بحث في أعداد المجلة
الجملة  
المؤلف   
 

المجلد 6 , العدد 3 , ذو القعدة 1432 - تشرين أول (أكتوبر) 2011
 
أخبار علمية
تقديم: د. محمود الجوار
 
Novel Immunoassay Developed for Prostate Cancer
مقايسة مناعية واعدة مطورة لسرطان البروستات
تم تطبيق اختبار دموي يستخدم تقنية Proximity ligation (PLA) كطريقة مبتكرة لتشخيص سرطان البروستات.
تعد تقنية (PLA) فعالة ونوعية وفريدة من نوعها في تحديد البروتينات وهي مؤهلة لاكتشاف المستويات الشاذة من الحويصلات النانومترية التي تدعى prostasomes .
طور الباحثون في جامعة Uppsala (Sweden) أضدادا وحيدة النسيلة لتمييز البروتينات على سطح prostasomes التي بدورها تسمح بالكشف عن المستويات المرتفعة من prostasomes في الدم لدى مرضى سرطان البروستات، تدعى هذه المقايسة ب 4PLA التي تكشف البنى الهدفية المعقدة كالحويصلات الدقيقة التي يؤثر فيها الهدف أولا من خلال أضدادا مثبتة وتكشف فيما بعد باستخدام أربعة أضداد أخرى مرتبطة مع طيقان DNA.
تم الحصول على عينات دموية من مجموعتين من مرضى سرطان البروستات وتمت مقارنتها مع مجموعة شاهدة بأعمار مماثلة، تم مقارنة 59 عينة في المجموعة الثانية بأعمار تتراوح من 53-73 عاما كانت لديهم مستويات (PSA) ng/ml1.1 -39.1 مع 20 عينة شاهدة بأعمار مماثلة كانت لديهم نتائج الخزع حميدة كانت نتائج (PSA) 14.8-1.7 ng/ml.
كشفت المقايسة وبشكل ناجح المستويات المرتفعة من prostasomes بشكل نوعي في عينات مرضى سرطان البروستات قبل الاستئصال الجذري للبروستات لدى مقارنتها مع المجموعة الشاهدة اللذين كانت نتائج الخزع لديهم حميدة.
كان متوسط مستويات prostasomes في الدم لدى مرضى سرطان البروستات أعلى ب 2.5-7 أضعاف مقارنة مع المجموعة الشاهدة. كما تميز المقايسة بين المرضى ذوو Gleason scores عالية أو متوسطة (7-8-9) من أولئك اللذين لديهم Gleason scores أقل أويساوي6 وهذا مايعكس عدوانية المرض (Gleason scores: نظام ستخدم لتصنيف سرطان البروستات).
يساعد هذا الإجراء على كشف prostasomes في الدم المحيطي الذي يكون مفيدا في التشخيص المبكر وتقييم الإنذار لسرطان البروستات.  
 
