بحث في أعداد المجلة
الجملة  
المؤلف   
 

المجلد 5 , العدد 5 , شوال 1430 - تشرين أول (أكتوبر) 2009
 
مقارنة تراكيز كوليستيرول الـ LDL المحسوبة رياضياًً وفق معادلة فريدوالد Friedewald؛ مع المُقاسة مباشرة وارتباطها بحوادث القلب الوعائية CVD في 27331 امرأة
Comparison of LDL Cholesterol Concentrations by Friedewald Calculation and Direct Measurement in Relation to Cardiovascular Events in 27331 Women
Samia Mora، Nader Rifai، Julie E. Buring and Paul M Ridker Clinical Chemistry، 55(5): 888-894، 2009
ترجمة د. جالا قاسم العتمة
خلفية البحثt
أوصت التعليمات الناظمة للبرنامج الوطني التثقيفي للكوليستيرول NCEP: National cholesterol Education Program بإجراء معايرة كوليستيرول البروتينات الشحمية الخفيضة الكثافة LDL-Chol. بالطرق المباشرة Direct Methods؛ لكن من غير الواضح كيف جرى تقييم ارتباط هذه المقايسات مع معادلة فريدوالد للتنبؤ باختطار المرض القلبي الوعائي CVD Cardiovascular Disease. 
الطرق Methods 
في دراسة لـِ 27331 امرأة سليمة ظاهراً، كانت ثلاثيات الغليسريد لديهن TG ≤ 400 ملغ/ دل: قورن تركيز LDL- C الصيامي Fasting المحسوب وفق معادلة فريدوالد؛ مع كل من تركيزي LDL-C الصيامي وغير الصيامي Non-Fasting المُقاسين بالطرق المباشرة؛ وجرى تتبع تلك النتائج لكشف ارتباطها مع أمراض القلب الوعائية (CVD) الحاصلة على مدى 11 عاماً عند هؤلاء النسوة.
كذلك اختبرنا ما إذا كانت الطريقة المباشرة مفيدة عندما تطبق على العينات غير الصيامية.  
النتائج 
- إنَّ كلا الطريقتين لتعيين LDL-C الصيامي - المحسوب والمقاس مباشرة - كانتا مرتبطتين لدرجة كبيرة ( r = 0.976 و P< 0.001).
- كما أظهرت النتائج أن متوسط LDL-C المقاس بالطرق المباشرة كان أقل بمقدار 6.5 ملغ/ دل عن تركيزه الصيامي المحسوب؛ وهو أيضاً أقل بمقدار 11.5 ملغ/ دل عن تركيزه غير الصيامي المحسوب (كلاهما P< 0.0001).
- أما نسبة الاختطار المُعادلة لكل زيادة انحراف معياري واحد 1SD في قياس LDL-C
الصيامي فكانت بمقدار: 1.23 (CI 95%، 1-SD 34.1 mg/dl) بقياسه بالطريقة المباشرة و 1.22 (CI 95% 1-SD 34.9 mg/dl) لحسابه وفق فريدوالد.
- لم يرتبط LDL-C غير الصيامي بالحوادث القلبية الوعائية في كلا الطريقتين؛ في حين أن LDL-C الصيامي بكلا الطريقتين َصنَّف 79.3% من المشاركات في فئات الاختطار NCEP نفسها، واختلفت الطريقتان بمقدار فئة اختطار واحدة في %20.7 الباقية من المشاركات: حيث صنفوا في درجة اختطار أقل نسبة إلى LDL-C المقاس بالطرق المباشرة.
 
الاستنتاج 
الاستنتاجآ - في العينات الصيامية: كان مدى الارتباط بين LDL-C والمرض القلبي الوعائي متطابقاً بكلي الطريقتين. ب- أدى انخفاض تركيز LDL-C بالطريقة المباشرة إلى تصنيف كثير من الأشخاص بشكل خاطئ في فئة اختطار أقل. من فئات NCEP. بل الأكثر من ذلك أن ضَعْف الارتباط بين LDL-C غير الصيامي المقاس بالطريقة المباشرة والمرض القلبي الوعائي يستدعي التساؤل عن مدى الاستفادة السريرية من LDL-C المباشر في العينات غير الصيامية.  
