكثر الآفات الحليمية أو اللاطئة؛ إلا أنه يبقى إجراءً باضعاً Invasive ويسبب الإزعاج للمريض، وقد لا يكون مفيداً عند المرضى الذين لديهم قثاطر دائمة بسـبب المنظر غير الطبيعي لمخاطية المثانة عندهم (8).
كما أن المعوقات أمام إجراء الدراسة الخلوية للبول كعدم تواجد المشرح المرضي الخبير بإجرائها في كل مستشفى يجعل منها إجراءً غير مثالي لمتابعة أورام المثانة.
إن الاختبار المثالي الذي يكشف أورام المثانة بحساسية ونوعية 100% في أي ظرف هو اختبار لا يزال حلماً، لأنه يجب أن يتمتع بالمعايير التالية (9):
1- يسمح بكشف أورام المثانة عالية الدرجة بشكل باكر قبل ترقيها لأورام تغزو العضلية.
2- يسمح بمتابعة الأورام الناكسة وتشخيص الأورام عند مرضى لديهم اضطرابات في إفراغ البول.
3- يكشف الأورام قبل تظاهرها تنظيرياً أو بالدراسة الخلوية وذلك بكشف التبدلات الخلوية السابقة للتظاهر العياني للورم.
4- أن يكون نوعياً، حساساً، سريعاً وسهل القراءة وسهل التطبيق من قبل الجراح في عيادته دون الحاجة إلى مختبرات متخصصة وتجهيزات معقدة.
5- أن يكون غير باضع، ومن الأفضل أن يكون كمياً وأن يمكن إعادته بسهولة.
6- يحل محل الدراسة الخلوية للبول أو يكملها.
7- يساعد على تجنب التنظير الدوري للمثانة عند مرضى أورام المثانة.
8- حساسيته 100% وسلبيته الكاذبة 0%، ونوعيته 100% وايجابيته الكاذبة 0%.
وبناء على ما سبق من صفات، يكاد اجتماعها أن يكون مستحيلاً، نستنتج أنه ليس هناك واصم مثالي، لذلك اقتصر الهدف على تحديد الواصم الأفضل لكل حالة سريرية.
من هذه الواصمات اختبار BTA، المستضد الورمي المثاني Bladder Tumor Antigen، ولهذا الاختبار عدة أنواع حسب مراحل تطوره وحسب آلية عمله:
1- اختبار BTA الأصلي: يعتمد على كون المستضد مركباً حالاً للبروتين، يحدث عند وجوده تراص على اللاتكس يؤدي إلى تبدل لون الشريطة المستخدمة لإجراء الاختبار وتكون النتيجة ايجابية أو سلبية لكنها غير رقمية (10).
2- اختبار BTA stat، هو المستخدم في دراستنا، وهو كالسابق عبارة عن اختبار بالاستشراب الطيفي Spectrochromatogra-phic. ويتميز بسرعة إجرائه وبكونه يجرى بمرحلة واحدة (11، 12)، يستغرق إجراؤه 5-7 دقائق، ومبدؤه هو اتحاد المستضد الورمي مع الضد المرتبط بالذهب والموجود على شريطة الاختبار، ويمكن تطبيقه في عيادة الطبيب السريري دون الحاجة إلى أجهزة وتقنيات مخبرية (13، 14).
3- اختبار BTA TARK Assay: وهو اختبار كمي يجرى على البول ويتطلب مختبرات خاصة، ولا يمكن إجراؤه في العيادة كالاختبارين السابقين بل يتطلب مختبراً مجهزاً بتجهيزات خاصة والنتيجة رقمية عادة، حيث يتراوح تركيز المستضد الورمي المثاني من 0-100 وحدة/ مل وتكون القيمة الطبيعية من 0-14 وحدة/ مل (15).
 