New Prostate Cancer Test Better Than PSA Test
اختبار جديد لسرطان البروستات أفضل من اختبار PSA  
استخدم اختبار PSA التقليدي لسرطان البروستات لقرابة 30 عاما وهو ليس نوعيا للتمييز بشكل كاف ما بين الحالات الخبيثة والحميدة للبروستات، كفرط تنسج البروستات الحميد وتضخم البروستات الشائع لدى الرجال في سن متقدمة الذي يرفع من مستويات PSA.
وفقا لدراسة جديدة، هناك اختبار جديد لسرطان البروستات يقيس مستويات PSA بالإضافة إلى ستة أضداد نوعية توجد في الدم لدى مرضى سرطان البروستات أكثر حساسية ونوعية من اختبار PSA المستخدم بشكل تقليدي اليوم.
طور باحثون في University of California Los Angeles الاختبار الجديد الذي يدعى مقايسة A+PSA التي تفحص بآن واحد PSA والأضداد التي ترتبط إلى ستة مستضدات نوعية لسرطان البروستات في تفاعل واحد. هذه المستضدات النوعية تتضمن: NY-ESO-1, SSX-2,4, XAGE-lb, AMACR, p90 and LEDGF.
التي توجد بشكل هائل في لدى مرضى سرطان البروستات وليس في حالات سرطان البروستات الحميد. يستغرق الاختبار الجديد حوالي ساعتين كما هو الحال في اخنبار PSA.
تقود النتيجة الحاصلة إلى مشعر يستخدم في تشخيص سرطان البروستات، عندما تكون قيمة المشعر 0-0.5 فهذا يشير إلى أن النتيجة حميدة. وعندما تكون قيمة المشعر 0.5-1 فهذا يشير إلى وجود سرطان بروستات.
في الاختبار الجديد، كانت الحساسية (النسبة المئوية للرجال اللذين ثبت أن لديهم خباثة) 79% مقارنة مع اختبار PSA حيث بلغت الحساسية 52%. أما النوعية (النسبة المئوية للرجال اللذين تم نفي وجود خباثة لديهم) فكانت 84% في الاختبار الجديد مقارنة مع اختبار PSA حيث بلغت النوعية 79%. إضاف إلى ذلك بينما كانت نسبة الإيجابية الكاذبة باستخدام اختبار PSA التقليدي 21%، انخفضت نسبة الإيجابية الكاذبة باستخدام الاختبار الجديد إلى 16%.
ويقول البروفيسور Gang Zeng أعتقد أننا نملك اختبارا ذو احتمال قوي لتشخيص سرطان البروستات وسيكون أفضل من اختبار PSA التقليدي لنتائجه المدهشة في هذه الدراسة.  
Potential Biomarker Found for Aggressive Breast Carcinoma
إيجاد واصم محتمل لسرطانة الثدي العدوانية  
تم اكتشاف دورا ممكنا لمستضد سرطانة الخلية الحرشفية squamous cell-carcinoma antigen (SCCA) في تطور سرطان الثدي. 
ينتمي (SCCA) إلى عائلة مثبطات serine protease ومثبط للبروتيازات الخلوية التي تقوم بهضم البروتينات الأخرى. استخدم زيادة التعبير عن (SCCA) في الطب كواصم لسرطانة الخلية الحرشفية في سرطانات العنق والرأس والرئة. كما وجد الباحثون أن الخلايا التي تعبر عن (SCCA) حساسة بشكل نوعي إلى الأدوية التي تحرض عدم تطوي البروتينات.
بينت نتائج التحليل الجزيئي والتشريح المرضي زيادة في التعبير (SCCA) في عينات سرطان الثدي النسيجية لدى مريضات المراحل المتقدمة، كما بينت أن وجود (SCCA) يشير إلى إنذار سيء.
قام الباحثون في جامعة (Stony Brook, NY, USA) بحتليل التعبير عن (SCCA) على 1360 عينة نسيجية من أرام الثدي و124 عينة لعينات نسيجية طبيعية للثدي كمجموعة شاهدة.
تم استخدام تقنيات مختلفة تتضمن التلطيخ المناعي immunoblot والمصفوفات الصغرية microarrays و الكيمياء النسيجية المناعية . immunohistochemistry
كان التعبير عن (SCCA) مشاهدا لدى 0.3% فقط لأورام المرحلة 1، وازدادت النسبة إلى 2.5% و9.4% في المرحلتين 2 و3 على الترتيب.
يقول البروفسور Wei-Xing Zong رغم أن هناك تقدما نوعيا في معالجة سرطان الثدي تبقى الأمراض العدوانية صعبة العلاج والشفاء. تفتح الموجودات لدينا الباب ل (SCCA) ليكون واصما مفيدا للتنبؤ عن نتائج اللاتي يعانين من سرطان الثدي العدواني ليصبح (SCCA) هدفا علاجيا ممكنا لمعالجة السرطانات غير المستجيبة للمعالجات الحالية.
 
Coagulation Properties of Fresh Blood Lasts Longer Than Assumed
الخواص التخثرية للدم الطازج تبقى فترة أطول من المفترضة  
يمكن أن تبق خصائص تخثر الدم على حالها للدم الكامل المبرد إلى ما بعد الفترة المعيارية ( 24-48) ساعة.
أغلب المرضى اللذين يستقبلون الدم بعمليات نقل الدم يتطلبون فقط مكونات نوعية من الدم الكامل كالكريات الحمر أو البلازما أو الصفيحات ويعتقد أن الخواص التخثرية تتناقص بسرعة.
من أجل ذلك أجريت دراسة في Children's Hospital of Philadelphia, (Philadelphia, PA, USA) تم فيها فحص طزاجة الدم الكامل من حيث خواصها التخثرية على 21 وحدة دم من متبرعي دم متطوعين أصحاء.
تم حفظ وحدات الدم تحت شروط معيارية وفقا للجمعية الأمريكية لبنوك الدم American Association of Blood Banks, (AABB)
تم الحصول على العينات في يوم التبرع وأعيد ثانية في الأيام 2-4-7-11-14-17-21-24-31. شملت الاختبارات التعداد العام CBC و pH والضغط الجزيئي للأكسجين وثاني أكسيد الكربون (pO2, pCO2) والغلوكوز واللاكتات وتخطيط المرونة الخثرية thromboelastography (TEG) وقياس تكدس الصفيحات.
العمر المفترض للدم الكامل الطازج 48 ساعة عند تبريده وبعد ذلك يمكن استعادة الكريات الحمر من الدم الكامل لكن المكونات الأخرى كالبلازما والصفيحات يجب التخلص منها. مع ذلك وجد العلماء أن TEG ومستويات تكدس الصفيحات التي تقيس فعالية تخثر الدم تبقى 11 يوما على الأقل تحت ظروف التبريد النظامية.  
 
