بحث في أعداد المجلة
الجملة  
المؤلف   
 

المجلد 6 , العدد 10 , شعبان 1434 - تموز (يوليو) 2013
 
أخبار علمية
تقديم: د. محمود جوار
 
اختبار للملاريا يحسن من تشخيص الحالات الوافدة
Malaria Test Improves Diagnosis for Imported Cases
اختبار دموي عالي الحساسية يكشف بسرعة حتى المستويات المنخفضة من طفيلي الملاريا في الجسم الذي يمكن أن يحقق اختلافاً مثيراً في الجهود المبذولة للسيطرة على المرض. حيث يعتمد تشخيص الملاريا على كشف الطفيلي مجهرياً أو كشف المستضد، لكن أحياناً تفشل كلتا الطريقتين في كشف الأخماج قليلة الكثافة وكتقييم للاختبار يعد أقل تحدياً من الناحية التقنية.
حدد علماء في مستشفى الأمراض المدارية في المملكة المتحدة دقة تشخيص عتيدة التضخيم متساوي الحرارة بوساطة العروة loop-mediated isothermal amplification (LAMP) kit لدى المسافرين العائدين المصابين بالحمى. جرت مقارنة تقنية LAMP بالطرق الموجودة. ففي المملكة المتحدة، في الفترة ما بين كانون الثاني 2011 وتموز 2011، اختبرت 705 عينة دم يشتبه أنها تحمل الملاريا بكل من الطريقة المجهرية وبتقنية nested (PCR) واختبار LAMP.
جرى استخلاص الـ DNA من عينات الدم الكامل. وكان هنالك تطابق بنسبة 100% ما بين اختبار LAMP وتقنية nested PCR لـ 56 عينة كانت إيجابية بالاختبار المجهري. وكانت هنالك 14 عينة إيجابية اختبار LAMP وسلبية بكل من اختبار nested PCR والاختبار المجهري.
كان اختبار LAMP أسرع من اختبارات الـ PCR التي تتطلب مستلزمات مخبرية خاصة وكواشف مرتفعة الثمن وتتطلب تدريباً عالياً. كما أنه أكثر دقة من الفحص المجهري للطاخات الدم الذي يتطلب عاملين مختصين للتعرف على طفيلي الملاريا. يكشف اختبار LAMP حالات العدوى التي تكون فيها مستويات طفيلي الملاريا منخفضة جداً.
وخلص العلماء إلى أن الفائدة الأهم لاختبار LAMP هي أنه بإمكان كادر غير متخصص في أي مستشفى في المملكة المتحدة أن يكشف بسرعة وبدقة عن وجود طفيلي الملاريا والبدء مباشرة بالمعالجة دون انتظار الـتأكد من خبير أو مخابر تخصصية. وهذه السرعة في التشخيص يمكنها أن تعمل على تفريق النوبات غير المصحوبة بأعراض والتي تستجيب للعلاج بسرعة.  
اختبار مستضدي يشخص داء المكورات الرئوية الغازي لدى الأطفال
Antigen Test Diagnoses Pediatric Invasive Pneumococcal Disease  
جرى استخدام اختبار مستضد المكورات الرئوية بالتفريق اللوني المناعي immuno-chromatographic pneumococcal antigen للتعرف على المكورات العقدية الرئوية Streptococcus pneumonia في سائل الجنب والسائل الدماغي الشوكي لدى الأطفال.
جرت مقارنة هذا الاختبار باختبار الـ PCR الذي يكشف عن DNA المكورات الرئوية الذي يستهدف جين autolysin (lytA) التي تشفر لـ.N-acetylmuramoyl-l-alanine amidase
قام علماء بمستشفى Clinico San Carlos في مدريد بإسبانيا بدراسة تنبؤية لمدة ثلاثة سنوات من أيار 2007 إلى أيار 2010. وجرى الحصول على 12 عينة من السائل الدماغي الشوكي و205 عينة من سائل الجنب من الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 15 عاماً والمشتبه بإصابتهم بداء المكورات الرئوية الغازي. جرى الزرع الاعتيادي للعينات، وحُللت العينات جميعها باستخدام اختبار التحري عن مستضد المكورات الرئوية Binax NOW واختبار الـ PCR. كما أنجز اختبار Binax NOW واختبار الـ PCR على قوارير زرع الدم التي جُمعت في المختبر لتقييم الأحياء الدقيقة الأخرى التي يمكن أن تسبب نتائج سلبية كاذبة باختبار Binax NOW .