المرضى وطريقة الدراسة: 
أجري الاختبار على 97 مريضاً؛ من المرضى المقبولين في الشعبة البولية في مستشفى الأسد الجامعي، منهم 58 مريضاً مصاباً بورم مثانة، و39 مريضاً ليس لديه ورم مثانة. وأخذت عينات البول قبل إجراء أي تداخل جراحي أو تنظيري. ولقد قورنت النتائج التشريحية المرضية مع نتائج اختبار BTA، ولقد شخصت كل أورام المثانة عند مرضى العينة المدروسة على أنها أورام خلية انتقالية Transitional Cell Carcinoma (TCC)، و50 منهم كانت لديهم قصة ورم مثانة سابق ويراجعون حالياً لأجل نكس مثبت بالتخطيط بالصدى (بالأمواج فوق الصوتية) أو جرى إثباته بتنظير المثانة بعد إجراء BTA. أما المرضى الذين ليس لديهم أورام مثانة بل يراجعون لآفات بولية سليمة فكان عددهم 39 مريضاً، ومنهم مرضى الحصيات البولية، أو الضخامة الموثية السليمة، أو الكيسات الكلوية أو سلس البول الجهدي (نساء)، أو آفات سليمة على حساب الجهاز التناسلي المذكر، وكانت هناك قصة ورم خلية انتقالية سابق بالمثانة ومعالج عند اثنين منهم بالتجريف التنظيري، وجرت متابعتهما سابقاً لمدة 5 سنوات دون حدوث أي نكس لذلك اعتبرا في عداد المرضى الشافين وأدرجا في مجموعة المرضى السليمين، والجدول 1 يفصل في بعض المعلومات المتعلقة بمرضى الدراسة.
جرى أخذ عينات البول بالتبول بالطريق الطبيعي وقبل إجراء أي منابلة Manipulation على الجهاز البولي، وبعد ذلك أُجريت الدراسة التنظيريـة أو تجريف ورم المثانـة والدراسـة
التشريحية المرضية. ولقد جرت هذه الأخيرة (الدراسة التشريحية المرضية) لأورام المثانة المجرفة حسب نظام التصنيف TNM، المعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية، وذلك من قبل مشرحين مرضيين غير مطلعين على الدراسة، كما اعتمد تصنيف منظمة الصحة العالمية لتحديد درجة الورم الذي يقسم الأورام إلى منخفضة الدرجة أو عالية الدرجة.
كما ذكر فإن الاختبار المستخدم هو BTA stat وهو يكشف عن مكونات المَطْرِسٌ matrix خارج الخلوية للخلايا الورمية، ومنها بقايا الغشاء القاعدي (11) حيث يكشف المستضد hCF HrP (15).
توضع 5 قطرات من البول المفرغ على شريط الاختبار، حيث يمتزج البول مع الضد المرتبط بالذهب والموجود على الشريط، وعند وجود المستضد الورمي، يتشكل خلال 5 دقائق مركب ضد – مستضد ويظهر خط أحمر على الشريط (14)، ويجري الاختبار بمرحلة واحدة.  
الجدول 1: المعلومات المتعلقة بمرضى الدراسة. 