الجمعية الأميركية للكيمياء السريرية AACC عام 2008  
وفقا للتقرير الثالث للبرنامج الوطني التثقيفي للكوليستيرول (NCEP) للجنة معالجة البالغين؛ فإن LDL-C هو الهدف الأوَّل لتشخيص فرط كوليستيرول الدم ومعالجته، والإجراء الشائع في المخابر السريرية لتعيين تركيز LDL-C هو حسابه وفق معادلة فريدوالد التي تستنتج قيمته من :الكوليستيرول الكلي و HDL-C وثلاثيات الغليسريد في الحالة الصيامية (راجع الجزء الأول من هذه المقالة). وعلى الرغم من أن هذه الطريقة تستخدم منوالياً وهي ملائمة ومريحة للممارسة السريرية لكنها غير مُعْتمَدَة في حالات عديدة؛ مثل: العينات غير الصيامية؛ وعندما يزيد عيار ثلاثيات الغليسريد عن 400 ملغ/ دل؛ وكذلك في فرط البروتينات الشحمية من النمط الثالث (type III hyperlipoprotienemia)؛ بالإضافة إلى أن معادلة فريدوالد لقياس LDL-C تحتاج إلى ثلاث معايرات أولية للحساب وهي (الكوليستيرول الكلي و HDL-C وثلاثيات الغليسريد )؛ و من المحتمل أن يُنقِص ذلك التعدد بالمعايرات من دقة تركيز الكوليستيرول المشتق.
لهذه الأسباب أوصى طاقم الخبراء في NCEP منذ عام 1995 بتطوير طرق مباشرة لقياسLDL-C. إلا أن الدراسات التي تقيِّم الطرق المباشرة المطبقة حالياً في المخابر السريرية قليلة جداً؛ وبقيت المعلومات التي قارنت LDL-C المحسوب مع المعاير مباشرة وارتباطهما بالحوادث السريرية ضحلةً جداً.  
الأدوات والطرق 
- مجموعات الدراسة: جرى تسجيل المشارِكات بالدراسة في مركز صحة النساء في حقل التجارب السريرية ،العشوائية، المزدوجة العمياء، تحت مراقبة خبراء لجنة صحة النساء في أمريكا خلال فترة الدراسة من 1992 – 1995 م؛ وأُعطينَ أدوية غُفل Placebo إضافة إلى جرعات خفيفة من الأسبرين أو فيتامين E كوقاية مبدئية من المرض القلبي الوعائي والسرطان. كانت كافة النسوة المساهِمات سليماتٍ ظاهراً وأعمارهن 45 عاماً فما فوق؛ ولم يذكر في سيرتهن الذاتية أية إصابة قلبية أو سرطانية خلال فترة الدراسة؛ وجرت متابعة الحوادث القلبية الوعائية CVD حتى شهر شباط 2006 م (حوالي 11 عاماً).
وقَّعت المشاركاتُ منذ البدء كتاباً خطياً بالموافقة؛ وجرى ملء الاستبيانات عن المعلومات الديموغرافية وتاريخهن الطبي والأدوية وكذلك العوامل المرتبطة بنمط حياتهن. وأجري لهن قطف عينات دم صيامية صباحية مع رصد عدد الساعات منذ وقت آخر وجبة حتى بزل الدم؛ وكذلك جرى تسجيل وقت بزل الدم.
الاستبعاد: من بين 28023 سيدة اللاتي حصلنا منهن على عينات دم صيامية: جرى استبعاد 86 عينة لم تُعلم قيم شحومهن الصيامية، وعينة واحدة كان لديها LDL-C المحسوب وفق فريدوالد أقل من صفر؛ كما استبعدت 605 عينات تجاوزت ثلاثيات الغليسريد فيها قيمة 400 ملغ/ دل. وبالمحصلة بقي لدينا 27331 عينة امرأة للدراسة.
