بحث في أعداد المجلة
الجملة  
المؤلف   
 

المجلد 5 , العدد 8 , رجب 1431 - تموز (يوليو) 2010
 
منسب LOX، واصماً كيميائياً حيوياً تنبؤياً واعداً لأمراض القلب الإكليلية والسكتة
LOX Index, a Novel Predictive Biochemical Marker for Coronary Heart Disease and Stroke
عن مجلة (Clinical Chemistry 56: 4, 2010)
ترجمة د. محمود الجوار Mahmoud Al-Jewar
الخلفية
يتورط مستقبل LDL المؤكسد الشبيه بالليكتين receptor 1 1 Lectin-like oxidized LDL (LOX-1) بأمراض العصيدة الخثارية Atherothrombotic diseases. يمكن تقييم تفعيل LOX-1 لدى البشر باستعمال منسب LOX وفقاً للعلاقة:
LOX Index = LAB × sLOX-1
حيث أن:
LAB التركيز الجائل من لجائن LOX-1 الحاوية على الأبوليبوبروتين B
LOX-1 ligands containing apolipoprotein B Apo B
sLOX-1 الشكل الذواب من LOX-1 Soluble LOX-1.
هدفت هذه الدراسة إلى توطيد القيمة الإنذارية لمنسب LOX في مرض القلب الإكليلي Coroanry heart disease (CHD) والسكتة Stroke على فئة مجتمعية.  
الطرق: 
جرت الدراسة التي استغرقت 11 عاماً على 2437 شخصاً مقيماً في منطقة Urban في اليابان و تراوحت أعمارهم بين 30-79 عاماً، ومن بين هؤلاء، تضمن التحليل 1094 من الذكور و 1201 من الإناث ليس لديهم قصة سكتة أو CHD. تم قياس كل من LAB وsLOX-1 باستخدام مقايستي ELISA مع sLOX-1 المأشوب وضد وحيدة النسيلة ضد Apo B وضدي وحيدي النسيلة ضد LOX-1 بالترتيب. 
النتائج: 
أثناء فترة المتابعة كان هنالك 68 حالة CHD و 91 حالة سكتة (مع 60 حالة سكتة إقفارية). وبالمقارنة مع الشريحة الربعية السفلى كانت نسبة المخاطر Hazard ratio (HR) للشريحة الربعية العليا لمنسب LOX 1.47 (95%3.30-0.92 CI) من أجل السكتة و 2.09 (1.00-4.35) من أجل CHD بعد الأخذ بعين الاعتبار الجنس، والعمر، ومنسب كتلة الجسم، والتدخين، وفرط الضغط، والسكري، والكوليستيرول غير-HDL، واستخدام العوامل الخافضة للشحوم. 
الاستنتاجات: 
ارتبطت قيم منسب LOX الأعلى مع اختطار زائد لـCHD ، وقد تكون قيم منسب LOX المنخفضة محصنة ضد السكتة الإقفارية. وبالمقارنة مع الشريحة الربعية السفلى لمنسب LOX، فإن الضبط الكامل لمنسب مخاطر السكتة الإقفارية كانت أعلى اتساقياً من الثانية للشريحة الربعية الأعلى:
3.39 (95% CI 1.34-8.53)، 3.15 (1.22-8.13). و3.23 (1.24-8.37)، على الترتيب.
أثبتت المداخلات العلاجية لاضطراب شحوم الدم كفرط الكوليستيرول في الدم جدواها في الوقاية الأولية وكذلك الثانوية من أمراض القلب الإكليلية (CHD). ومن المعلوم أن اختطار CHD يرتبط بشكل يعتد به بالتراكيز المصلية العالية لكوليستيرول LDL أو التراكيز المنخفضة من كوليستيرول HDL لدى كل من اليابانيين (1، 2) وسكان المجتمعات المجتمعات الغربية (3).
وخلافاً لذلك، فإن علاقة اضطراب شحوم الدم بالنسبة للسكتة storke أضعف بكثير من علاقتها بـ CHD (4). وعلى الرغم من أن إمراضية السكتة الإقفارية Ischemic stroke و CHDترتكز بشكل وثيق على التبدلات العصيدية في الشرايين، إلا أنه لا يزال هنالك تناقض لم يحسم بعد.