المرضى

مصابون بورم مثانة

غير مصابين بورم مثانة

معدل العمر بالسنوات

63

57

ذكور / إناث

49/9

24/15

قصة ورم مثانة سابق ومعالج

50

2

النتائج Results  
بلغ متوسط عمر المرضى المصابين بأورام مثانة، وعددهم 58 مريضاً، 63 عاماً، وتراوحت الأعمار بين 32-82 عاماً، خمسون منهم كانت لديهم قصة ورم مثانة معالج سابقاً ويراجعون بسبب نكس الآفة بينما المرضى الثمانية الباقون يراجعون للمرة الأولى بسبب الإصابة بورم مثانة (ثبت في نهاية الدراسة أن الأورام عندهم سطحية وغير غازية للعضلية).
كانت الحساسية والنوعية في دراستنا 70.69% و79.49% على الترتيب، وكان تفصيل نتائج الدراسة كما يلي: 14 مريضاً لديهم أورام في المرحلة Ta، منهم 5 مرضى لديهم اختبار BTA إيجابي، أي بحساسية تبلغ 35.71% فقط بالنسبة لأورام هذه المرحلة، و 44 مريضاً لديهم أورام في المرحلة T1، منهم 36 مريضاً لديهم اختبار BTA إيجابي، أي بحساسية تبلغ 81.81% للمرحلة T1، وبالمجمل بلغ عدد الاختبارات الإيجابية 41 من أصل 58، فكانت الحساسية بالنسبة لهذه العينة 70.69%، ويظهر تفصيل النتائج في الجدول 2.
من ناحية درجة الورم: كانت الأورام منخفضة الدرجة عند 31 مريضاً، منهم 17 مريضاً لديهم اختبار BTA إيجابي، أي بحساسية تبلغ 54.84%، بينما كان هنالك 27 مريضاً مصاباً بأورام عالية الدرجة، منهم 24 مريضاً لديهم اختبار BTA إيجابي، أي بحساسية عالية تبلغ 88.89%. ويظهر تفصيل النتائج في الجدول 3.
وفي مجموعة المرضى غير المصابين بآفات ورمية كان عدد المرضى الذين لديهم اختبار BTA إيجابي 8 مرضى (إيجابية كاذبة)، من أصل 39 مريضاً، أي أن نوعية الاختبار وصلت إلى 79.49%.  
الجدول 2: توزع إيجابية وحساسية اختبار BTA حسب مرحلة الورم.
 

المرحلة

عدد المرضى

BTA ايجابي

الحساسية

Ta

14

5

35.71%

T1

44

36

81.81%

المجموع

58

41

70.69%



الجدول 3 : توزع إيجابية وحساسية اختبار BTA حسب درجة الورم.