مثَّلت العينات المأخوذة من المشاركات ممن مضى على آخر وجبة لهن 8 ساعات أو أكثر: العينات الصيامية وبلغ عددها 19777؛ بينما مثَّلت العينات للمشاركات اللاتي تناولنَ طعاماً خلال 8 ساعات قبل بزل الدم: العينات غير الصيامية وبلغ عددها 6165. أما العينات المتبقية وعددها 1389 فكانت من مساهِماتٍ لم تُعرف حالتهن الصيامية. صُودقت الدراسة وأُعلنت في لوحة معهد برمنغهام ومستشفى النساء في بوسطن (Boston MA).  
معايرة الشحوم الصيامية: 
جرى الحصول على عينات دم EDTA صيامية في وقت التسجيل وحفظت في ثلاجة الآزوت السائل بالدرجة -170. وعند المعايرات أذيبت العينات في مختبر الدكتور نادر الرفاعي (المصادق عليه من المعهد الوطني للقلب والرئة والدم / برنامج ضبط الدهون في مراكز مكافحة الامراض والوقاية منهاNational Heart, Lung and blood Institute/Centers for Disease Control and Prevention Lipid Standardization Program؛ وجرت المعايرات المباشرة لتراكيز كل من: الكوليستيرول الكلي وثلاثيات الغليسريد و HDL-C و LDL-C على جهاز Hitachi 917 واستعملت الكواشف والمعياريات من شركة Roche Diagnostic: - جرت معايرة LDL-C بالطريقة المباشرة من Roche Diagnostic؛ مُعامل التباين (CVs) لمقايسة تراكيز LDL-C (90-106-129 ملغ/ دل) كان 3.01%، 2.34%، 2.18% على الترتيب. - جرت معايرة الكوليستيرول الكلي Tot. Chol. إنزيمياً؛ ولتراكيز الكوليستيرول 133 و280 ملغ/ دل كانت معاملات التباين (CVs) 1.7% و 1.6% على الترتيب. - كما جرت معايرة HDL-C بالطريقة المباشرة ولتراكيز 27 و55 ملغ/ دل كانت معاملات التباين3.3 % و1.7% على الترتيب. - كذلك قيست ثلاثيات الغليسريد إنزيمياً مع تصحيح الغليسيرول الداخلي وكان لتراكيز 84 و 202 ملغ/ دل معاملات تباين 1.8% و 1.7% على الترتيب. - استخدمت معادلة فريدوالد لحساب LDL-C بدءاً من الكوليستيرول الكلي و HDL-C وثلاثيات الغليسريد. إن معامل التباين لـ LDL-C المحسوب وفق فريدوالد كان 5.1 % أعلى من المجال الواسع لتركيز LDL-C.  
التحقق من الحوادث القلبية الوعائية: 
إن نقطة النهاية الأولية هي حدوث مرض قلبي وعائي في مجموعات الدراسة والمتضمن واحداً على الأقل مما يلي: نوبة قلبية Heart Attack غير مميتة، القثطرة Catheter التاجية عبر الجلد، المَجازات والطعوم الشريانية التاجية، السكتة Strokes الدماغية غير القاتلة، الموت لأسباب قلبية. جرى تسجيل النقط الانتهائية موضع الاهتمام من قِبل النساء عبر الاستبيان كل 6 أو 12 شهراً خلال فترة 11 عام من المتابعة؛ وكل الحوادث جرى البت فيها من قبل لجنة النقاط الانتهائية.  
التحليل الإحصائي المتبع: 
أجريت التحليلات الإحصائية باستخدام نسخة Stata 8.2 (شركة Stata) وقورن توزع تراكيز LDL-C بالطريقة المباشرة (الصيامي وغير الصيامي) مع تراكيزLDL-C الصيامي المحسوب وفق فريدوالد (الطريقة المرجعية).
استُحصلت القيمة التنبؤية P value بتطبيق اختبار Student t-test واختبارات Kruskal-Wallis للمتوسطات.
