اختبار دموي ينبئ بالإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي قبل ظهور الأعراض |
يعد التهاب المفاصل الروماتويدي مرض مناعي ذاتي مزمن يشخص بالتهاب مفصلي يشمل النسيج الزليلي، وينتهي بتخرب الغضروف والعظم. إن العامل الرئيسي المؤدي لبدء هذا الالتهاب غير مفهوم تماماً، إلا أن الكثير من خلايا الجهاز المناعي والخلايا زليلية المنشأ لها دور في هذا الالتهاب المتشكل بالإضافة للعديد من السيتوكينات المعبر عنها والمفعلة في النسيج الزليلي عند بداية تطور الالتهاب.
إن التشخيص الدقيق والمبكر لالتهاب المفاصل الروماتويدي مهم جداً لأن تشخيصه صعب جداً. فهو مرض يبدأ بأعراض خفيفة جداً كآلام المفاصل واليبوسة الصباحية، وهي أعراض مشاهدة في أمراض أخرى كالفصال العظمي، والذئبة، والالتهاب الليفي، مما يزيد التشخيص صعوبة. للتشخيص المبكر أهمية كبيرة، حيث تشير العديد من الدراسات إلى أن العلاج المبكر يؤدي إلى تحسن أكبر وحياة أكثر فاعلية وتقليل حدوث أذيات مفصلية وبالتالي تقليل الحاجة لتبديل المفصل.
حدد باحثون سويديون العديد من السيتوكينات والعوامل المرتبطة بها والكيموكينات التي ترتفع مستوياتها بشكل ملحوظ قبل الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، وهذا ما يؤكد نتائج دراسات سابقة أشارت إلى أنه من الممكن التنبؤ باختطار الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي ومنع تقدم المرض.
تبين للفريق البحثي الذي يرأسه الدكتور Solbritt Rantapää-Dahlqvist من مستشفى جامعة Umea السويدية أن العديد من هذه السيوكينات ترتفع قبل ظهور الأعراض بعدة سنوات.
كما لاحظ الفريق وجود علاقة بين ارتفاع مستويات العديد من السيتوكينات ليس فقط المرتبطة بخلايا Th1 و Th2 وإنما كذلك المرتبطة بخلايا Th17 ووجود أضداد anti-CCP وهذا ما يدعم فرضية أن تحفيز الجهاز المناعي يؤدى إلى حدوث المرض.
كذلك لاحظ الباحثون ارتفاع مستويات السيتوكينات الداعمة للالتهاب والعوامل المرتبط بها والكيموكينات مما يؤكد أن تحفيز الجهاز المناعي سابق لأي أعراض مفصلية. وأكد الدكتور Solbritt Rantapää-Dahlqvist أن هذه النتائج تعطي فرصة أفضل للتنبؤ بالإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي ومنع تقدم المرض.
تم نشر هذه الدراسة في مجلة Arthritis & Rheumatism ومجلة American College of Rheumatology.
|
|
الطب المخبري وعدوى المستشفيات: إجراء زرع الدم |
تعد العدوى المكتسبة في المستشفيات سبباً هاماً للإمراضيات والوفيات الناجمة عن إنتانات مجرى الدم. وتبعاً للجمعية الأمريكية للأمراض الإنتانية فإن 350000 مريضاً يصاب سنوياً بإنتان مجرى الدم في مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية، لتكون المستشفيات سبباً في حدوث أكثر من 90000 وفاة، وفي زيادة تكاليف الرعاية الصحية وبالتالي فمن الضروري تحديد العامل المسبب للعدوى بدقة وبسرعة لتقديم العلاج المناسب وإنقاذ حياة المرضى. يقضي مرضى إنتانات مجرى الدم الناجمة عن هذه الجراثيم 5 إلى 24 يوماً في المستشفى وترتفع نسبة الوفيات حتى 40% وتكون تكلفة الحالة الواحدة بين 40000- 60000 دولار أمريكي. تشير الإحصائيات إلى ازدياد نسبة الجراثيم سلبية الغرام المقاومة للعديد من المضادات الحيوية وبشكل خاص Pseudomonas aeruginosa وKlebsiella pneumonia والتي تسبب إصابات معندة على العلاج.
تم تطوير اختبار معتمد على طريقة الـ fluorescence in situ hybridization (FISH) باستخدام مسابير تستهدف الـ RNA الريبوزومي (rRNA) لأنواع معينة من الجراثيم والفطور الحية. وفي شهر أيار من عام 2009 حصل منتج AdvanDx الأمريكي الصنع على موافقة الـ FDA والذي يشخص كل من الإشريكية القولونية Escherichia coli والكلبسيلة الرئوية Klebsiella pneumoniae والزائفة الزنجارية Pseudomonas aeruginosa مباشرة من زرع الدم الإيجابي.
