المجلد 6 ,
العدد 1
, ربيع الثاني 1432 - نيسان (أبريل) 2011 |
|
فهم استخدام مستضد البروستات النوعي PSA |
Understanding PSA Utility |
دراسة تؤكد على القيمة التنبؤية السلبية |
Study Underscores Negative Pridictive Value
By Bill Mlaone
|
Clinical Laboratory Strategies, November 23, 2010
ترجمة د. جمال الفيصل
جامعة القلمون |
الملخص Abstract |
لم توافق التقارير الحديثة للتجارب العشوائية على فوائد تحري مستضد البروستات النوعي (PSA)Prostate Specific Antigen ، الأمر الذي أدى إلى زيادة عدم التأكد من الاختبار والذي تناوله العديد من السريريين والمهنيين. يستطلع هذا الإصدار من (استراتيجيات Strategies) دراسة حديثة وجدت قيمة تنبؤية كبيرة لـ PSA.
على الرغم من أن مسح مستضد البروستات النوعي قد يؤدي إلى المبالغة في التشخيص over-diagnosis أو المبالغة في المعالجة over-treatment لسرطان البروستات، يبقى هذا المرض ثاني مسبب لوفيات السرطان لدى الرجال الأمريكيين، تاركاً السريريين في معضلة حول التوقيت الذي يجب فيه إجراء التحري للرجال باستخدام PSA وكيفية تفسير النتائج. وهنالك بحث حديث حالياً ينصح بتحسين استخدام PSA مؤكداً على قيمته التنبؤية السلبية ((BMJ 2010; 341: c4521). حيث قامت دراسة من النمط حالات- شواهد بتحليل PSA في بلازما مجمدة جرى جمعها على الـ EDTA من 1167 رجلاً شاركوا في المشروع الوقائي في مالمو Malmo، في السويد بين عامي 1981-1982، كان الرجال جميعهم بعمر 60 عاماً وقت الاعتيان الأصلي، وجرت متابعتهم لـ 25 عاماً (حتى عمر 85 عام أو الوفاة). جرى تشخيص 126 رجلاً بسرطان البروستات، وكانت هنالك 43 حالة نقائل سرطانية و35 وفاة من المرض.
وجد الباحثون أن مستويات PSA كانت عالية الدقة في التنبؤ باختطار طويل الأمد للموت أو النقائل السرطانية. كان لدى المشاركين ذوي تراكيز PSA أكثر أو تساوي 2 نانوغرام/ مل بعمر 60 عاماً احتمالاً أكبر بـ 26 مرة للموت بسرطان البروستات، بالمقارنة مع أولئك الذين لديهم تراكيز أقل من 2 نانوغرام/ مل. وعلى العكس، أتت معظم الوفيات من سرطان البروستات لدى الرجال الذين لديهم تراكيز PSA الأعلى، 66% منها في العشر العلوي و95% منها لدى الرجال الذين لديهم تراكيز أعلى من قيمة الوسط الحسابي، فقط مشارك واحد من أصل 6 في مجال الشريحة المئوية 95% للـ PSA (5.2 نانوغرام/ مل) توفي قبل عمر 85 عاماً.
كانت إحدى المساهمات المميزة للدراسة هو أن الدراسات السابقة لم تتابع الرجال مدةً طويلة كفاية لتحديد فائدة التحري، بحسب ما ذكر هانز ليلجا Hans Lilja, الباحث الرئيس في الدراسة. إذ قال: "منذ أن جرى تقديم اختبار PSA، لوحظ أن نوع المعلومات التي قدمناها في هذه النشرة لم يجرِ جمعها بعد. ونحن نعلم أنه ليست هنالك قيمة حدية أو مستوى نوعي للـ PSA لا يكون عنده أي اختطار بحدوث سرطان بروستات في الخزعة، لذا بقي السؤال في ما إذا كان سرطان البروستات في الغدة يترجم إلى شيء ما ذو دلالة لدى الأفراد، كالنقائل السرطانية أو الموت. وفي هذا السياق، أظهرنا وبشكل فريد أنه لدى الأفراد ذوي PSA أقل من قيمة المتوسط بعمر 60 عاماً، اختطاراً منخفضاً جداً جداً للموت بسرطان البروستات). وكان Lilja هو الباحث الكيميائي السريري المعالج في أقسام المخابر السريرية للطب والجراحة في مستشفى Memorial Sloan في مدينة نيويورك. وبخلاف هذه الدراسة، كان للدراسات الأخرى متوسطاً حسابياً للمتابعة يتراوح بين 7-10 أعوام.
استفادت الدراسة من شواهد نقية بشكل غير معتاد، بسبب توقيت ومكان جمع عينات الدم. ففي السويد عام 1981 كان تحري PSA غير شائع، بينما جرى انتقاد الدراسات العشوائية الحديثة بأنها امتلكت شواهد ملوثة، بسبب أنها جرت في بيئات كان تحري PSA شائعاً فيها. وبالنسبة لهذه الدراسة، صرح برنارد كوك Bernard Cook، مستشار في التشخيص المناعي لشركة Beckman Coulter، بأنه يظهر وبوضوح أن PSA يمكن أن يلبي ما نحتاجه، للتنبؤ بوفيات السرطان. وهذه الدراسة متفوقة على تقارير أخرى بطرق عديدة، فهي تجربة جيدة جداً لأنه جرى جمع وتخزين الدم فيها منذ 25 عاماً، لذا فهي دراسة نقية جداً في ما يخص عدم وجود تحرٍ مسبق. كما أنها تعتبر أن النتيجة هي الموت أو النقائل السرطانية بدل اعتماد نتائج الخزعات، مما يجعل هذه الدراسة فريدة من نوعها.
