بحث في أعداد المجلة
الجملة  
المؤلف   
 

المجلد 5 , العدد 4 , رجب 1430 - تموز (يوليو) 2009
 
أخبار علمية
تقديم: د. محمود الجوار


Antithrombin Test Enables Early Detection of Thrombosis Risk
اختبار مضاد الترومبين يمكن من الكشف المبكر عن اختطار الخثار
هنالك اختبار جديد يحدد عوز مضاد الترومبين الخلقي والمكتسب، مما يساعد على الكشف المبكر عن عوامل اختطار الخثار Thrombosis لدى المرضى، كما يفيد الاختبار في مناطرة المعالجة البديلة بركازات مضاد الترومبين. ومن المعروف أن مضاد الترومبين يحقق تخثر الدم المتوازن بإنقاص فعالية الترومبين وعامل التخثر Xa المسؤولين عن تخثر الدم.
يوجد نمطان من أعواز مضاد الترومبين الخلقية:
النمط الأول Type 1: تكون الكمية الإجمالية ناقصة.
النمط الثاني Type 2: تكون تراكيز البروتين طبيعية لكن يكون البروتين معيباً detective فيما يتعلق بوظيفته التثبيطية.
يحصل عوز مضاد الترومبين المكتسب إذا لم يُنتج بشكل كاف أو أنه يستهلك أكثر من المعتاد وقد ينجم ذلك عن أمراض كبدية أو التخثر المنتشر داخل الأوعية Disseminated Intravascular Coagulation (DIC)، أو انحلال الدم الناتج عن نقل الدم غير الملائم أو المتلازمة الكلوية Nephrotic Syndrome.
والاختبار الجديد هو اختبار مولد للون chromogenic test الذي يؤمن التقدير الكمي لمضاد الترومبين الفعال وظيفياً للبلازما المعاملة بالسيترات آلياً. وخلافا لاختبارات فعالية ذلك البروتين المرتكزة على تثبيط الترومبين، فإن اختباره الجديد يحدد فعاليته من خلال تثبيط عامل التخثر Xa. وهذا يمنع تشويش الاختبار الناتج عن تناول المريض الأدوية النوعية المستخدمة للمعالجة أو للوقاية من الخثار مثل hirudin، الذي هو دواء مضاد للتخثر أو مثبطات الترومبين.
يعتمد الاختبار على مبدأ المقايسة اللونية، إذ تمزج البلازما المعاملة بالسيترات مع الفائض surplus من عامل التخثر Xa، بينما وجود الهيبارين يجعل قسما من عامل التخثر Xa مرتبطاً وتتعطل فعاليته بوجود مضاد الترومبين في العينة. الآن الفائض من عامل التخثر Xa غير المثبط يشطر الركازة الملونة ويتولد اللون ويتم التحري عن التركيز بوساطة مقياس ضوئي photometer، وكلما كان تركيز الناتج الملون أعلى كانت كمية عامل التخثر Xa غير المثبط أعلى وكان تركيز مضاد الترومبين الفعال وظيفياً الموجود أصلاً في عينة البلازما أقل.  
 