يحرض LDL المؤكسد Oxidized LDL طيفاً واسعاً ومتنوعاً من الاستجابات الخلوية، كتحريض التعبير عن جزيئات الالتصاق والسيتوكينات الداعمة للالتهاب، والتي تعزز تقدم من الأمراض القلبية الوعائية العصيدية. باستخدام أضداد موجهة ضد حواتم epitopes LDL المعتمدة على الأكسدة. بينت الدراسات المقطعية المتصالبة Cross-sectional studies ارتباطاً بين تراكيز LDL المؤكسد وأمراض القلب الإقفارية، كما بينت دراسات الجمهرة أن هناك علاقة بين LDL المؤكسد والمتلازمة الاستقلابية (5-8).
يعد مستقبل LDL المؤكسد الشبيه بالليكتين1 (LOX-1) مستقبلاً لـ LDL المؤكسد في الخلايا البطانية (9، 10)، وتفعيل هذا المستقبل يحرض تبدلات مختلفة لها اليد الطولى في فشل الوظيفة البطانية، مثل: توليد السوبر أكسيد، ونقص تحرر أكسيد النتريك NO ،وتحريض التعبير عن بروتين الجذب الكيميائي للوحيدات1 (MCP-1) monocyte chemoattractant protein وجزيئات الالتصاق (11-13). بالإضافة إلى LDL المؤكسد، يقوم LOX-1 بربط لجائن ligandes مختلفة مثل الخلايا الاستماتية، والصفيحات المفعلة والكريات البيضاء، والبروتين المتفاعل C (CRP) (14-17). توحي الأدلة المتزايدة أن LOX-1 يتورط في فشل الوظيفة البطانية والالتهاب والتعصد، واحتشاء العضلة القلبية، وسماكة بطانة الشريان بعد ضرر عملية القثطرة بالبالون (16، 18-23).
طورنا مؤخرا نظاماً لقياس الفعالية الحيوية لصميم البروتين الشحمي B (Apo B) الحاوي على البروتين الشحمي يرتكز إلى الارتباط إلى LOX-1 (24). قد تعكس فعالية لجين LOX-1 الحاوي على Apo B (LAB)
LOX-1 ligand contining Apo B القدرة المعصدة لـلـ LDL بشكل أفضل من قياسات الشحوم المؤكسدة و LDL المؤكسد والـ LDL.
بالإضافة إلى ذلك بينت آخر التقارير أن التراكيز المصلية من LOX-1 الذواب sLOX-1، المتحررة من سطح الخلايا من خلال حل بروتينات LOX-1 قد تكون واصماً حيوياً مفيداً في تشخيص المتلازمة الإكليلية الحادة (25، 26). ووفقاً لذلك افترضنا أن ناتج LAB وsLOX-1، ويدعى منسب LOX ?LOX index? يمكن أن تكون واصماً أفضل يعكس تآثر البروتينات الشحمية المعصدة ومستقبلاتها.  
المواد والطرق 
أنجزت جمهرة الدراسة في مدينة Suita على جمهرة من سكان منطقة Urban من قبل المركز الوطني لأمراض القلب والأوعية (2، 27، 28). وبشكل مختصر، في عام 1989 أدرج 6845 رجلاً وامرأة، تراوحت أعمارهم ما بين 30-79 عاما، كمشاركين في الدراسة، حيث جرى انتقاؤهم بشكل عشوائي من مدينة Suita. وأخضعوا لفحوصات طبية كل عامين. بالنسبة لهؤلاء المشاركين، وضعنا أساس الدراسة الحالية كإجراء الفحص الطبي ما بين نيسان 1994 وشباط 1995، لأنه في ذلك الوقت جمعت العينات وحفظت بدرجة –80م?، وخلال فترة 10 أشهر جرت متابعة 2473 مشاركاً في الدراسة حتى 31 كانون الأول، 2007. ومن أصل 2473 استبعد 142 مشاركاً، 94 مشاركاً بسبب CHD أو السكتة، و 17 مشاركاً لم يتابع، و31 مشاركاً لم تستكمل بياناتهم. أما بالنسبة للمرضى المشاركين المتبقين 2295 (1094 رجلاً و 1201 سيدة) فلقد شملهم التحليل. وأخذت موافقتهم الخطية جميعاً. جرت الموافقة على هذه الدراسة من قبل هيئة المراجعة المؤسساتية في المركز الوطني لأمراض القلب والأوعية. 
