المجلد 6 ,
العدد 1
, ربيع الثاني 1432 - نيسان (أبريل) 2011 |
تعد علوم المختبرات الطبية أحد أهم التخصصات الطبية حالياً، فحين تأسست هيئة المخابر في السبعينيات كان عدد المختبرات لا يتجاوز الثلاثين مختبراً متواجدين في مركز المدينة، وكانت طرق التحليل يدوية وتعتمد على مهارات وخبرة المخبري، وكان يجري تحضير أغلب الكواشف المخبرية يتم تحضيرها من قبل الأخصائي. بعدها ازداد عدد الأخصائيين المخبريين نتيجة عودة العديد من خريجي الجامعات الأجنبية والدراسات العليا من كليتي الطب والصيدلة والأخصائيين الذين اجتازوا فحص الاختصاص والمزاولة من وزارة الصحة.
أما حالياً فقد حدث تطور هائل في شتى الاختصاصات الطبية وكان للمختبر الطبي الحظ الأوفر، حيث زادت التخصصات المخبرية مثل علوم البيولوجيا الجزيئية وعلم الوراثة الخلوية والتنميط النسيجي والجريان الخلوي، كما تطورت تقنيات التحليل من حيث الكم والنوع فأصبحت تنجز أعداداً كبيرة من التحاليل وبجودة تفوق سابقتها، وأصبح الكثير من التقنيات مؤتمتة إلى حد كبير، وهذا بدوره أعطى المختبر أهمية كبيرة في التوصل السريع للتشخيص وبالتالي العلاج الهادف والسريع.
وبالنظر إلى هذا التطور الكبير في القطاع المخبري نناشد الزملاء التطوير والتحديث والتوقف عن استعمال الطرق القديمة التي تفتقر إلى النوعية والحساسية والدقة والإحكام. ونأمل من كافة الزملاء مواكبة هذا التطور وبذل الوقت والجهد والمال في سبيل تطوير القطاع المخبري الخاص لنوفر لأبناء وطننا الحبيب أفضل الخدمات المخبرية وأكثرها دقة وموثوقية.
.
دمشق - نيسان (أبريل) 2011
|
الدكتور عدنان الخطيب
رئيس هيئة مخابر التحاليل الطبية بدمشق
|
|
|
|
المجلد 6 ,
العدد 1
, ربيع الثاني 1432 - نيسان (أبريل) 2011 |
|
|
|