المجلد 5 ,
العدد 8
, رجب 1431 - تموز (يوليو) 2010 |
|
اسـتهلاليـة |
البحث عن الجودة |
إن التحاليل المخبرية هي فحوصات بيولوجية تخدم تشخيص وعلاج الأمراض التي تصيب الإنسان أو الوقاية منها، هذا العمل الطبي الدقيق والحساس يجب أن يتم تحت إشراف ومسؤولية الأخصائي المخبري والذي يبدأ من أخذ العينة، إجراء التحاليل، قراءة النتائج، توثيق المصدوقية Validation ووضعها في بعض الأحيان في سياق الوضع السريري للمريض.
يشارك الأخصائي المخبري في تفسير الحالة المرضية من خلال تعليقاته على نتائج التحاليل المخبرية للمريض، بحيث تساهم تلك النتائج تبعاً لدقتها في مساعدة الطبيب المعالج في تشخيص المرض وبالتالي إعطاء العلاج المناسب للمريض.
من هذا المنطلق جاءت أهمية البحث والسعي عن جودة النتائج، والتي أصبحت الهاجس الرئيسي للأخصائي المخبري ولكل العاملين في هذا المضمار، للوصول إلى نتائج تكون أقرب ما يمكن إلى الصحة والدقة.
ومن أهم أسس البحث عن الجودة التعليم والتعليم المستمر ومراقبة الجودة.
وتأكيداً للوصول إلى هذا الهدف، جرى وضع اللبنة الأولى، بالتأكيد على برنامج التعليم المستمر وتفعيل برنامج ضمان الجودة. ولقد قطعت هيئة مخابر التحاليل الطبية في سورية، مشكورة، شوطاً كبيراً وهاماً في مراقبة الجودة حيث أصبحت تضاهي مثيلاتها في العالم المتقدم.
وجاءت المجلة المخبرية، التي تصدر بشكل دوري وبما تحويه من مواضيع شيقة ومفيدة، حجر الأساس الذي وضعته هيئة المخابر ضمن خطة ربط الممارسة المخبرية وحقوقها ببرنامج التعليم المستمر، وساهمت في إيصال المعلومة القيمة إلى كافة المهتمين في مجال التشخيص المخبري، مع تمنياتي لها بمزيد من التقدم والنجاح.
نهيب بالمسؤولين عن التعليم، ليس إعداد الأخصائيين فقط بل العمل على تأهيلهم للمساهمة في رفع مستوى الجودة في النتائج، لأن الجودة هي الأهم أولاً وأخيراً.
وأصبح البحث عن الجودة ضرورة أكثر من إجبارية لأنها الطريق الوحيد نحو التقدم والتطور.
دمشق- تموز (يوليو) 2010
|
|
رئيس هيئة مخابر حلب للتحاليل الطبية
د. عبد الرحمن ناشف
|
|
|
|
المجلد 5 ,
العدد 8
, رجب 1431 - تموز (يوليو) 2010 |
|
|
|