الفحص الطبي الأساسي 
مسح أساسي تضمن استبيانات، ومقايسات مترية بشرية، واختبار العينات الدموية بعد صيام ليلة كاملة (10 ساعات على الأقل). جرى قياس الطول والوزن بارتداء ملابس خفيفة، وحسب منسب كتلة الجسم BMI بتقسيم الوزن (كغ) على مربع الطول (سم). قيس ضغط الدم 3 مرات في وضعية الجلوس بعد 5 دقائق على الأقل من أخذ قسطٍ من الراحة 3 مرات من قبل أطباء مدربين جيداً، باستخدام مقياس ضغط دم زئبقي معياري (27). استخدم معدل القياس الثاني والثالث في التحليل. جرى تعيين ضغط الدم كضغط دم انقباضي ≥ mmHg 140، وضغط دم انبساطـي ≥ mmHg 90 و/أو الاستخدام للعوامل الخافضة للضغط. حلل كوليستيرول المصل الكلي (TC) وكوليستيرول HDL، والغلوكوز على الريق باستخدام محلل آلي في مختبر المركز الوطني لأمراض القلب الوعائية. حسب الكوليستيرول غير الداخل في HDL بطرح كوليستيرول HDL من الكوليستيرول الكلي TC. عين السكري بحيث تكون تراكيز الغلوكوز المصلية ≤ 7.0 ملمول/ل (126 mg/dL) على الريق أو ≤ 11.1 ملمول/ل (200 mg/dL) عندما لا تكون العينات على الريق و/أو استخدام الأدوية الخافضة للغلوكوز. جرى الحصول على بيانات المشاركين في الدراسة في ما يتعلق بالتدخين وتناول الكحول والقصة المرضية على أيدي ممرضات مدربات جيداً.  
مقايسة LAB 
يظهر الشكل 1 تمثيلاً تخطيطياً لنظام الكشف عن sLOX-1 وLAB. ثبتنا LOX-1 البشري المأشوب على (61-273) (0.25 مكغ/ بئر) على صفائح 384- بئر(صفيحة 384 Greiner ذات ارتباط عالٍ 781061) بالحضانة ليلية كاملة بالدرجة 4 م? في50 مكل من محلول PBS (9، 24). بعد شطف الآبار ثلاث مرات بمحلول PBS، حصرنا الصفائح بـ 80 مكل من BSA3% في دارئة HEPES (10 مول/ ل HEPES، 150 ملمول/ ل NaCl، pH 7.0). وبعد شطف الآبار ثلاث مرات بمحلول PBS، حضنت الآبار لمدة ساعتين بدرجة حرارة الغرفة مع 40 مكل LDL مؤكسد معياري أو مع العينات. حضرنا العينات بتمديد المصل 20 مرة بدارئة EDTA-BSA-HEPES [2 ملمول/ ل EDTA، 5% دارئة /HEPES BSA (10ملمول/ل HEPES، 150ملمول/ لNaCl ، pH 7.0)] والمعياريات بتمديد LDL المؤكسد بالدارئة EDTA-BSA-HEPES. وبعد إجراء ثلاث عمليات شطف، حضنت الصفائح لمدة ساعة بدرجة حرارة الغرفة مع 83 مكغ/ ل من الأضداد وحيدة النسيلة المضادة لـ ApoB (HUC20) في الدارئة EDTA-BSA-HEPES (24). بعد إجراء ثلاث عمليات شطف بمحلول PBS، حضنت الصفائح لمدة ساعة بدرجة حرارة الغرفة مع أضداد لـ IgY المضادة للدجاج والمحضرة في الحمار والمقترنة في البيروكسيداز (API94P; chemicon) الممددة 6000 مرة بدارئة EDTA-BSA-HEPES. بعد إجراء خمس عمليات شطف بمحلول PBS، أضفنا محلول الركازة الحاوي على 3،3?،5،5?- تتراميثيل بنزيدين (محلول TMB Bio-Rad) إلى الصفائح وحضنت لمدة 30 دقيقة بدرجة حرارة الغرفة. يوقف التفاعل بإضافة محلول حمض السلفوريك 2مول/ل. وتعين فاعلية البيروكسيداز بقياس امتصاص اللون بموجة طولها 450 نم؛ كانت الحساسية الوظيفية للمقايسة 7.8 مكغ/ل، وكان مجال المقايسة 7.8-500مكغ/ل LDL مؤكسد. كانت عدم الدقة Imprecision (CV) 7.5% بين المقايسات و12.5% في المقايسة عند 50 مكغ/ل (عدد 10). 
