بحث في أعداد المجلة
الجملة  
المؤلف   
 

المجلد 5 , العدد 6 , محرم 1431 - كانون الثاني (يناير) 2010
 
أخبار علمية
تقديم د. أنس ملص و د. حسن البني
مقايسة المثيلة المعتمدة على الدم تكشف عن سرطان القولون والمستقيم
يصيب سرطان القولون والمستقيم Colorectal Cancer (CRC) شخصاً واحداً من كل 17 شخصاً تقريباً، ويعد السبب الثاني المؤدي للوفاة في أمريكا وأوروبا، إذ يتطور CRC لدى 560000 شخص كل عام ويموت 250000 منهم سنوياً. وغالباً ما يصيب الأشخاص بعمر أكثر من 50 سنة، وعادة ما تكون الأعراض صامتة في المراحل المبكرة حيث يكون المرض قابلاً للشفاء.
تقدم مقايسة المثيلة المعتمدة على الدم لتحري CRC نتائج واعدة. ولقد قدمت هذه النتائج في المؤتمر الخامس عشر للمنظمة الأوروبية للسرطان في أيلول 2009، والمؤتمر الرابع والثلاثين للجمعية الأوروبية لطب الأورام في برلين. حيث كان الهدف الأساسي تقديم اختبار حساس ونوعي ولطيف للمرضى لتحري CRC.
يقدم هذا الاختبار خياراً لمن لا يريدون أن يخضعوا لتنظير القولون Colonoscopy أو لإجراء فحص الدم الخفي في البراز Fecal occult blood testing (FOBT). إذ يشكل تنظير القولون الاختبار الأكثر حساسية ويسمح بالتخلص من البوليبات محتملة التسرطن، إلا أنه من الأدوات الباضعة وهو مكلف ويتطلب أيدي خبيرة وتهيئة المريض مما يجعله غير مرغوب من قبل المريض.
أما فحص الدم الخفي في البراز فلا يتطلب أدوات باضعة وهو غير مكلف ويستعمل في البرامج الوطنية للمسح. يكشف هذا الاختبار وجود الدم الخفي في البراز والذي يعزى إلى CRC وحالات أخرى غير سرطانية.
من هنا انطلقت فكرة تطوير مقايسة المثيلة المعتمدة على الدم التي تدعى OncoMethelome (في بلجيكا). فكما هو معلوم أن عملية المثيلة آلية يجري من خلالها تنظيم التعبير عن الجينات في الـ DNA. والشذوذ في عملية المثيلة لجينات معينة كالجينات الكابحة للورم يمكن أن يكبت التعبير عن هذه الجينات وتترافق مع تطور السرطان.
الجينات التي ترتبط فيها عملية المثيلة بالسرطان تدعى واصمات المثيلة، تتمتع تقنية OncoMethelome بحساسية عالية وقدرة على كشف واصمات المثيلة، وبالتالي يمكن كشف السرطان في مراحله المبكرة. إذ أنها تكشف عن مستويات ضئيلة من الجينات الممثيلة بعد استخلاص الـ DNA في العينة، وبواسطة هذه التقنية تم التعرف على جينتين ممثيلتين بتواتر عال هما SYNE1 and FOXE1 لدى مرضى CRC، إذ نادراً ما تتواجد تلك الجينات لدى الأشخاص السليمين.
 
 
اختبار يساعد على انتقاء المضاد الحيوي لمعالجة الإنتانات الرئوية المزمنة 
جرى تطوير اختبار جديد يدعى bioFILM PA يمكن الأطباء من خلاله التعرف وبشكل دقيق على المضاد الحيوي المناسب لمعالجة العداوى المزمنة المتعمدة على الفلم الحيويbiofilm ، إذ أن أكثر من 80% من العداوى سببها الفلم الحيوي الذي يقوم بحماية الجراثيم المشاهدة بكثرة وصعبة المعالجة جداً ويعزى ذلك لمقاومتها المتأصلة.
إن اختبار bioFILM PA الذي طورته شركة Innovotech الكندية يمكن من اختبار عداوى كذات الرئة المزمنة والحروق والجروح، وهنالك خطة لإنتاج اختبارات لعداوى القثاطر والمفاصل الاصطناعية وصمامات القلب الميكانيكية.
قبل توفر هذا الاختبار كانت معالجة العداوى المزمنة تعتمد على تجريب مضادات حيوية مختلفة، وهذا يشكل خطراً على صحة المريض ويزيد من التكاليف، وفي غضون ذلك تنتهز الجراثيم الفرصة لتطوير المقاومة لواحد أو أكثر من المضادات، فعداوى الفلم الحيوي يمكنها أن تكون مقاومة للمضادات أكثر بـ 100 مرة تقريباً من العداوى التقليدية.  
 
مكون الشاي الأخضر يحافظ على الصفيحات 
وجد أن المكون الأساسي في الشاي الأخضر epigallocatechin-3-O-gallate (EGCG) يلعب دوراً مساعداً في حفظ الصفيحات الدموية، إذ تلعب الفعالية القوية المضادة للأكسدة دوراً هاماً في إطالة عمر الصفيحات من خلال منع عملية الاستماتة antiapoptosis.
اقترح العلماء أن EGCG يثبط تفعيل وظائف الصفيحات ويحمي البروتينات السطحية والشحوم من الأكسدة، علما أن الآلية الدقيقة لعمل EGCG لم تتضح بعد. لكن بعض من فعاليته يمكن أن تكمن في قدرته الرابطة السطحية.
إن فترة تخزين الصفيحات محدودة بـ 5 أيام عالمياً و3 أيام في اليابان وخلال هذه الفترة تخضع الصفيحات لتبدلات كيميائية حيوية وبنيوية ووظيفية ويمكن أن تفقد سلامة أغشيتها ووظائفها في الإرقاء والتكدس وألفتها للمستقبلات السطحية، لذلك يمكن أن يحدث تراجع في وظائفها عادة. وعند إضافة EGCG إلى الصفيحات الدموية المركزة ساعد ذلك في أداء الصفيحات في الإرقاء والتكدس بعد ستة أيام.  
 
