المجلد 5 ,
العدد 8
, رجب 1431 - تموز (يوليو) 2010 |
|
اسـتهلاليـة |
الممارسة المخبرية |
الغاية الأولى من الممارسة المخبرية تقديم الخدمة الجيدة والمفيدة للإنسان، وينبع ذلك من كون الإنسان اجتماعي بطبيعته، يميل إلى الألفة والتعاون وحب أخيه الإنسان.
ومن أجل هذه الغاية النبيلة لابد من الممارسة الشريفة والإخلاص وتعاون أبناء أسرة الهيئة وتضافر جهودهم المستمرة للنهضة بالعمل البناء القائم على الدقة والنظام والإتقان والمعرفة.
وبغير إتقان العمل والإخلاص فيه لا تتم الفائدة المرجوة لمريضنا، بالإضافة للدقة في العمل والاستمرارية في تطبيق وسائل العلم الحديث والأجهزة والمبتكرات الطبية المتطورة.
كل ذلك يوسع نطاق الممارسة المخبرية ويغني هذه المهنة الإنسانية ويرقى بها إلى أعلى المستويات بعيداً عن الجشع والطمع، وإن الاستقامة في العمل أهم من العمل نفسه، فكل من لا يستقيم في عمله ولا يؤديه خير أداء يسعى إلى خراب المهنة وبالتالي خراب المجتمع والوطن.
لا بد لكي نحافظ على المسيرة الصحيحة للهيئة وتطورها واستمرارية وجودها من الناحية التنظيمية والعلمية وتطورها، أن يتمتع جميع أفراد الهيئة بقوة الجلد والصبر، فهذه القوة تفضي إلى النبوغ والعبقرية وتكسب الفرد سعة ونمواً عميقاً، وتُكسب الموهبة إن وجدت وتعوض عنها إن فقدت.
يجب أن نتصف بالتضحية في عملنا ونبتعد عن الأنانية، ففي التضحية سعادة وإيمان وسماحة، وفي الأنانية جمود بارد، وتصبح الحياة جزئية ندور فيها حول أنفسنا.
علينا بالنقد البناء، فقد يكون فينا الكثير من العوج، هل جربنا أن نقول الكلمة الصحيحة الطيبة بدل السيئة؟ فالكلمة الطيبة تحرك قلب الصخر، ليعطي أروع ما عنده مهما قسا، فهناك جانب للمحبة وركن تزقزق فيه العواطف الجميلة يجب أن نستفيد منها.
إن الكبير يحتاج إلى الصغير، والصغير لا غنى له عن مساعدة الكبير، فالمهم أن يعرف الإنسان واجبه، ويؤديه بقدر استطاعته، وأن يعطي ما تيسر له برغبة صادقة. وهكذا تسير عربة الهيئة دائماً نحو النور والتجدد.
السويداء - تشرين أول (أكتوبر) 2010
|
|
رئيس هيئة مخابر التحاليل الطبية في السويداء
الدكتور فيصل أبو الفضل
|
|
|
|
المجلد 5 ,
العدد 8
, رجب 1431 - تموز (يوليو) 2010 |
|
|
|