مقايسة sLOX-1 
ثبتنا ضد LOX-1 البشري (TS92،0.25 مكغ/ بئر) على صفائح 384- بئراً (Corning 384 Plate High bind 3700) بالحضانة ليلية كاملة في 53 مكل من محلول PBS بدرجة حرارة 4م? (9). بعد شطف الآبار ثلاث مرات بمحلول PBS أحصرت الصفائح بالمحصر المناعي 20% (DS Pharma). وبعد شطف الآبار ثلاث مرات بمحلول PBS، حضنت الصفائح مع 40 مكل من LDL المؤكسد المعياري أو العينات لمدة ساعتين بدرجة حرارة الغرفة. حضرنا العينات بتمديد المصل 4 مرات بمحلول التمديد BSA/PBS 1% الحاوي على 0.04% التوين 20 و 2 ملمول/ل من EDTA و بالتمديد أيضاً لـ LOX-1 (61-273) خارج الخلوي المأشوب بالدارئة ذاتها وبعد إجراء ثلاث عمليات شطف بمحلول PBS حضنت الصفائح مع ضد LOX-1 البشري (HUC5-40) في PBS الحاوي على 0.04% التوين و2 ملمول/ل من EDTA لمدة ساعة بدرجة حرارة الغرفة (29). بعد إجراء ثلاث عمليات شطف بمحلول PBS، حضنت الصفائح مع IgY ضد الدجاج والمحضر عند الحمار والمقترن بالبيروكسيداز والممدد 5000 مرة. بعد إجراء خمس عمليات شطف بمحلول PBS، يضاف محلول الركازة الحاوي على محلول TMB إلى الصفائح وتحضن مدة 30 دقيقة بدرجة حرارة الغرفة. يوقف التفاعل بإضافة محلول حمض السلفوريك 2 مول/ ل. وعينا فاعلية البيروكسيداز بقياس امتصاص اللون بموجة طولها 450 نم؛ كانت الحساسية الوظيفية للمقايسة 15.6 نغ/ ل، وكان مجال قياس sLOX-1 15.6-2500 نغ/ ل. وكانت عدم الدقة (CV) 8.5% بين المقايسات و14.7% ضمن المقايسة عند 150 نغ/ ل (عدد 10). 
تعيين النقطة النهائية 
أقرت طريقة تعيين النقطة النهائية لدراسة Suita (2، 27، 28). وكانت النقاط النهائية المتبعة في الدراسة: (1) تاريخ حدوث أول CHD أو سكتة؛(2) تاريخ الوفاة؛ (3) تاريخ مغادرة مدينة Suita، تاريخ 31 كانون الثاني 2007. كانت أول خطوة في فحص المسح من أجل CHD والسكتة تقييم الحالة الصحية لكل المرضى المشاركين في الدراسة بتكرار الزيارات كل عامين وإرسال بيانات سنوية يحصل عليها من خلال البريد الإلكتروني أو الهاتف. وفي الخطوة الثانية، كانت التقارير الطبية للمشتركين المتوقع لديهم CHD أو سكتة تؤخذ من السجلات الطبية في المستشفى والمراجعة من قبل أطباء المستشفى أو أطباء البحث البعيدين عن المعلومات الأساسية. ولإكمال متابعة حالات CHD والسكتة كان هناك بحث منهجي لشهادات الوفاة للذين ماتوا.
عينت معايير السكتة تبعاً للمسح الوطني لمعايير السكتة في US (30).اعتمد تصنيف مرضى السكتة ضمن تحت أنماط (مرضى السكتة الإقفارية، ومرضى السكتة النزفية داخل المخ، ومرضى السكتة النزفية تحت العنكبوتية) على الفحص المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي أو تشريح الجثة autopsy. تم تعيين حالات احتشاء العضلة القلبية (MI) أو الحالات المشتبه بها استناداً إلى معايير MONICA (Monitoring Trends and Determinants of Cardiovascular Disease)(31). تضمنت معايير تشخيص CHD احتشاء عضلة قلبية حدث سابقاً، أو جراحة مجازات للشرايين الإكليلية، أو رأب الوعاء angioplasty. كما صنفت حالات الموت المفاجئ مجهولة المصدر كتلك التي حدثت خلال 24 ساعة من الهجمة أنها CHD في الدراسة الحالية. وعينا أيضاً مرض القلب الوعائي (CVD) كنتيجة لـ CHD أو السكتة.  