Malaria Test Assessed in Nonendemic Setting
تحديد اختبار للملاريا في المناطق غير الموبوءة  
في المناطق غير الموبوءة بالملاريا، يفتقر الفحص المجهري إلى الخبرة لقلة وقوع إصابات بالملاريا، وهنا تكمن أهمية الاختبارات السريعة لتشخيص الملاريا وتقديم معلومات عن الأخماج التي قد تكون قاتلة بالمصورات المنجلية Plasmodium falciparum. تم تقييم اختبار تشخيص سريع Rapid diagnostic test (RDT) للملاريا في مخابر مرجعية باستخدام عينات دم طازجة ومحفوظة.
قام باحثون في Maastricht University, (Maastricht, The Netherlands) بدراسة استرجاعية retrospective study على 341 عينة دم محفوظة ودراسة أخرى تنبؤية.
في الدراسة التنبؤية، تم استخدام المستضد SD Bioline Malaria Ag, (SDFK40) تم تطبيق RDT على 181 عينة طازجة جنبا إلى جنب مع طريقتي (RDT) OptiMAL and SDFK60
إن SDFK40 هو اختبار لكشف المستضد بالجريان الجانبي يستهدف نازعة الهيدروجين اللبنية النوعية لطفيلي Plasmodium falciparum
P. falciparum-specific parasite lactate dehydrogenase (Pf-pLDH) و pan-Plasmodium LDH (pan-pLDH)
تمت الدراسة التنبؤية ما بين 2009-2010 وتضمنت العينات لكل مريضيكون لديه الفحص المجهري أو واحدة من إحدى طريقتي RTD المستخدمة بشكل روتيني إيجابية الملارياز
الحساسية الأجمالية للمصورات المنجلية التي تم اختبارها في الدراسة الاسترجاعية والتنبؤية كانت 76.9% و78.8% وصلت إلى 100% و94.6% عندما تكون كثافة الطفيلي أعلى م ن 1,000/µl وعندما تكون كثافة الطفيلي 100/µL تصبح الحساسية 9.1% .
كانت الحساسية الإجمالية للمصورات النشيطة P. vivax و المصورات البيضوية P. ovale 86.7% و80% في الدراسة الاسترجاعية و92.9 % و 76.9% في الدراسة التنبؤية .
تصل الحساسية إلى 94.6% لكلا النوعين عندما تكون كثافة الطفيلي أكبر من 500/µL. كانت الحساسية للمصورات الوبالية P. malariae 21.4%.
لم تعط أي من العينات سلبية المصورات في الدراسة الاسترجاعية تفاعلات إيجابية. خلص الباحثون إلى أن SDFK40 RDT يطبق بشكل استثنائي لعينات المصورات المنجلية عندما تكون كثافة الطفيلي عالية. بالإضافة إلى كشف المصورات النشيطة والبيضوية عندما تكون كثافة أكبر من 500/µL.
يعد اختبار SDFK40 RDT سهل الاستخدام ويمتاز بوضوح ممتاز عيانيا مقارنة مع OptiMAL Rapid Malaria test و SDFK60.اللتين أبديتا حساسية منخفضة للمصورات المنجلية لكن كشفهما للمصورات البيضوية أفضل.
 