الدرجة

عدد المرضى

BTA إيجابي

الحساسية

Low Grade

31

17

54.85%

High Grade

27

24

88.89%

المجموع

58

41

70.69%


المناقشة Discussion 
إن فكرة وجود الأضداد الموجهة ضد ورم المثانة والمترافقة مع مستضدات قابلة للكشف، تجذب اهتماماً متزايداً لتشخيص هذه الأورام تشخيصاً أولياً أو لمتابعتها.
إن الطرق المناعية أو الخلوية أو الكيميائية المعتمدة على البول المفرغ بالطريق الطبيعي لها ميزة كونها غير باضعة non invasive، وقد دُرِست العديد من الواصمات كالمستضد الورمي المثاني BTA TARK والبروتين النووي المطرسي NMP22، وكانت دراسة هذه الواصمات بغرض الاستعاضة بها عن وسائط التشخيص الأخرى (7، 16-18). لكن، ولسوء الحظ، تحتاج هذه الاختبارات إلى تجهيزات مخبرية عالية التقنية، ولا يمكن إجراؤها في عيادة الطبيب السريري، كما أن طيف حساسيتها متبدل بشكل واضح من دراسة لأخرى.
وفي دراستنا اعتمدنا الجيل الثاني من اختبار BTA المسمى BTA stat والمعتمد على اتحاد المستضد الورمي مع الضد المرتبط بالذهب والموجود على شريطة الاختبار، ولقد أظهرت بعض الدراسات أن حساسية هذا الاختبار تتراوح من 40.4-78% (14)، فيما أظهرت دراسة Ravery (19) أن حساسية اختبار BTA عالية وهي تختلف حسب مرحلة ودرجة الورم، ففي الأورام من المرحلة Ta كانت الحساسية 45% في حين بلغت في المرحلة T1 85%، بينما كانت في الدرجة G1 38%، وفي الدرجة G2 64% ووصلت في الدرجة G3 إلى 71%.
كما أجريت دراسة أخرى في اسطنبول من قبل Guney ونشرت عام 2004 (20)، وأظهرت تلك الدراسة وجود حساسية تبلغ 40% للأورام من المرحلة Ta، و85% للأورام من المرحلة T1 فيما كانت 43% في الأورام من الدرجة G1، و70% في الأورام G2 و95% في الأورام G3.
وفي دراستنا، بلغت حساسية اختبار BTA stat 35.71% في الأورام من المرحلة Ta، و81.81% في الأورام من المرحلة T1، بينما بلغت الحساسية 54.84% للأورام منخفضة الدرجة و88.89% للأورام عالية الدرجة. ويمكن إجمال نتائج الدراسة الحالية مع دراسة Ravery ودراسة Guney في الجدول 4.
نلاحظ في هذه الدراسات الثلاث استخدام نظام التصنيف WHO 1973 في الدراستين الأجنبيتين بينما في دراستنا استخدم نظام التصنيف WHO 2004، وفيه حلت الدرجة المنخفضة مكان الدرجة G1 مع قسم من الدرجة G2، كما حلت الدرجة العالية محل قسم من الدرجةG2 وكل حالات G3.
نلاحظ أن الأورام من المرحلة Ta تكون ذات حساسية منخفضة عموماً، ولقد كانت في دراستنا أقل حساسية من الدراسات العالمية، وقد يكون لقلة عدد المرضى دور في هذا الفارق الرقمي بين الدراسات المختلفة.
أما الأورام من المرحلة T1 فالحساسية فيها تتجاوز 80% عموماً، إذ أنها متساوية بين الدراستين الأجنبيتين، لكنها تقل في دراستنا قليلاً عنهما.
وفي الأورام من الدرجة المنخفضة كانت الحساسية في دراستنا 54.54%، بينما في الدراستين المشار إليهما لم يستخدم نظام التصنيف الحديث، الذي لم يكن قد طبق بعد، لكن حساسية الاختبار تراوحت بين 38% للأورام G1 و64% للأورام G2 في دراسة Ravery مع نسب 42% و70% في دراسة Guney. ونلاحظ هنا أن الحساسية في دراستنا تقع في الوسط بين الرقمين لكل من الدراستين، والأمر ذاته ينطبق على الأورام مرتفعة الدرجة التي بلغت حساسية الاختبار فيها في دراستنا 88.89%، وهي أعلى من تلك المحققة في دراسة Ravery سواء للأورام من الدرجة G2 أو G3، لكنها تقع في الوسط بين الرقمين الدالين على الحساسية في دراسة Guney والبالغين 70% و95%.
وبشكل عام إن نتائج دراستنا تقارب دون أن تطابق نتائج دراسة Guney، لكنها تبتعد عن نتائج دراسة Ravery، وهذا يتماشى مع ما ذكر سابقاً في مدخل البحث من اختلاف النتائج بين الدراسات المختلفة المجراة باستخدام اختبار BTA.
أما بالنسبة لنوعية الاختبار فهو ليس نوعياً كفاية، حيث أن نسبة الإيجابية الكاذبة بلغت في دراستنا أكثر من 20%.  
الجدول 4: مقارنة بين نتائج الدراسات الثلاث من حيث الحساسية حسب مرحلة ودرجة الورم. 

الورم

دراسة Ravery

دراسة Guney

الدراسة الحالية

Ta

45%

40%

35.71%

T1

85%

85%

81.81%

Low grade

38-64%

42-70%

54.54%

High grade

64-71%

70-95%

88.89%


الاستنتاج Conclusion  
إن اختبار BTA stat له حساسية مقبولة للكشف عن أورام المثانة سواء من ناحية تشخيصها تشخيصاً أولياً أو من ناحية متابعتها عند المرضى الموضوعين على بروتوكول المراقبة الدورية، وحساسيته تتناسب طرداً مع درجة الورم، فكلما ارتفعت درجة الورم التشريحية المرضية زادت حساسية الاختبار (لذا يجب التأكد من التبدلات التشريحية المرضية للخلية ومن درجة الورم، وخاصة عند ايجابية الاختبار)، كما أن هذا الاختبار سهل التطبيق. لكن هاتين الميزتين ليستا كافيتين لاستخدامه والاستغناء عن بقية وسائل المتابعة أو التشخيص الأخرى، فلا يمكننا مثلاً لتشخيص الورم المثاني الاقتصار عليه والاستغناء عن تنظير المثانة، كما لا يمكن لهذا الاختبار أن يحل محل التنظير الدوري للمثانة لكشف وجود النكس، فهو إذاً اختبار مساعد وداعم للاختبارات الأخرى وليس بديلاً عنها. 
المراجع References 
1-Pqrkin D.M; Pisani P. et al.
Estimates of the worldwide incidence of 25 major cancers in 1990.
Int J Cancer, 80(6): 827-841, 1999.