النتائج  
كانت تراكيز LAB and sLOX-1 كما يلي: (17.1) µg/L5160.1 و ng/L (8.6) 1060.1 لدى الرجال و (23.7) µg/L782.3 و ng/L (0.2) 797.8 لدى النساء. كان متوسط المستوى الأساسيTC المصلي 181.5 mg/dL(1.3) [4.70 (0.034) mmol/L] لدى الرجال و mg/dL (2.0) 224.5 [5.81(0.052) mmol/L] لدى النساء في هذه المجموعة السكانية.
ويبين الجدول1 الخصائص المميزة لشريحة المشاركين في الدراسة لكل من الشريحة الربعية لـ sLOX-1 أو لـ LAB .إذ كانت هناك فروقات يعتد بها إحصائياً جوهرياً لدى كل من الجنسين في متوسط تراكيز TC والكوليستيرول غير الداخل في HDL وفقاً للشرائح الربعية لـ LAB، حيث كانت التراكيز أعلى لدى الشرائح الربعية الأعلى لـ LAB. وعلى النقيض من ذلك، لم يكن هناك ارتباط بين تراكيز TC المصلية والكوليستيرول غير الداخل في HDL مع الشرائح الربعية لـ sLOX-1. كانت مستويات كوليستيرول HDL لدى النساء أخفض في الشرائح الربعية الأعلى لـ LOX-1. وكان انتشار التدخين أعلى في الشرائح الربعية الأعلى لـ sLOX-1 لكنه لم يكن مرتبطاً مع LAB. ولم يكن هنالك فروقات يعتد بها بين الشرائح الربعية لانتشار الضغط والسكري.
أثناء فترة المتابعة البالغة 11 عاماً كان هناك وقوع 68 حالة CHD و 91 حالة سكتة، بما فيها 60 حالة سكتة إقفارية. ويبين الجـدول 2


عدد حالات الوقوع ونسب المخاطر المضبوطة بمتغيرات متعددة لـ CVA، والسكتة والسكتة الإقفارية وCHD وفقاً لـ LAB و sLOX-1. كانت نسب المخاطر HRs عالية في حالات السكتة والسكتة الإقفارية و CHD لدى الشريحة الربعية العليا لـ LAB، باستثناء CHD، فقد كانت نسب المخاطر ما بين الشرائح الربعية بها معتداً إحصائياً. كانت نسبة المخاطر CVD الأعلى في أعلى شريحة ربعية لـ LAB، وكان الفارق بين الشرائح الربعية معتداً به إحصائياً. ولكن بالنسبة لـ sLOX-1 فإن الفروقات عبر الشرائح الربعية في نسب المخاطر لم تصل إلى الاعتداد الإحصائي.

يبين الجدول3 عدد حالات الوقوع ونسب المخاطر HR لـ CVD، والسكتة والسكتة الإقفارية و CHD وفقاً لـمنسب LOX LOX Index = LAB × sLOX-1 كانت نسبة المخاطر للسكتة الأقفارية عالية بدرجة ثابتة من الشريحة الربعية الثانية إلى
الشريحة الربعية الأعلى: 3.39 (8.53-1.34 CI 95%)، و3.15 (8.13-1.22)، و 3.23 (1.24-8.37)، على الترتيب. بالإضافة إلى ذلك كانت HR للشريحة الربعية الأعلى لمنسب LOX كان 2.09(4.35-1.00) من أجل CHD. وفي الشريحة الربعية التي كان فيها منسبLOX هو الأعلى، فإن وقوع CVD كان بمقدار ضعفين تقريباً من الشريحة الربعية التي كان فيها منسب LOX هو الأخفض، وكانت HR المرافقة 1.83 (2.96-1.03). بعد الضبط الإضافي لكوليستيرول HDL أو استبعاد الموت القلبي المفاجئ لـ CHD، فإن نتائج التحاليل جميعها المجدولة أعلاه بقيت ذاتها.  