White Cell Count Predicts Kidney Disease Prognosis
تعداد خلايا الدم البيضاء ينبئ بإنذار الأمراض الكلوية  
يشخص سنويا قرابة 60.000 حالة سرطان كلية في USA ومعظم هؤلاء المرضى يخضعون للجراحة لاستئصال الكلية المتضررة. لكن هذا الإجراء يمكن أن يكون على درجة عالية من الاختطار للمسنين واللذين يعانون من مشاكل صحية أخرى. ولسوء الحظ فإن إنذار سرطان الكلية لا يمكن تحديده غالبا إلا بعد الاستئصال الجراحي ومن ثم تقييمه.
يعد تعداد الخلايا اللمفاوية في الدم مؤشر إنذاري ممكن لسرطانة الخلية الكلوية renal cell carcinoma (RCC) .
الخلايا اللمفاوية واحدة من أنماط خلايا الدم البيضاء التي يتم عدها بشكل روتيني في المخابر السريرية وانخفاض تعدادها قد يكون مؤشرا إلى تثبيط الجهاز المناعي.
قام الأطباء الورميون في Fox Chase Cancer Center, (Philadelphia, PA, USA) بتقديم بيانات لأكثر من 500 مريض RCC كان النمط الأكثر شيوعا يدعى clear cell RCC اللذين تم استئصال الكلى لديهم جراحيا في Fox Chase Cancer Center ما بين عام 1994-2009 وجدوا أن هناك علاقة واضحة ما بين انخفاض تعداد الخلايا اللمفاوية قبل 3 أشهر من إجراء العمل الجراحي والإنذار السيء.
وجد الباحثون أن الانخفاض في تعداد الخلايا اللمفاوية كان يترافق مع درجات متقدمة من الورم من حيث النقائل إلى الأعضاء البعيدة والعقد اللمفاويةن كما ترافق ذلكمع انخفاض معدل البقيا .
قال Sunil Saroha كنا بحاجة للبحث عن واصم إنذاري يتوفر لدينا قبل إجراء العمل الجراحي، فمن المفيد أن نعرف قبل إجراء العمل الجراحي فيما إذا كان الورم شرسا ومدى شراسته. وهذا الاختبار البسيط يساعد حقيقة على معرفة المرضى الذين تحت وطأة اختطار مرض شرس جدا ومن لايستفيد على العلاج.  
 
Blood Clotting Factors Affect Bowel Cancer Risk
عوامل تخثر الدم تؤثر على اختطار سرطان الأمعاء  
من المعلوم أن التخثر والعوامل المسرطنة مترافقان. وهكذا فتفاعل عوامل التخثر مجتمعة يؤدي إلى تشكل الثرومبين الفعال. والذي بدوره يفعل الفبرين المرقيء. من جهة أخرى يشارك الثرومبين في تشكيل أوردة دموية جديدة وله القدرة على حل المطرس خارج الخلوي extracellular matrix الذي يحافظ على الخلايا متماسكة إلى بعضها. وهذا ما قد يجعل للثرومبين دورا في تسهل الخلايا السرطانية لغزو الأنسجة المحيطة.
درس فريق من المركز الألماني لأبحاث السرطان بقيادة Prof. Dr. Hermann Brenner التنوعات الجينية لستة من عوامل التخثر المختلفة لعلاقتها الممكنة باختطار سرطان القولون والمستقيم.
جرى تحليل حودث ستة تنوعات لدى 1800 مريض سرطان مستقيم وقولون ونفس العدد لأشخاص أصحاء كمجموعة شاهدة.
وجد الفريق تنوعا يزيد اختطار الخثار بشكل جوهري، الذي يدعى العامل (FVL) factor V Leiden وجد أن الأشخاص المشاركين في الدراسة اللذين يحملون هذا التنوع الجيني على كلا نسختي الصبغي 1 زيادة في اختطار الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ب 6 أضعاف مقارنة مع اللذين يحملون نسختي التنوع المعياري من (FVL) . لوكانت نسخة واحدة فقط من الصبغي فيها تنوع (FVL) لما زاد اختطار سرطان القولون والمستقيم.
وجد الفريق أيضا علاقة أخرى لانتشار سرطان القولون والمستقيم مع التنوع الجيني لعامل التخثر XIII ، فالأشخاص اللذين يحملون هذه الطفرة يكون تأثرهم بالخثار الوريدي بشكل أقل ممن يحملون النسخة المعيارية للعامل XIII واختطار الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أقل ب 15%. وبالنسبة للتنوعات الجينية الأربعة الأخرى لم توجد علاقة لاختطار الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
تشكل المعلومات النابعة عن هذه العلاقة الضرورة الملحة لمن يستخدم الأدوية التي تؤثر على عوامل التخثر التي يمكن أن تقي من سرطان القولون والمستقيم.  
 
 
المجلد 6 , العدد 3 , ذو القعدة 1432 - تشرين أول (أكتوبر) 2011

 
 
SCLA