اسـتخدم معامـل ارتباط Pearson، ورقـع
التبعثر، والمخططات البيانية للـ Bland-Altman لمقارنة تراكيز LDL-C المقاسة مباشرة. كذلك استخدمت المخططات البيانية الصندوقية Boxplot لفحص تراكيز LDL-C المقاسة مباشرة تبعاً لوقت آخر وجبة (بفاصل ساعتين). ووفقاً للتعليمات الناظمة من قسم الصحة والخدمات الإنسانية: جرى تقسيم تراكيز LDL-C المحسوب والمقاس مباشرة إلى شرائح اعتماداً على توزعها بين النساء اللاتي لا يتناولن معالجات هرمونية.
استخدمت نماذج Cox لحساب مدى انحسار الاختطار النسبي في نسب الاختطار (HRs) و CIs95% لمجموعات LDL-C المباشر الصيامي وغير الصيامي المقاس مباشرة والذي قورن مِن ثَمَّ مع نسب الاختطار لمجموعات LDL-C الصيامي المحسوب؛ ثم أنجزت الاختبارات لتعيين الخطية باستخدام القيم المتوسطة لكل مجموعة.
أنجزنا كذلك نماذج الانحسار مع درجات LDL-C لكل 1 انحراف معياري ولكل 1 ممول/ ل ( 38.6 ملغ/ دل).
قارنا تأثيرات الشحوم لانحراف معياري صيامي واحد أو لكل مجموعة؛ تبعا لتأثيراتها على توزع أشخاصها بينما قورنت تأثيرات تحليل 1 mmol/L مباشرة دون الأخذ بعين الاعتبار اختلافات التوزيع.
وأخيراً لتعيين مدى التوافق بين الطريقتين في تصنيف فئة الاختطار استخدمنا فئات الاختطار المعتَمَدة في البرنامج الوطني التثقيفي للكوليستيرول NCEP لتصنيف النسوة المشارِكات على أساس تراكيز LDL-C الصيامي المقاس مباشرة أو المحسوب وفق فريدوالد.  
النتائج 
مجموعات الدراسة وتوزع LDL-C: كما هو مبين في الجدول 1: متوسط عُمُر المشاركِات 54.7 عام عند بدء المشاركة. سكر الدم الصيامي كان معروفاً عند 19777 مُشاركِة (72.4%) وغير الصيامي عند 6615 (22.6%) من المشاركات. متوسط تراكيز الشحوم كانت ضمن المتوقع للنسوة السليمات في منتصف العمر.
بالمقارنة مع LDL-C الصيامي المحسوب وفق فريدوالد (الجدول 2) فان متوسط تراكيز LDL-C الصيامي المباشر كانت أقل بمقدار5.6 ملغ/ دل؛ و LDL-C المباشر غير الصيامي كانت أقل بمقدار 11.5 ملغ/ دل وفي كلتيهما كانت P< 0.0001.
متوسط LDL-C غير الصيامي المحسوب (125 ملغ/ دل)، الانحراف المعياري 34.1 ملغ/ دل كان ايضاً أقل من فريدوالد الصيامي بمقدار 6.7 ملغ/ دل.
شوهد النموذج نفسه عند المشاركات ذوات ثلاثيات الغليسريد الأقل أو المساوية 200 ملغ/ دل، حيث كان LDL-C المقاس مباشـرة الصيامي وغير الصيامي أقل من الصيامي المحسوب. بينما في المشاركات اللاتي تراوحت شحومهم بين 200-400 ملغ/ دل شوهدت بعض الفروقات البسيطة بين التراكيز الصيامية LDL-C المقاس مباشرة والمحسوب وفق فريدوالد (-1.3 ملغ/ دل) (P<0.0001)، بينما كان LDL-C المباشر غير الصيامي أقل بمـقدار 7.2 ملغ/ دل مقارنة بالصيـامي المحسوب (P<0.0001). ارتبط LDL-C الصيامي المقاس مباشرة إلى درجة كبيرة مع LDL-C الصيامي المحسوب بطريقة خطية ( معامل ارتباط Pearson r=0.976، P<0.001) (الشكل 1). كما ارتبط LDL-C غير الصيامي المقاس مباشرة أيضاً بقوة مع غير الصيامي المحسـوب وفق فريدوالد (r= 0.972، P< 0.001).
