المجلد 5 ,
العدد 3
, ربيع الثاني 1430 - نيسان (أبريل) 2009 |
اختصاصي المختبر: الجندي المجهول في المهنة الطبية.
تعد التحاليل المخبرية من أهم وسائل تشخيص المرض في المهنة الطبية، فمن خلالها، ومن خلال الاستقصاءات الأخرى مثل الأشعة والتنظير والإيكو، أصبح الطبيب قادراً على أن يعطي التشخيص الدقيق للحالة المرضية، وأن يجنب نفسه ومريضه كل ما ينجم عن التشخيص الخاطئ.
لذا أصبح المختبر ونتائجه موضع اهتمام، خاصة فيما يتعلق بمسألة مراقبة الجودة بهدف خدمة المريض والطبيب معاً، وبالتالي رفع سوية المهنة الطبية.
لكن؛ هل المختبر هو المسؤول الوحيد عن تقييم الحالة المرضية، أم أن باقي أعضاء طواقم المهنة الطبية مسؤولون أيضاً؟
إذا كان الأمر كذلك فهل شملتهم معايير مراقبة الجودة؟
يبدو أن اختصاصي المختبر سيظل يعمل بصمت، ويقدم خدماته الجليلة للمهنة الطبية، حتى نصل إلى آلية تشمل فيها معايير الجودة كافة المهن الطبية، بما فيها نتائج التشخيص، التفسير الصحيح للنتائج المخبرية، استقصاءات الطبيب والعمل الجراحي، ونتائجه وحتى صرف الدواء ومتابعة المريض والتمريض كي نصل إلى المستوى الذي حققه المختبر، بعد أن أصبح يؤدي دوره ضمن معايير البرنامج الوطني لمراقبة الجودة، حيث أن هذا البرنامج إلزامي لكافة مخابر القطر.
أؤكد على ما جاء في استهلالية عدد سابق من المجلة بضرورة وضع أخلاقيات المهنة الطبية ضمن قوانين تضمن الرقي بالمهنة. شاكراً جميع المسؤولين عن برنامج مراقبة الجودة وعن مجلة التشخيص المخبري الرائدة على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط.
اللاذقية- نيسان (أبريل) 2009
|
الدكتور طارق غسان دالاتي
عضو الهيئة المركزية
|
|
المجلد 5 ,
العدد 3
, ربيع الثاني 1430 - نيسان (أبريل) 2009 |
|
|
|