من بين 199 عينة جرى تحليلها كان هنالك 131 عينة إيحابية بكل من اختبار Binax NOW واختبار الـ PCR و36 عينة سلبية كانت سلبية بكلا التقنيتين. وباستخدام تقنية real-time PCR كطريقة للمقارنة لاختبار Binax للتحري عن العقديات الرئوية، كانت حساسية اختبار Binax 88% ونوعيته 72%. ومن بين 145 عينة إيجابية جرى تحليلها باختبار Binax NOW، أظهرت 119 عينة تلوناً شديداً في الخط الدال على العينة وأبدت 26 عينة تلوناً ضعيفاً.
خلص الباحثون إلى أن اختبار Binax NOW سهل الإنجاز ويمكن تطبيقه في كل مختبر وتشير شدة النتيجة الإيجابية إلى الاحتمال العالي لوجود العقديات الرئوية في العينات. وعلى الرغم من أن الزرع الطريقة الأكثر شيوعاً إلا أن Binax NOW يمكن أن يُعد أول تقنية للمسح للتحري عن العقديات في السائل الدماغي الشوكي وسائل الجنب. يقدم Binax NOW فوائد نوعية لتشخيص داء العقديات الغازي،على الرغم من أن النتائج يجب أن تثبت بالزرع أو بالـ PCR.  
أداة محمولة تعد الكريات البيضاء
Portable Device Counts Leukocytes  
جرى تطوير اختبار بجانب السرير لتعداد الكريات البيضاء وهو يستخدم مقياس جريان خلوي دقيق وصباغاً متألقاً. إن دمج مقياس التألق مع تصميم الجريان الدقيق طريقة واعدة تحقق حجم عينة دقيق من خلال التخلص من التمديد الفائض.
طور مهندسون طبيون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا عدادة محمولة لكريات الدم البيضاء التي يمكن أن تحسن من مراقبة المرضى الخارجيين الذين يعانون من حالات مزمنة كابيضاض الدم أو السرطانات الأخرى.
إن النموذج الأولي للأداة قادر على تعداد كل أنواع الكريات البيضاء الخمس في العينة. تقدم الأداة تفريقاً دقيقاً للأنماط الرئيسية الأربعة، للمفاويات والوحيدات والحمضات والأسسات. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تستخدم للإشارة إلى المستويات العالية الشاذة للأنماط الخمسة. يستهلك كل الاختبار فقط 5 µL من الدم و68 µL من الكواشف إجمالاً.
تستخدم مقايسة الكشف ثلاثة أصبغة لتلوين الكريات البيضاء التي تطلق بذكاء ضوءً أو تألقاً استجابة لضوء الليزر. تجري معاملة عينات الدم بهذا الصباغ قبل القياس في الأداة الجديدة. يرتبط الصباغ الأول بقوة إلى الـ DNA الموجود في نواة الكرية البيضاء، مما يسهل التمييز بين الكريات البيضاء والكريات الحمراء التي تحيط بالكريات البيضاء وتفوقها عدداً. يساعد الصباغان الآخران على التمييز ما بين الأنماط المختلفة للكريات البيضاء. يوضع الجهاز الجديد في حقيبة صغيرة تقيس 30.5 cm × 23 cm × 12.7 cm ويمكن أن يحمل باليد بسهولة.
تجري عينات الدم الملونة من خلال قناة الجريان الدقيق إلى منطقة الكشف، حيث أنها تنار بالليزر الذي يسبب التألق. عندئذ ينشطر الإصدار الناتج عن العينة إلى حزمتين تمثل التألق الأخضر والأحمر. بفضل مقايسة الصباغ تطلق أنماط الكريات البيضاء كميات خاصة من الضوء الأخضر والأحمر. لذلك بتحديد شدة الإصدار لكل خلية يجري التحري عنها، وبذلك يمكن للأداة أن تعطي تمييزاً دقيقاً عالياً لتعداد الكريات البيضاء.  