كشف التعرض لتدخين التبغ بواسطة اختبار الكوتينين 
يمكن كشف التعرض لتدخين التبغ بواسطة اختبار الكوتينين، الذي يشير إلى كمية مستقلبات النيكوتين في الدم وسوائل الجسم الأخرى.
يملك الكوتينين عمراً نصفياً أطول من النيكوتين الذي لا يستخدم كواصم للتعرض للتدخين. ووجد أن الكوتينين
واصما يمكن أن يعول عليه لكشف حالات التعرض للتدخين وكذلك حالات التوقف عن التدخين.
يعتمد كشف الكوتينين على مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم التنافسية المباشرة Competitive ELISA-Direct في المصل والبول، ويمكن أن يطبق على سوائل الجسم الأخرى. حيث تضاف العينة والكوتينين المقترن بالإنزيم إلى الآبار المغللة بالأضداد المضادة للكوتينين، حيث يتنافس الكوتينين في العينة مع الكوتينين المقترن بالإنزيم، ويتم التخلص من الكوتينين والكوتينين المقترن بالإنزيم غير المرتبط بالغسيل. بعدها تضاف الركازة وتتناسب شدة اللون الناتج عكسا مع تركيز الكوتينين في العينة.  
 
اختبار جديد للمكورات العنقودية المقاومة للميثاسيلين في الولايات المتحدة الأمريكية 
جرى إنتاج اختبار بسيط ومقبول التكلفة في الولايات المتحدة الأمريكية لتشخيص المكورات العنقودية المقاومة للميثاسيلين (MRSA).
سمي المنتج بـ chromID MRSA وقد جرى ترخيصه من قبل الـ FDA لتشخيــص الـ MRSA والتي تعد واحدة من أكثر الجراثيم المسببة للوفيات في مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية. تم تطويره ليناسب عمليات المسح، حيث تعطي العينات الإيجابية مستعمرات خضراء اللون تنمو على أوساط الـ chromID MRSA بعد حضن لمدة 24 ساعة.
سهلت الـ chromID MRSA تشخيص الـ MRSA لتؤمن بذلك وسيلة اقتصادية. يعد chromID MRSA وسطاً نوعياً تفريقياً لتقصي إصابات الـ MRSA، ولقد جرى إنتاجه وتسويقه في أوروبا في السنوات القليلة الماضية من قبل شركة bioMerieux لتأمين حل سهل وفعال يسمح بالتعامل مع الـ MRSA في العمل اليدوي والطرق الآلية واختبارات البيولوجيا الجزيئية. ولا تزال هنالك حاجة لتطوير اختبارات جديدة لـ MRSA وذلك لتقصي المقاومة، ومعرفة الأنماط المسؤولة عن الجائحات، مما يمكن الأطباء من البدأ بمعالجة فعالة في أسرع وقت ممكن.  
 
اختبار جزيئي يسمح بتشخيص سريع لسبع أنماط من الـ MRSA 
تعد الـ MRSA أحد أكثر الجراثيم المسببة للإنتانات في المستشفيات، وقد أخذ معدل الإصابة بها بالازدياد منذ العقد الماضي، وبدأت تظهر بعض الحالات في المجتمع. وصلت نسبة الإصابة بالـ MRSA في وحدات العناية المشددة في بعض البلدان إلى 60%، والتي لم تكن معندة فقط على الميثاسيلين، وإنما على كل مضادات الجيل الأول. ينقص انتشار هذه الجراثيم 38 مرة إذا تم تحديد المصابين وعزلهم وهذا ما تؤمنه هذه الطرق.
يسمح اختبار جزيئي سريع بتقصي سبعة أنواع من المكورات العنقودية المقاومة للميثاسيلين ليغطي بذلك معظم السلالات المنتشرة خلال عشر دورات لا تحتاج أكثر من ثلاث ساعات.
تتم عملية التضخيم بواسطة Real-time PCR وباستخدام نظام NucliSENS الذي يتقصى سبعة أنماط للـ MARS والتي تشمل الأنماط 1- 2- 3 -4 -5- 7 -12 ويجري العمل على 46 عينة يتم وضعهم في وحدة العمل.
يسمى الإختبار NucliSENS EasyQ MRSA وهو يتقصى موقعين في الـ DNA الجرثومي (orfX وmecA )، مما يزيد من نوعية الطريقة وينقص الإيجابية الكاذبة. وهذا ما يجنبنا إعادة الاختبار والمعالجة غير المناسبة والعزل غير الضروري للمريض.
سيتمم الـ NucliSENS EasyQ MRSA دور الـ chromID MRSA في تشخيص الـ MRSA، حيث يؤمن الـ chromID MRSA عزلاً مرئياً لمستعـمرات الـ MRSA الملونة الناتجة عن العينات المرضية وهذا ما سيؤمن حلاً فعالاً ومقبول التكلفة للعاملين في مجال الرعاية الصحية سواء في حالات الطوارئ أم في العمل اليومي.  
 
المجلد 5 , العدد 6 , محرم 1431 - كانون الثاني (يناير) 2010

 
 
SCLA