التحليل الإحصائي 
بالإضافة إلى sLOX-1 وLAB، قمنا بحساب منسب LOX بضرب تراكيز sLOX-1 المصلية بتراكيز LAB. ووضعنا النقاط الحدية لـ sLOX-، وLAB، ومنسب LOX تبعاً للمجالات للشرائح الربعية. وتضمنت طرق تحليل البيانات ANOVA لتقييم الفروق المتوسطية بين المجموعات واختبارات كاي مربع (2X) للنسب. جرى دمج تحليل البيانات المختلفة للمرضى من كلا الجنسين لعدم وجود تآثر ما بين الجنس ومنسب LOX (أو sLOX ،LAB) على وقوع CHD أو السكتة. حسبنا نسب خطورة (HRs) دمج البيانات المختلفة لكل من sLOX-1 و LAB ومنسب LOX من أجل CHD والسكتة باستخدام طراز تشتت المخاطر النسبية بعد ضبط الجنس، والعمر، وارتفاع الضغط، والسكري، واستخدام عامل خافض للشحوم، وBMI، وتعاطي الكحول (طراز 1). وأنجز ضبط أكثر لقيم كوليستيرول- HDL (طراز2). ولقد قيست قيم CIs كلها عند مستوى 95%، وتوضع الاعتداد عند p<0.05. واستعملناSAS Statistical Package (release version 8.2, SAS Institute) للتحاليل جميعها.  
المناقشة  
تتبعنا في الدراسة 1094 رجلاً و1201 امرأة لمدة متوسطة تبلغ 11 عاماً لاستقصاء تأثير LAB ، وsLOX-1، و منسب LOX
LOX Index = LAB × sLOX-1
على وقوع CVD. وجدنا أن LAB ومنسب LOX مرتبطان بشكل يعتد به مع وقوع CVD وCHD ، وخاصة السكتة الإقفارية. ويعد هذا الاستقصاء دراسة الفئة الأولى من نوعها بين CVD والمتثابتات المرتبطة بمنسب LOX أو المتثابتات المرتبطة بـ LDL المؤكسد.
فبدلاً من LDL المؤكسد قسنا تراكيز LAB المصلية. وطبق الباحثون عدة طرق لقياس تراكيز LDL المؤكسد الجائلة في الدوران، بما فيها مقايسة الحواتم المستضدية المعتمدة على الأكسدة في جزء من ApoB من LDL، وعلى أية حال فإن هذه الطرق التي تقيم كمية الجزء المؤكسد من LDL، ليس من الضروري أن تعكس الفعالية الحيوية. وعلى النقيض من ذلك، فنظام المقايسة المستخدم لـ LOX-1 المأشوب والضد المضاد لـ ApoB يمتلك القدرة على تقييم الفعالية الحيوية للبروتينات الشحمية المعصدة (الشكل1).  
ومن ناحية أخرى فقد تعكس تراكيز sLOX-1 الجائلة في الدوران مستويات التعبير عن LOX-1، وهو الموقع المستهدف للبروتينات الشحمية المعصدة في الجدار الوعائي. وبناء على ذلك، يمكن أن يفسر منسب LOX
LOX Index = LAB × sLOX-1
تآثر ligand (LAB)- receptor (LOX-1) الذي يقود إلى فشل وظيفة الأوعية. أكدت النتائج الحالية دور منسبLOX كمنبئ لوقوع CVD وهذا يوحي بأن LOX-1 قد يكون هاما في إمراضية CVD، ويشير إلى أن تقييم الإشارة التي يتواسطها LOX-1 قد يكون أداة هامة للاتجاه إلى الاختطار.