تحليل طيفي مغلق غير باضع لتقييم مصارف الدم
Noninvasive Occlusion Spectroscopy Assessed for Blood Banks  
يهدف الاختبار لاستخدام تحليل طيفي مغلق غير باضع في مصارف الدم من خلال تحديد مستويات الهيموغلوبين التي تجري مقارنتها بالطرق المعيارية.
ترتكز الاختبارات المستخدمة لتحري فقرالدم لدى المتبرعين بالدم على العينات المسحوبة التي تقود إلى الإزعاج والشكوى والتي يمكن تجنبها باستخدام التحليل الطيفي المغلق الذي يجعل الإجراء أكثر أريحية وبذلك يمكن أن يزيد عدد المتبرعين.
قام علماء الدمويات في جامعة Campinas في البرازيل بأخذ عينات من 205 متبرعاً بالدم (136 ذكراً و69 أنثى)، تراوحت أعمارهم بين 18-65 عاماً (متوسط العمر 32 عاماً). جُمعت العينات عن طريق لصق الإصبع وعن طريق بزل الدم الوريدي لتحديد مستويات الهيموغلوبين بالمقياس الضوئي(Hb-F) ومحلل الدم الآلي (Hb-V) وجرت المقارنة بالهيموغلوبين الذي جرى تحديده بالمحلل الطيفي المغلق (Hb-NI).
يجري تحديد (Hb-NI) بالضغط المطبق بأطوال موجات متعددة، عن طريق مسبار حساس بشكل خاتم يحتوي على كفة هوائية pneumatic cuff تمنع جريان الدم بشكل مؤقت في قاعدة الإصبع وتولد إشارة بصرية قوية ينتج عنها نسبة عالية من الإشارة إلى الضوضاء signal-to-noise ratio (الفرق في الدي سيبل ـ وحدة قياس شدة الصوت ـ بين الإشارة المنبعثة من صوت الأداة والضوضاء المنبعثة من صوت الأداة نفسها) التي تكون نوعية للدم الكامل. إن تحليل الإشارة بموجة طولها بين 600-1500 نم يقدم الحساسية اللازمة لقياس تركيز الهيموغلوبين ومعدل النبض. ينجز التحليل خلال 90 ثانية وهو مريح جداً للمتبرعين أكثر من عملية سحب الدم.
خلص الباحثون إلى أن Hb-NI عملي وغير باضع لتحري المتبرعين بالدم. كما أنه آمن وسهل التطبيق وسريع ولا يتطلب الكثير من التقنيات الاختصاصية. كما أنه يمكن أن يستخدم في الوحدات المتنقلة كونه قابلاً للحمل ويمكن أن يستخدم مع مزود طاقة أو بطاريات، حيث تسمح كل بطارية بإنجاز 100 اختبار تقريباً.  
واصم حيوي واعد يشخص فشل القلب الحاد
Novel Biomarker Diagnoses Acute Heart Failure  
الواصم هو CD146 الذي يمكن قياسه في الدم والذي يحسن بشكل نوعي تشخيص فشل القلب الحاد لمرضى قصر التنفس.
يقدم الواصم الحيوي للأطباء السريريين معلومات إضافية أخرى تسمح بمعالجة أفضل لهذه المجموعة من المرضى التي تشكل تحدياً، كما يملك إمكان تحسين التشخيص الدقيق لاختبارات الببتيد النوعية.
تتضمن الممارسة السريرية الحالية لفرز مرضى قصر التنفس قياس ببتيدات نوعية: الببتيد المدر للصوديوم نمط B BNP)) أو النهاية الأمينية لطليعة هرمون الببتيد المدر للصوديوم الدماغي (NT-proBNP). وعلى الرغم من الاستخدام الواسع لتلك الواصمات الحيوية إلا أن هنالك المزيد من التحسينات.
أكد علماء في المعهد الوطني الفرنسي لأبحاث الطب والصحة في باريس في فرنسا استخدام الواصم الحيوي CD146 في دراستين مستقلتين بلغ عدد المرضى فيهما أكثر من 500 مريضاً.