إن الفروق بين التراكيز الصيامية لـ LDL-C المقاس مباشرة والمحسوب رسمت مقابل متوسطها في المخطط Bland-Altman المبين في الشكل 1. بلغ متوسط فرق LDL-C بين الطريقتين (المباشرة - فريدوالد ) مقدار -5.64 ملغ/ دل (تراوح من – 5.75 إلى – 5.53 ملغ/ دل و CI 95%) في العينات الصيامية؛ أما في العينات غير الصيامية فبلغ – 4.84 ملغ/ دل (تراوح من – 5.04 إلى – 4.64 ملغ/ دل وCI 95%).
ثم ولتحديد تأثير الوقت بعد الوجبة على تراكيز LDL-C وضعنا النقاط المئوية التراكمية التالية: 2.5%، 25%، 50%، 75%، 97.5%؛ والقيم الطرفية ذات الفاصل ساعتين بعد آخر وجبة. مع تزايد الوقت المنقضي عقب آخر وجبة كان متوسط تركيز LDL-C المباشر أعلى إلى حد ما ولكن توزعات LDL-C عموما لم تكن مختلفة بدرجة كبيرة (الشكل 2). كما أننا وجدنا نتائج مماثلة للـ LDL-C المحسوب وفق فريدوالد (لم نظهر النتائج على الجدول).  
301

301_2
LDL المباشر مقابل المحسوب والحوادث القلبية الوعائية (CVD). العلاقة بين LDL-C القاعدي والحوادث القلبية الوعائية (CVD):  
خلال متوسط فترة 11.4 عاماً من المتابعة
حصل 945 حادثاً وعائياً عند نساء كان معروف لديهن الحالة الصيامية وغير الصيامية.
لقد جرى تحري مدى الصلة بين LDL-C المقاس مباشرة والمحسوب والحوادث القلبية الوعائية بخمس نقط حدية، كذلك بزيادة انحراف معياري واحد و زيادة 1 mmol/L (38.6 mg/dl) كما هو مبين في الجدول 3.
بعد أن جرى إدخال التآثرات مع كل من:
العمر؛ والمعالجات العشوائية المهمة؛ وحالات التدخين؛ وحالة الطمث واستخدام المعالجات الهرمونية المعيضة وفرط ضغط الدم؛ وداء السكري، ومنسب كتلة الجسم BMI، فإن قيم LDL-C الصيامية الناتجة بأي من الطريقتين كانت مرتبطة بالحوادث القلبية   الوعائية بقدر مماثل: فلقد كانت نسبة الاختطار (HR) المعدلة لكل زيادة انحراف معياري واحد في LDL-C الصيامي المحسوب وفق فريدوالد هي 1.22 (CI 95%، 1.14-1.30)
وقد تطابقت تقريباً مع نسبة الاختطار مع LDL-C الصيامي المقاس مباشرة 1.23 (CI 95%، 1.15-1.32). وبشكل مشابه عندما قورنت لكل زيادة 1 mmol/L (38.6 mg/dl) فإن الاختطار في الحالة الصيامية كانت متطابقة في كلا الطريقتين.
لقد ارتبط LDL-C الصيامي فعلاً بالحوادث القلبية الوعائية CVD؛ أما LDL-C المقاس مباشرة غير الصيامي فلم يبد أي ارتباط مع CVD (P = 0.72) وكذلك LDL-C غير الصيامي المحسوب وفق فريدوالد (P = 0.92).
وأخيراً: وعند استخدام القيم الحدية للـ LDL-C المعتمدة في تصنيف NCEP لفئات الاختطار في المشاركات الصائمات (عددهن 19777) أدت تراكيز LDL-C المقاس مباشرة أو المحسوب إلى تصنيف 79.3% من المشاركات (15686 من أصل 19777) في فئة الاختطار نفسها للبرنامج الوطني التثقيفي للكوليستيرول NCEP.