معروف جداً أن ضغط الدم الزائد، والتدخين، والداء السكري، والرجفان الأذيني هي عوامل اختطار رئيسية للسكتة، وخاصة السكتة الإقفارية (32). وخلافاً لعوامل الاختطار هذه وجدنا أنه إيجابية ضعيفة بين TC أو كوليستيرول LDL والسكتة الإقفارية في الدراسات المنجزة على فئات سكانية في اليابان (32-34). تم تحليل معطيات فردية من 61 دراسة استباقية منجزة بصورة رئيسية في المجتمعات الغربية وأظهرت أيضاً عدم وجود ارتباط بين TC أو الكوليستيرول غير الداخل في HDL ومعدل الوفيات بالسكتة (4). كما أننا وجدنا حديثاً أنه ليس هنالك ارتباط بين تراكيز LDL أو الكوليستيرول غير الداخل في HDL ووقوع السكتة الإقفارية (2). وخلافاً لذلك يبرهن الاستقصاء الحالي على أن منسب LOX ليس منبئ ليس فقط لـ CHD فقط وإنما أيضاً للسكتة الإقفارية. جاء في نماذج تجريبة من التقارير وجود ارتباط قوي ما بين LOX-1 والسكتة الإقفارية. فمثلاً يكون التعبير عن LOX-1 و MCP-1 زائداً في المرحلة المبكرة من التبدلات المعصدة فمثلاً تكون الشرايين السباتية لدى الجرذان ذات فرط ضغط الدم التلقائي (35). كما جاء في تقرير Schwars وزملاؤه (36) أن التعبير عن LOX-1 كان محرضاً أكثر بـ 10 أضعاف في مواقع اللب الإقفاري في السكتات التجريبية. بالإضافة إلى ذلك وجدنا أن LOX-1 أسهم في تشكيل صمات شريانية (معطيات غير منشورة)، وهكذا فتفعيل LOX-1 قد يسهل حالات الآلية الإمراضية الودية إلى السكتة. وفي الدراسة الحالية، ازداد اختطار الإصابة بالسكتة الإقفارية بشكل يعتد به من الشريحة الربعية الثانية إلى الربعة لمنسب LOX، مما يقترح دوراً محصناً ضد السكتة الإقفارية. ويبقى مقلقاً أمر دراسات إضافية لتأسيس نقاط حديثة لنسب LOX.
لأول مرة، بنت العلاقة الإيجابية جسراً ما بين منسب LOX والسكتة الإقفارية. حيث كان هذا الارتباط مفقوداً ما السكتة والمتثابتات المرتبطة بالكوليستيرول. وعند أولئك يكون لديهم منسبLOX عالياً، قد يكون كبح التآثر ما بين LAB و LOX-1 قد يكون فعالاً في الوقاية من السكتة. أحد أهم الإجراءات الاستراتيجية المستقبلية المباشرة LOX-1، الذي لا يزال قيد التطوير. وعلى الرغم من أن معظم المحاولات العشوائية المضبوطة أخفقت في إيجاد أثر مفيد لمضادات الأكسدة للوقاية من CVD(21)، فإنه يمكننا إنقاص تركيز LAB بذاته بالمعالجة بالستاتينات، ولذلك يزداد التعبير عن مستقبل LDL مؤدياً إلى زيادة تقلب LDL منقصاً فرصة تعديل LDL (37). في واقع الأمر، في الدراسة الحالية، أظهرت تراكيز LAB المصلية ارتباطاً يعتد به مع TC والكوليستيرول غير الداخل في HDL، إضافة إلى ذلك اقترحت علاقة ارتباط إيجابية بين التدخين و1 LOX-مما يوحي أن إمكانية التوقف عن التدخين تنقص تركيز sLOX-1 بإنقاص التعبير عن عن مستويات LOX-1.
لهذه الدراسـة الحالية الحالية بعض القيود. أولا، ورد مؤخراً في تقرير دراسة Hisayama أن هناك علاقة إيجابية ما بين كوليستيرول LDL والاحتشاء الخثاري المعصد، والتي تشكل ربع حالات السكتة الإقفارية (38). وعليه، فالعلاقة ما بين منسب LOX وكل نميط من السكتة الإقفارية سيكون ذو قيمة تحليلية؛ وعلى كل فحجم العينة الصغير نسبياً في الدراسة الحالية يعيق مثل هذا التحليل. ثانياً، كان المشاركين في هذا الاستقصاء أشخاصاً يابانيين؛ لذلك يجب أن تكرر الدراسة على مجموعات سكانية عرقية أخرى. ولأن وقوع السكتة في اليابان يكون أكبر بكثير من البلدان الأخرى (39)، فبعض العوامل النوعية لدى اليابانيين يمكن أن تؤثر في المعطيات الحالية. وأخيراً، بما أن عدد الحوادث القلبية الوعائية لم يكن كبيراً بشكل كاف ليمكننا من التحليل النوعي للجنس، خاصة لدى النساء، فلم يجر مثل هذا التحليل. وبالاستنتاج، فإن منسب LOX باختطار عال لـ CVD، خاصة السكتة الإقفارية لدى السكان اليابانيين في مدينة Urban. ومن جهة نظر الصحة العامة، فإن الواصم الكيميائي الحيوي قد يعطي لمحات جديدة ليس فقط ضمن الاتجاه للاختطار لكن أيضاً الاستراتيجية العلاجية لـ CVD.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المجلد 5 , العدد 8 , رجب 1431 - تموز (يوليو) 2010

 
 
SCLA