يقول البروفسور Alexandre Mebazaa إنه لمن المثير أن نرى واصمات حيوية واعدة مع عمليات حيوية أساسية تختلف بشكل تام عن الواصمات الحيوية المستخدمة حالياً يمكن أن تكتشف أو مصادق عليها. هذا لا يقدم فقط تسليط الضوء أكثر على الآلية الأساسية للمرض، لكنه يعطي الطبيب الأدوات لتحسين تدبير ورعاية مرضى فشل القلب.
وأضافت البروفسور Katleen Verleysen أن بيانات دراسات التأكد المبكر وخصائص الواصم كانت مثيرة للاهتمام جداً مسبقاً. لكن تجاوزت دراسات المصداقية المستقلة توقعاتنا ولن تكون ممكنة دون دعم من ذوي أصحاب الرأي الأساسي في هذا المجال. نتوقع إطلاق هذا المنتج في عام 2014 لذلك يمكن للأطباء الحصول على مدخل للأدوات التي يحتاجونها لتحسين معالجة ورعاية مرضاهم.  
تجلط الدم مرتبط بالاستجابة المناعية
Blood Clotting Linked to Immune Response  
جرى اكتشاف علاقة بين بروتين يحرض على تشكل خثرات الدم والبروتينات الأخرى الأساسية لجهاز المناعة في الجسم. تعبر خلايا البطانة الوعائية وتحرر بروتين يتألف من سبيل المتممة كما أنها تفرز أيضاً عامل ultra-large von Willebrand factor (ULVWF) متعدد القسيمات على شكل بنية تشبه السلسلة حيث تبدأ الصفيحات بالعمل أثناء الإرقاء والتخثر.
قام علماء في جامعة Rice في أمريكا بقياس كمية التعبير عن الجين التي تعبر عن مكونات المتتمة لمزروع خلايا بطانة أوردة الحبل السري البشرية بتقنية real-time (PCR). حيث استخدموا مجهراً متألقاً وأضداداً نوعية وحيدة ضد مكونات المتممة وأضداداً متألقة ثانوية.
جرى الحصول على أضداد الماعز متعددة النسيلة ضد مكونات المتممة البشرية وبروتينات المتممة البشرية المنقاة والمصل البشري المستهلك لكل عامل متممة نوعي من Complement Technology (Tyler, TX, USA) وجرى تأكيد صحة التفاعل وحيد النوعية لكل ضد لمكونات المتممة بتلطيخ ويسترن Western blotting.
أثبت الباحثون أن هنالك ارتباطاً كيميائياً حيوياً بين التخثر واستجابة مناعة الجسم يتضمن بروتين تخثر أساسي يدعى von Willebrand factor (VWF) وحوالي دزينة من البروتينات الأخرى التي هي مكونات جهاز المتممة. فجهاز المتممة يعد جزءً من جهاز مناعة الجسم الفطرية وهي من أقدم أشكال الدفاع ضد الممرضات الغازية. ووجد العلماء أن C3 هي من بروتينات السبيل البدئي الهامة للمتممة، تُنتج من الخلايا بتراكيز منخفضة من المستحيل تقريبا رؤيتها حتى بالمجهر المتألق لكن ذلك تبدل عندما شاهدوا عينات تحوي C3 وVWF.
يقول عالم الدمويات البروفسور Joel Moakeبالإضافة إلى الأدلة السريرية، أن هنالك أدلة منطقية لهذا الوصل، فالتخثر هو نمط من استجابة الجروح وهي تجذب العداوى، لذلك يمكن أن يكون هنالك فائدة انتقائية في تحريض كل من الاستجابتين في الوقت نفسه. ويفتح هذا الارتباط الباب لدراسة الاضطرابات الالتهابية الموهنة الخطيرة، حيث أن آلية المرض لم تفهم بشكل كامل بعد، بما فيها مرض الذئبة الحمامية والْتِهابُ المَفاصِلِ الرُّوماتويديّ والتهاب اللفائفي والتهاب القولون التقرحي والتنكس البقعي المرتبط بالعمر.  
 
 
المجلد 6 , العدد 10 , شعبان 1434 - تموز (يوليو) 2013

 
 
SCLA