Patch Painlessly Tests for Glucose in Diabetics
اختبارات لصاقة غير مؤلمة لتقييم الغلوكوز لدى المرضى السكريين  
هناك حوالي 246 مليون شخص تقريباً مصابين بالداء السكري حول العالم. وأكثر من مليوني كندي مصاب بالداء السكري.
إن الأدوات المستخدمة حالياً لبزل الدم من وخز الإصبع واستخدام شرائط اختبار الغلوكوز مؤلمة ومزعجة وتستهلك الوقت.
يتوفر اختبار جديد يعتمد على استخدام لصاقة (رقعة) جلدية Skin Patch يمكنها أن تكون بديلاً أقل رضّاً للمرضى السكريين الذين هم بحاجة لاختبارات دموية دورية لمراقبة مستويات الغلوكوز.
تحوي اللصاقة أربع إبر دقيقة تغرز في الجلد خلال فواصل زمنية مبرمجة بشكل متسلسل، يجري التحكم بنفوذ الإبرة إلى عمق معين في الجلد الكترونياً بحيث لا تبلغ العصب، وهذا ما يجعل المريض أقل عرضة للألم أو لا يشعر به ويمكن وضع اللصاقة في أي مكان من الجسم ويجري الحصول على قراءات دقيقة من الأوعية الشعرية.
أطلق على هذه الأداة اسم البعوضة الالكترونية Electronic Mosquit، حيث أن الجزء الحساس في كل خلية من البعوضة الالكترونية يقيس سويات الغلوكوز في الدم، ويمكن أن ترسل هذه البيانات لاسلكياً إلى أداة تحكم كما في الكمبيوتر وأجهزة المراقبة التي توضع على اليد. كما يمكن ربطها بجهاز إنذار لينبه الأطباء والمرضى عندما تصل سويات الغلوكوز منطقة الاختطار.
يقوم مهندسو الطب الحيوي Biomedical Engineers حالياً بدمج مضخة بحيث يصبح حقن الأنسولين مستقلاً بناء على معلومات البعوضة الالكترونية. وهكذا تقدم هذه البعوضة معثكلة صناعية خارجية External Artificial Pancreas.  
 
Fast and Accurate Diagnostic Test Introduced for Meningitis
اختبار تشخيصي سريع ودقيق لالتهاب السحايا  
هناك حوالي 1.2 مليون حالة التهاب سحايا جرثومي تحدث سنوياً حول العالم، 135000 منها قاتلة حسب تقديرات منظمة الصحة العالميةWorld Health Organization (WHO) . وتفترض منظمة الصحة العالمية أن عدداً هاماً من حالات التهاب السحايا الفيروسي غير مشخصة لغياب الأدوات التشخيصية المعيارية.
هناك طريقة جديدة سريعة الأداء تعتمد تقانة التفاعل التسلسلي للبوليميراز المتعددmultiplex
polymerase chain reaction (PCR)، والتي تثبت وجود طيف واسع ومعقد من المُمرضات pathogens التي تشير للإصابة بالتهاب السحايا في وقت واحد، والتي تسبب خمجاً موهناً للقوى بشكل شديد severely debilitating infection، والتي إذا لم تشخص وتعالج بسرعة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
يدعى الاختبار Seeplex meningitis ACE detection test والذي يكشف عن 12 ممرضاً مسبباً لالتهاب السحايا: خمسة منها جراثيم: المكورات العقدية الرئويةStreptococcus pneumonia والنيسرية السحائية Neisseria meningitides والمستدمية النزلية نمط b Haemophilus influenzae type b والليسترية المستوحدة Listeria monocytogenes والعقديات المانعة للبن Streptococcus agalactia.
وسبعة فيروسات: الحلأ البسيط نمط 1,2 Herpes simplex virus 1 and 2 (HSV1, HSV2) والفيروس النطاقي الحماقي varicella zoster virus (VZV) وفيروس إيبشتين بار Epstein-Bar virus (EBV) والفيروس المضخم للخلايا Cytomegalovirus (CMV) وفيروس الحلأ البشري النمط 6 human herpesvirus 6 (HHV6) والفيروسات المعوية من السائل الدماغي الشوكي enteroviruses from cerebrospinal fluid (CSF).
تعتمد الطرق التقليدية في تشخيص التهاب السحايا على الزرع وتلوين غرام والتي قد تعطي تشخيصاً غير دقيق لالتهاب السحايا. إذ يستغرق زرع السائل الدماغي الشوكي أكثر من ثلاثة أيام للحصول على النتائج والتي قد تكون غير صحيحة نتيجة تناول مضادات حيوية أو حدوث تلوث أو تكون الجراثيم ذات احتياجات غذائية خاصة fastidious bacteria.
يعد تلوين غرام أحد أقدم الاختبارات الجرثومية الذي يميز ما بين الجراثيم إيجابية غـرام Gram- positive والجراثيم سلبية غرام .Gram-negativeولكنه لا يميز جنس الجراثيم غالباً. وهو أمر ضروري لتطبيق المضاد الحيوي المناسب .
يقدم الاختبار الجديد تشخيصاً دقيقاً وسريعاً لالتهاب السحايا مقارنة مع الطرق التقليدية إذ أنه يستغرق فقط 6 ساعات لكشف كل من التهاب السحايا الجرثومي والفيروسي، كما أنه يجنب الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية من خلال المعلومات الدقيقة التي نحصل عليها للعامل المسبب لالتهاب السحايا ( جرثومي أو فيروسي) في المراحل الباكرة.  
 
