المجلد 5 ,
العدد 6
, محرم 1431 - كانون الثاني (يناير) 2010 |
إن النجاح في أي عمل مهني رهن بالتواصل بين القائمين على مزاولته. فكيف هي الحال إن كان هذا العمل يجمع بين المهارة التقنية والخلفية العلمية؟ عندها لا بد من تحقيق التواصل ومواكبة التطور العلمي المستمر بين زملاء المهنة الواحدة. وهذا ما تهدف هيئة مخابر التحاليل الطبية في سورية إلى الوصول إليه من خلال محاولاتها الدائمة لتعريف الزملاء بأحدث تقنيات تشخيص الأمراض، من خلال برامج التعليم المستمر، وكان ختامها لهذا العام (2009) الدورة التدريبية في استخدام الطرق التشخيصية الجزيئية لكشف الأمراض الوراثية والتي قدمت، بقسميها النظري والعملي، للمشاركين فيها كل ما هو جديد وقابل للتطبيق العملي في حقل التشخيصات الجزيئية. بالإضافة إلى هذا يبقى للمحاضرات العلمية، إلى جانب الندوات وورشات العمل، أهميتها في تواصل الزملاء مع بعضهم من جهة ومع التطور العلمي في كافة جوانب العلوم الأساسية والسريرية المخبرية.
سيكون للتواصل جدواه الأكبر حين تتكامل المشاركات في حضور الفعاليات المذكورة أعلاه مع المواضيع العلمية المكتوبة باللغة الأم، من خلال ما يُنشر في مجلة التشخيص المخبري، والتي يساهم فيها الزملاء من مقالات أصيلة وأخبار علمية ومقالات مترجمة لأحدث الأبحاث في العلوم المخبرية، والتي يقوم بها نخبة من الأساتذة المختصين المشهود لهم أيضاً بأبحاثهم الميدانية المرتبطة بالواقع الصحي في قطرنا، حيث يقومون بالكشف عن أمراض وحالات مرضية معينة. وكلنا أمل أن تكون المرحلة القادمة، ونحن على أبواب عام جديد أعاده الله عليكم باليمن والصحة الدائمة، زاخرة بمشاركة فروع الهيئة كافة، بما يضمن استمرارية مواصلة التعليم المستمر، للنهوض بأعباء المهنة على كافة الأصعدة، واضعين نصب أعيننا تقديم ما فيه الفائدة في مجال الرعاية الصحية.
الشكر الجزيل لكل من يرفد الجهود المبذولة ويغني النشاطات الهادفة وندعو الله تعالى أن يكون العام الجديد مليئاً بالعطاء المثمر.
وكل عام وأنتم بألف خير
دمشق- كانون الثاني (يناير) 2010
|
|
رئيس هيئة التحرير
الأستاذ الدكتور إميل شاهين
|
|
المجلد 5 ,
العدد 6
, محرم 1431 - كانون الثاني (يناير) 2010 |
|
|
|