| المجلد 5 ,
العدد 4
, رجب 1430 - تموز (يوليو) 2009 |
دأبت هيئة مخابر التحاليل الطبية في سورية على القيام بدور تعليمي للزملاء المخبريين، من إقامة مؤتمرات وندوات وحوارات علمية، وإلقاء محاضرات عن العلوم المخبرية. بالإضافة إلى إصدار هذه المجلة، ناهيك عن برنامج التعليم المستمر الذي سيطبق في العام القادم، إذا حاز على موافقة المؤتمر العام بكافة أعضائه.
ويبقى السؤال المطروح عن دور الهيئة ومجلة التشخيص المخبري في المجتمع المدني، وهل من الواجب علينا توعية المرضى وغيرهم عن علاقتهم بمرض معين؟ وما يتخلل ذلك من تحاليل طبية وطرق المعالجة المقترحة، وهل يتحتم على الهيئة الاحتكاك مع الأطباء السريريين عن طريق نقاباتهم أو جمعياتهم العلمية لمناقشة عدد من التحاليل التي لا تخطر ببال السريري أو المخبري، وغير ذلك.
كل هذا ورد في ذهني بعد أن قامت كلية الصيدلة، في جامعة دمشق، مشكورة بإقامة ندوة حول التدخين وما تخلل الندوة من نشاطات لتوعية أفراد المجتمع، وخاصة الشباب، بمضار هذه الآفة على الجانبين الصحي والمادي.
يضاف إلى ذلك سعي الهيئة الدائم للمشاركة ضمن فعاليات الجمعيات والروابط التي تعنى بأي جانب من الجوانب الصحية الهامة في مجتمعنا، كأمراض الغدد الصم والداء السكري بشكل خاص، ووهن العظام، وأمراض الدم، والأمراض الهضمية والقلبية .... ألخ.
وتتجسد تلك المشاركة بحضور الفعاليات التي تعقد كل عام، وباستضافة المختصين المعنيين بتشخيص ومعالجة الأمراض، ليكون هذا بمثابة استمرارية دائمة للتواصل مع مستجدات التشخيص والمعالجة التي تهم العاملين في حقل التشخيص المخبري والسريري. فالعلوم تداخلت مع بعضها وأصبح من الأهمية بمكان الإلمام بالجوانب التي تتعلق بالاختصاص الدقيق لكل من يعمل في نطاق الصحة العامة، وليعود ذلك بالفائدة على المواطنين، وبهذا يمكن السعي دوماً لتحقيق جزء من الرسالة الملقاة على عاتق الأخصائي المخبري في عمله إلى جانب الطبيب السريري.
فهيئة مخابر التحاليل الطبية في سورية تعمل باستمرار على تطوير سبل التواصل والمراقبة للعمل المخبري في القطر من خلال تطبيق برامج مراقبة الجودة، والتعليم المستمر، وعقد الندوات والمؤتمرات والمشاركة فيها بما يتناسب مع ضرورة العمل والإمكانيات المتوفرة.
|
| |
| والله ولي التوفيق |
| دمشق- تموز (يوليو) 2009 |
| |
رئيس هيئة التحرير
الأستاذ الدكتور إميل شاهين
|
| |
| المجلد 5 ,
العدد 4
, رجب 1430 - تموز (يوليو) 2009 |
|
|
|