يقترح مؤلفو الدراسة أن نصف الرجال على الأقل، ممن هم بعمر 60 عاماً وأكبر، يمكن أن يخضعوا لمتابعة اختبار PSA متكررة، الأمر الذي يقلل من احتمالات المبالغة في التشخيص والمبالغة في المعالجة، وكتب المؤلفون ما يلي: "من أجل الرجال فوق 60 عاماً، يحتمل أن يؤدي تركيز التحري على ذوي الاختطار المرتفع، الرجال الذين لديهم تراكيز أكبر من المتوسط الحسابي بعمر 60 عاماً، إلى تعديل في نسبة الأضرار إلى الفوائد من التحري".
على أقل تقدير، يمكن للرجال ذوي الاختطار المنخفض الخروج من الاختبارات السنوية، كما نصحت بعض المجموعات، الرجال بعمر أكبر من 50 عاماً، حسب ما ذكر كوك بقوله: "لن أذهب بعيداً إلى القول بأنه يجب أن لا نقوم بتحري هؤلاء الرجال أبداً ثانيةً، لكن ربما كل 3 أو 5 سنوات هي مدة يمكن أخذها بعين الاعتبار، ومع تقليل تكرارية الاختبار لهؤلاء المرضى لن نوفر المال فحسب، بل من غير المرجح أننا سنرى إحدى ارتفاعات PSA التي يتضح على أنها تدل على التهاب بروستات، وليس سرطانا".
إن امتلاك إدراك متين للقيمة التنبؤية السلبية للـ PSA قد يسمح للسريريين والباحثين بصب المزيد من التركيز على الرجال الذين يحتاجون لمراقبة أقرب، حسب ما أكد ليلجا، إذ قال: "لقد أظهرنا هنا أن التوافق بين مستويات PSA في عمر 60 عاماً والنتيجة معبراً عنها بالنقائل السرطانية أو الموت من سرطان البروستات قوي جداً. هذا لا يلغي مشكلة انعدام النوعية، لكنه يظهر فعلاً أن PSA أداة أساسية قيمة جداً لترتيب اختطاري أولي يمكن لنا عبره أن نلغي مجموعة كبيرة من الرجال الذين لديهم اختطار منخفض، والتركيز بدلاً منهم على نسبة أصغر من الرجال الذين يحتضنون 90% من الأحداث". بهذه الطريقة يمكننا التركيز على هذه المجموعة ذات الاختطار المرتفع ومحاولة فهم كيفية تقدير اختطارهم بشكل أفضل.
في تحرير مرافق، اقترح Gerlald Andriole أيضاً أنه يجب تفصيل اختبار PSA حسب الاختطار الفردي. إذ نصح بأن الرجال ذوي الاختطار المرتفع لسرطان البروستات، كأولئك الذين لديهم تاريخ عائلي قوي وتراكيز قاعدية أعلى للـ PSA، يجب متابعتهم عن كثب. بينما يمكن فحص الرجال المتقدمين في السن وأولئك الذين لديهم اختطار منخفض للمرض بشكل أقل اعتيادية، هذا إن دعت الحالة. وقال Gerald: "ستجعل مثل هذه المقاربات السنوات العشرين القادمة لتحري PSA أفضل من السنوات العشرين الأولى". و Andriol Gerlald هو رئيس الجراحة العصبية في الطب البشري بجامعة واشنطن في سانت لويس.
سجل كل من كوك وليلجا أننا بحاجة إلى المزيد من البحث لتأكيد وتحسين الموجودات. وتبعاً لما قال ليلجا: "من أكثر الأمور أهميةً حالياً مضاعفة هذه البيانات". "ولقد ذكرت العديد من التعليقات على النشرة تتساءل في ما إذا كانت نتائجنا فريدة للبيئة وللمجموعة العرقية المدروسة". هناك محدد آخر هو عمر أفراد المجموعة : معظم نماذج التحري تبدأ بعمر 50 عاماً أو حتى قبلاً. ويخطط فريق باحثي مركز سرطان Memorial Sloan-Kattering أن يجري تحليلاً مشابهاً بالاعتماد على حوالي 25 عاماً متابعة لمجموعة عالية التمثيل من الرجال الذين تقدر أعمارهم بـ 50 عاماً أو أكثر عند سحب الدم الأصلي.
وعلى الرغم من هذه المحددات، فإن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تساعد على توجيه السريريين حسب ما أكد كوك، إذ قال: "علمنا دائماً بشكل عام أن قيم PSA الأعلى هي أكثر اختطاراً، لكن هذه الدراسة تقدم للسريريين بعض الأرقام ذات الأساس المتين لمساعدتهم على وضع الأمور في منظورها ليساعدوا في توجيه الأفراد المرضى".
|
|
|
|
المجلد 6 ,
العدد 1
, ربيع الثاني 1432 - نيسان (أبريل) 2011 |
|
|
|