أخبار علمية
تقديم: د. حسن البني  
 
 
Two New Rapid Tests Detect Ricin
اختباران جديدان سريعان يكشفان الريسين  
الريسين بروتين ريباسي غير فعال يوجد في بذور الخروع، يمكن الحصول عليه بسهولة ويسبب الموت بسرعة لدى استنشاقه أو حتى أكله بكميات قليلة، ولا يوجد له ترياق antidote معروف إلى الآن، كما أن له استعمالات طبية كمضاد سرطاني.
الاختبارات الحالية قادرة على التعرف على الريسين من خلال طرق تمييز البروتين لكنها بطيئة ومكلفة وغير دقيقة عموماً.
جرى تطوير اختبار جديد يكشف عن وجود الريسين الفعال في أية عينة بقياس الأدنين المتحرر من ركازات الريسين النوعية والذي يقوم بإيقاف اصطناع البروتين (وهذه آلية عمل السم القاتل) وبدمج الأدنين المتحرر مع الضوء المتشكل عن إنزيم Firefly Luciferase (Firefly حشرة تُسَمَّى سِراجُ اللَّيْل) ويمكن ملاحظة وجود الريسين بالكشف البسيط للضوء. يستطيع هذا الاختبار كشف كمية الريسين مقدرة بالنانوغرام خلال دقائق.
كما جرى تطوير اختبار آخر عالي النوعية على ثلاث مراحل، ويتضمن التفاعل أسر بروتين الريسين باستخدام أضداد خاصة وتقييم الفعالية الإنزيمية لبروتين الريسين بجهاز مطياف الكتلة Mass Spectrometry والتعرف على البروتين من خلال التعرف على تتالي أحماضه الأمينية بمقياس مطياف الكتلة.  


Low Oxygen Levels in Prostate Tumors Predict Recurrence
نقص مستويات الأكسجين في أورام البروستات ينبئ بالنكس  
يمكن أن تستخدم المناطق ناقصة الأكسجين في أورام البروستات (الموثة) كمؤشر لارتفـــــاع Prostate – Specific Antigene (PSA) مستضد البروستات النوعي والذي هو واصم نكس سرطان البروستات.
إذ يتم استخدام مسابير probes لمراقبة كمية الأكسجين المستهلكة في كل من أورام البروستات والأنسجة العضلية غير المسرطنة.
جرى استخدام هذا المسبار على 57 مريضاً ذوي اختطار خفيف إلى متوسط للإصابة بسرطان البروستات قبل أن يتلقى المريض معالجة شعاعية موضعية. تمت متابعة المرضى للبحث عن وجود علاقة ما بين سويات الأكسجين في سرطان البروستات نسبة للأنسجة العضلية غير المسرطنة وازدياد مستويات PSA اللاحقة.
كان هناك ثمانية مرضى من أصل 57 مريضاً أبدوا زيادة ملحوظة في مستويات PSA بعد معالجة سرطان البروستات. وبشكل إجمالي كان معدل الأكسجة في الأنسجة العضلية أعلى بـ 12.5 مرة مما هوعليه في الورم. وذلك باستخدام برنامج إحصائي يفسر عوامل الاختطار مثل درجة الورم ومستويات PSA وحجم الورم.
بينت الدراسة أن نقص الأكسجة hypoxia كان مشعراً نوعياً ومستقلاً عن ارتفاع سويات .PSA
هذا وإن الهدف من الدراسة تطبيق هذا الاختبار في العيادات وتطوير طرق مسح للتعرف على الأورام ناقصة الأكسجة وأسلحة قوية مضادة للسرطان.  
 
 
المجلد 5 , العدد 4 , رجب 1430 - تموز (يوليو) 2009

 
 
SCLA
  ©  2003 - 2008    SCLA All rights reserved By Platinum Inc.