يعطي اختبار AdvanDx الجديد نتيجة دقيقة خلال فترة زمنية تقل عن تلك التي تستغرقها الطرق التقليدية بحوالي 24- 48 ساعة، حيث تظهر النتائج خلال ساعات بدلاً من أيام لـ 95% – 99% من مرضى إنتانات مجرى الدم.
تشير الدراسات إلى أن المعالجة السريعة خلال 24 ساعة بمضاد حيوي مناسب ضيق الطيف يعطي نتائج سريرية أفضل وينقص معدل التعنيد على المضادات وكذلك ينقص من حدوث التأثيرات الضارة.
|
|
الطب المخبري وعدوى المستشفيات التعامل مع المطثية الصعبة |
تعد جراثيم المطثيات الصعبة Clostridium Difficile من أهم الجراثيم المنتقلة في المستشفيات. تتواجد في الأمعاء ويمكن أن تسبب إسهالات شديدة مهددة للحياة وإصابات أخرى كالتهاب القولون الغشائي الكاذب pseudomembranous colitis وتضخم القولون السمي toxic megacolon وإنتان الدم sepsis والذي قد يكون قاتلاً في كثير من الحالات.
يتوفر في الأسواق العديد من المنتجات المصرح بها من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، إلا أن المشكلة تكمن في كون 90% من مخابر الولايات المتحدة الأمريكية مازالت تستخدم الطرق المناعية والتي تكون حساسيتها في بعض الاختبارات 50% مقارنة بالطرق الجزيئية.
أدى عدم استخدام طرق تشخيصية سريعة وذات مضبوطية عالية إلى ازدياد انتشار العدوى المسببة بـ C. Difficile وظهور حالات شديدة جداً، فقد يظهر الإسهال عند المريض في غضون خمسة أيام.
يعتمد التشخيص على الزرع وتقصي الذيفان. تتميز هذه الطريقة بحساسية عالية إلا أنها مرتفعة التكلفة وتستغرق فترة زمنية طويلة نسبياً، وبالتالي فاستخدامها اليومي سيكون صعباً جداً ولذا فإن العديد من المخابر تعتمد مقايسات إنزيمية مناعية تفشل في تقصي 20 - 50%.
حصلت شركة Prodesse في شهر نيسان من عام 2009 على موافقة الـ FDA لتسويق منتجها التشخيصي ProGastro Cd والذي يتحرى وجود الذراري السامة من C. Difficile بالاعتماد على تقانة RT-PCR لتقدم نتائج دقيقة خلال ثلاث ساعات وباستخدام عينة براز، بالإضافة إلى ذلك فهي سهلة الاستخدام.
أظهرت التجارب أن استخدام ProGastro Cd تعطي إيجابية أكثر بـ 43% من الطرق التقليدية وأثبت التسلسل الجيني أن 90% من هذه النتائج الإيجابية الجديدة إيجابية حقاً، ولم يحدث تثبيط لتفاعل الـ PCR على الرغم من كل المثبطات الموجودة بشكل طبيعي في البراز.
تلقت شركة BD Diagnostics موافقة الـ FDA على تسويق GeneOhm، وهو عبارة عن مقايسة جزيئية تسمح بالتحري السريع عن جين الذيفان B الموجود في C. Difficile. اكتشف هذا الجين في عام 1978 واعتبر أنه هو الجين المسؤول عن الاسهالات المرافقة للمعالجة بالمضادات الحيوية والتهاب القولون، ثم تبين أنه موجود في جميع ذراري C. Difficile الممرضة، وتحقق هذه المقايسة حساسية ونوعية عالية وتعطي نتائج خلال أقل من ساعتين.
تتميز هذه المقايسة بعدم الحاجة للقيام بزرع الجرثوم وهذا ما سيمكن المستشفى من السيطرة على العدوى بصورة مباشرةً.
|
|
اكتشاف واصمات جديدة للكشف المبكر عن الداء السكري النمط الأول |
قام باحثون ألمان بتحديد واصمات جديدة تمكن من التشخيص المبكر وتعيين إنذار الداء السكري النمط الأول. حيث تم استقصاء تشكل أضداد لناقل الزنك عند الأطفال ذوي الاختطار بالداء السكري النمط الأول.
يزداد عدد الأطفال في العالم الذين يتطور لديهم الداء السكري النمط الأول، ففي ألمانيا يوجد حوالي 11000 طفل مصاب، إن متوسط أعمارهم 8.5 سنوات عندما شخص المرض لديهم، ومع ذلك يظهر العديد من الأطفال في هذا العمر انهيار معاوضة decompensation استقلابية شديدة، وإن استراتيجيات الوقاية الناجحة والتحري الدقيق يمكن أن يمنع هذا.