2-Al-Fouad I.A. and D.M. Parkin.
Cancer in Iraq: Seven years data from the Baghdad Tumor Registry
Int J Cancer, 34(2): 207-213, 1984.
3-Oosterlinck W; Van der Meijden A; Sylvester R; Bohle A; Rintala E; Solsona, et al.
Guide lines on Ta-T1 (non-muscle invasive) Bladder Cancer, 3-16, 2007.

4-Herranz-Amo F; Diez-Cordero JM; Verdu-Tartajo F; Bueno-Chomon G. et al.
Need for intravenous urography in patients with primary transitional carcinoma of the bladder.
Eur Urol 36: 221-224, 1999.

5-Holmang S; Hedelin H; Anderstrom C; Holmberg E. and Johansson SL.
Long-term follow-up of a bladder carcinoma cohort; routine follow -up urography is not necessary.
J Urol, 160: 45-48, 1998.

6-Turker LN.
Single-dose intravesical chemotherapy at early post-operative period in the Management of superficial transitional cell carcinoma of the bladder. Business Briefing.
European Kidney and Urological disease. 74-75, 2006.

7-Simon M; Vinata BL. and Soloway M.
Current bladder cancer tests: Unnecessary or beneficial?
Crit Rew in Onc/Hema. 11: 352-368, 2003.

8-Konety BR; Metro MJ; Melham MF and Salup RR.
Diagnostic value of voided urine and bladder barbotage cytology in detecting transitional cell carcinoma of the urinary tract.
Urol Int. 62: 26-30, 1999.

9-Lokeshwar V.B. and Soloway M.S.
Current bladder tumor tests: does their projected utility fulfill clinical necessity?
J Urol, 165: 1067-1077, 2001.

10-Sarosdy M.F.
The use of BTA test in detection of persistent or recurrent transitional cell cancer of the bladder.
World J Urol. 15(2): 103-106, 1997.

11-Malkowicz SB.
The application of human complement factor h-related protein (bta trak) in monitoring patients with bladder cancer.
Urol Clin North Am. 27: 63-73, 2000.

12-D'Hallewin MA. and Baert L.
Initial evaluation of the bladder tumor antigen test in superficial bladder cancer.
J Urol. 155: 475-476, 1995.

13-Arisan S.
The importance of molecular tumor markers for bladder cancer.
Turk J of Cancer. 33: 171-176, 2003.

14-Konety BR. and Getzenberg RH.

Urine based markers of urological malignancy.
J of Urol. 93: 600-611, 2001.

15-Kin R; Jones T; Root R; Bruce C; Murchison H; Corey M; Williams L. et al.
Complement factor H or a related protein is a marker for transitional cell cancer of the bladder.
Clin Cancer Res, 4(10): 2511-2520, 1998.

16-Rife CC; Farrow GM. and Utz DC.
Urine cytology of transitional cell neoplasms.
Urol Clin North Am. 3: 599- 605, 1979.

17-Lokeshwar V. and Soloway M.
Current bladder tumor tests: does their projected utility fulfil clinical necessity?
J Urol. 165: 1067-1077, 2001.

18-Lotan Y; Shariat SF. and Schmitz-Dr?ger BJ.
Considerations on implementing diagnostic markers into clinical decision making in bladder cancer.
Urol Oncol. 28(4): 441-448, 2010.

19-Ravery V; Meulemans A; Ishak L. and Boccon-Gibod L.
Detection of bladder cancer using the BTA test. Review and personal experience.
Immunoanalyse & Biologie Spécialisée. 13: 157-160, 1998.

20-Guney S. et al.
Bladder tumor antigen sensitivity in bladder cancer Patients.
Journal of Cell and Molecular Biology. 3: 51-55, 2004.
 
 
المجلد 5 , العدد 10 , المحرم 1432 - كانون ثاني (يناير) 2011

 
 
SCLA