إن 4088 من المشاركات (20.7%) اختلفن
بمقدار درجة واحدة في تصنيف NCEP، ونسبة كبيرة من هؤلاء المشاركات ( 3599 من 4088 أو 88%) ُصِّنفْنَ في فئة اختطار أقل من فئات NCEP قياساً على LDL-C المقاس مباشرة؛ مقارنة بالمحسوب وفق فريدوالد، وهنالك ثلاث فقط من المشاركات اختلفن بفئتين أو أكثر عن تصنيف NCEP (الجدول 4).
301



المناقشة 
في هذه الدراسة الممتدة عبر 11 عاماً تقريباً على 27331 امرأة سليمة ظاهراً، كان متوسط تراكيز LDL-C المقاس مباشرة الصيامي وغير الصيامي أقل بحوالي (5-10 ملغ/ دل) على الترتيب؛ مقارنة في LDL-C الصيامي المحسوب وفق فريدوالد. لقد ارتبطت الطريقة المباشرة التي اسـتخدمت في هذه الدراسة لدرجة كبيرة مع طريقة الحساب بفريدوالد. كما أنه في العينات الصياميـة كان ارتباط LDL-C المباشر مع الحوادث القلبية الوعائية CVD مطابقاً تقريباً
للـ LDL-C المحسوب وفق فريدوالد.
على كل حال فإن تراكيز LDL-C المنخفضة المقاسة بهذه الطريقة المباشرة ربما سببت تصنيفاً خاطئاً لنسبة هامة من الأشخاص في فئة اختطار منخفضة في تصنيف NCEP. والأكثر من ذلك أن نقص الارتباط بين LDL-C غير الصيامي المقاس مباشرة والحوادث القلبية الوعائية CVD شكك بمدى الجدوى السريرية من المعايرة المباشرة LDL-C في الحالات غير الصيامية.
يتوفر حالياً الكثير من الطرق المباشرة لمعايرة LDL-C، لكنه لم يتوفر الكثير من البيانات التي تقيم قدرتها التنبؤية وارتباطها مع الحوادث السريرية.
يعتقد أن الفوائد المرجوة للقياس المباشر LDL-C كونها أكثر دقة من حيث استخدامها كمعايرة وحيدة؛ كذلك قلة تأثرها بوجود تراكيز متزايدة من ثلاثيات الغليسريد. كما أكدت بعض الدراسات أنه في حالة سحب الدم غير الصيامي فإن الطريقة المباشرة صحيحة عموماً مقارنةً بالطريقة المرجعية (B-quantification) أو بمعادلة فريدوالد. غير أن دراسات أخرى شككت بنوعية المعايرات المباشرة وقدرتها على مقابلة فئات NCEP الهدف؛ وحددت الخطأ الإجمالي بأنه أقل من 12%.
بالإضافة إلى ذلك فان التجارب السريرية التي بينت فائدة تخفيض LDL-C بعقاقير الستاتينات Statines استخدمت معادلة فريدوالد لتعيين تركيز LDL-C باستثناء "دراسة تحصين القلب Heart Protection study" التي استخدمت القياس المباشر.
لقد بينت نتائج دراستنا عدم وجود فائدة واضحة من استخدام القياس المباشر للـ LDL-C مقارنة بحسابه وفقاً فريدوالد؛ والأكثر من ذلك فان تركيز LDL-C بالطريقة المباشرة المستخدمة في هذه الدراسة كانت تقريباً (5-10) ملغ/ دل أقل من حساب فريدوالد. وعلى الرغم من ضآلة هذا الفرق في متوسط تراكيز الكوليستيرول فإنه يمكن أن يكون هاماً سريرياً عندما نستخدم فئات اختطار NCEP لنقيِّم الحاجة لتطبيق المعالجات الدوائية عند أشخاص محددين؛ خاصة أصحاب القيم الحدية Critical Values.
وبالمقابل: فقد أُقترحت المعايرة المباشرة عند الأشخاص غير الصائمين كطريقة مفضلة لتقييم LDL-C.