تلعب العوامل الجينية دوراً هاماً في تطور الداء السكري النمط الأول، وكان العلماء قادرون على إظهار أن التبدلات النوعية في جين ناقل الإنزيم SLC30A8 التي تؤثر على اختطار الداء السكري، ويحتاج الجسم لهذه الجين لإنتاج بروتين ZnT8، يؤثر على نقل الزنك إلى الخلايا بيتا ويلعب دوراً حاسماً في نضوجها وبالتالي في إفراز الأنسولين. تفرز الخلايا بيتا الموجودة في جزر لانغرهانس الأنسولين الهام الحدي، وبشكل مسبق لبدء الداء السكري النمط الأول يقوم جهاز المناعة للشخص نفسه بتدمير الخلايا بيتا. إذا زاد هذا التدمير عن درجة معينة يتظاهر المرض، ويقود عوز الأنسولين إلى اضطرابات استقلابية متنوعة تتضمن ارتفاع مستوى غلوكوز الدم.
طور البروفسور زيغلر وزملاؤه مقاربة جديدة لتحسين وتوسيع تحري المخاطر. يرتبط ظهور الأضداد الذاتية لـ ZnT8 بالترافق مع التبدل النوعي في جين ناقل الزنك مع اختطار داء سكري مرتفع. يقول الدكتور بيتر: 81% من هؤلاء الأطفال الذين لديهم أضداد ZnT8 طوروا متلازمة الداء السكري، وربط اختطار الداء السكري المرتفع مطولاً مع وجود الأضداد الذاتية لجزر لانغرهانس، وهذا يشمل الأضداد الذاتية للأنسولين IAA، أضداد إنزيم ديكاربوكسيلاز غلوتامات GADA وأضداد التيروزين فسفاتاز.
إن الأضداد الذاتية لـ ZnT8 هي واصم إضافي مهم لتقدم الداء السكري خاصة عند الأطفال الذين طوروا مسبقاً أضداداً ذاتية، وتسمح التحاليل التفريقية لكل هذه الأضداد الذاتية بالتنبؤ عن تظاهر المرض سريرياً.
|
|
ارتباط الاكتئاب عند الكهول مع انخفاض مستويات فيتامين D |
أظهرت دراسة ضخمة على سكان هولنديين أن حالة الكآبة والشدة ترتبط مع مستويات 25 هيدروكسي فيتامين D 25(OH)D مصلية متناقصة ومستويات مصلية متزايدة من هرمون الدريقات PTH في البالغين المتقدمين بالسن.
حدد فريق من الباحثين الهولنديين فيما إذا كان 1282 مقيماً تتراوح أعمارهم بين 95-65 عاماً يعانون من الاكتئاب، باستخدام تقارير ذاتية ومقابلات شخصية، وقاموا بتحديد مستويات 25(OH)D وPTH آخذين بعين الاعتبار عوامل محيرة مثل العمر والجنس والتدخين ومنسب كتلة الجسم وعوامل تفسيرية تشمل زمن المقايسة والفعالية الفيزيائية.
كانت مستويات 25(OH)D أخفض 14% في 169 شخصاً لديهم اكتئاب ثانوي وأخفض 14% في 26 شخصاً مصاباً باضطراب اكتئاب رئيسي، بالمقارنة مع المستويات لدى 1087 شاهداً، كانت مستويات PTH أعلى بـ 5%، 33% على الترتيب. كانت شدة الاكتئاب مرتبطة بشكل واضح مع مستويات 25(OH)D المصلية المنخفضة ومستويات PTH المصلية المرتفعة.
|
|
إطلاق مجموعة جديدة من الأضداد وحيدة النسيلة للمقوسة الغوندية |
جرى في الأسواق تقديم مجموعة جديدة من الأضداد وحيدة النسيلة لطفيلي المقوسة الغوندية.
إن المقوسة الغوندية هي طفيلي شائع يصيب عدة حيوانات، كما يصيب الإنسان، إنه عادة لا يتظاهر بأعراض عند المضيف السليم، وعلى الرغم من ذلك فإن الأفراد ناقصي المناعة، بما فيهم الجنين البشري حساسون بشكل عالٍ للعدوى بهذا الطفيلي والذي يسبب أذيات خطرة.
أطلقت هذه الأضداد وحيدة النسيلة من قبل شركة Virostat، تعد هذه الشركة مُصّنع رئيسي لأضداد ومستضدات الأمراض العدوائية. حيث تنتج أضداداً ذات ألفة عالية لفيروسات الأنفلونزا B، A وفيروس المخلى التنفسي RSV.
|
|