لقد شككت موجودات هذه الدراسة بمدى الجدوى السريرية من انجاز المعايرة المباشرة LDL-C في العينات غير الصيامية وذلك لان LDL-C غير الصيامي المقاس مباشرة لم يرتبط بحدوث CVD.
وعلى النقيض من ذلك فإن المستويات غير الصيامية للصميم البروتيني الشحمي Apolipoprotein B100 والنسبة /A-1) apolipoprotein B100 ) كانت مرتبطة بالمراضة القلبية الوعائية CVD في هذه المجموعة من النساء على الرغم من أن الارتباط مع الحوادث القلبيـة الوعائيـة كان أوضـح في
البيانات المأخوذة من العينات الصيامية.
كما أن نسبة (الكوليستيرول الكلي /HDL) ارتبطت بالحوادث القلبية الوعائية بقدر مماثل في العينات الصيامية وغير الصيامية؛ وهي رقم يمكن الحصول عليه دون أية تكلفة إضافية.
تزيد المعايرات المباشرة من كلف الرعاية الصحية فهي أغلى ثمناً من قياس ثلاثيات الغليسريد والكوليستيرول الكلي و HDL-C.
نحتاج مستقبلاً إلى دراسات تقيم مدى الارتباط بين CVD مع القياسات المباشرة LDL-C في مجموعة أخرى من السكان يفحصون تبعاً للحالات الصيامية.
للدراسة الحالية عدة ثغرات محتملة؛ فمثلاً: أجريت معايرة الشحوم لمرة واحدة فقط عند التسجيل؛ ونحن قد تقيدنا سلفاً بالعمل على عتائد القياس لشركة روش Roche بالطريقة المباشرة دون غيرها لأنها الطريقة الأكثر شيوعاً في أميركا؛ وضمت الدراسة نسوةً إختصاصيات في الرعاية الصحية معظمهن من البيض سليماتٍ ظاهراً، جرى اختيارهن من مناطق جغرافية متنوعة من أصقاع أميركا. لذا فإنه من غير الواضح فيما إذا كانت نتائجنا قابلة للتطبيق في فئات عرقية أخرى؛ أو في الرجال. كما أن توقيت آخر وجبة جرى تسجيله من قبل المريضات أنفسهن ونحن لم يكن لدينا عينات مزدوجة للمعيارات الصيامية وغير الصيامية للمرضى أنفسهن .. وأخيراً فإن هذا العمل كان مجرد تقصٍ وقائيٍّ سكانيٍّ أولي؛ ونحتاج إلى دراسات أخرى قبل توسيع البيانات للوقاية الثانوية للسكان الذين يعالجون غالبا بالأدوية الخافضة للشحوم.
أما مواطن القوة للدراسة الحالية: فهي العدد الكبير للمساهمات السليمات اللاتي جرى الحصول على تراكيز LDL-C المقاس مباشرة والمحسوب لهن بالوقت نفسه؛ كما عويرت الشحوم في مختبرات موثقة لفحص الدهون من قبل المعهد الوطني للقلب والرئة والدم/ برنامج معيار الدهون في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.  
الخلاصة 
1- المعايرة المباشرة للـ LDL-C المستخدمة في هذه الدراسة ارتبطت بشكل كبير بحساب فريدوالد؛ ولكنها على العموم كانت أخفض منها بحوالي 5-10 ملغ /دل. والمشكلة أن تلك القيم المنخفضة بالطريقة المباشرة قد تصنف بشكل خاطئ نسبة هامة من الأشخاص في فئة اختطار أقل من فئات اختطار البرنامج الوطني التثقيفي للكوليستيرول NCEP!
2– على الرغم من أن الارتباط بين LDL-C والمرض القلبي الوعائي كان متطابقاً تقريباً بكلتا الطريقتين في العينات الصيامية؛ فإن نقص الارتباط بين LDL-C المقاس مباشرة غير الصيامي مع المرض القلبي الوعائي يشكك بفائدة الاستخدام السريري للمعايرة المباشرة LDL-C في عينات الدم غير الصيامية.  
 
 
المجلد 5 , العدد 5 , شوال 1430 - تشرين أول (أكتوبر) 2009

 
 
SCLA