| المجلد 6 ,
العدد 6
, شعبان 1433 - تموز (يوليو) 2012 |
الزملاء الأعزاء...
منذ سنوات ثلاث وقع بين يدي أحد أعداد مجلة التشخيص المخبري، استعرضت محتوياته على عجل، ثم ما لبثت أن عدت لأقرأه بتمعن. فوجدت فيه علماً عصرياً كُتب بلغة عربية سليمة توفر جهدك الذي تبذله عادة حين تقرأ بغير اللغة الأم. ومع التنويه إلى أن مقدار هذا التوفير في الجهد والوقت يختلف من شخص لآخر، إلا أن المتعة كبيرة في تتبع كل ماهو جديد في حقل العلوم المخبرية بلغتنا الأم. من هنا كانت سعادتي كبيرة حين طُلب إليّ كتابة استهلالية هذا العدد من مجلة التشخيص المخبري، الصادرة عن هيئة مخابر التحاليل الطبية في سورية.
إن التنوع في المواضيع المدرجة في هذا العدد يجعلك تنتقل من الكيمياء الحيوية إلى الطفيليات إلى المناعة بطريقة تغني معارفك المهنية في العلوم المخبرية، التي تتطور بتسارع هائل كل يوم، وتدفعك إلى مواكبة المستجدات التي تندرج ضمن ملخصات لمقالات عالمية نُشرت في مجلات عالمية متخصصة، من خلال تلخيص وترجمة الزملاء المشاركين في تعريب تلك المقالات. وأتمنى أن تتسع دائرة هؤلاء الزملاء لتشمل أنحاء الوطن العربي جميعها، فالمشاكل الصحية وطرق معالجتها تتشابه في أقطارنا العربية ويمكن الإفادة من ذلك في خطط التشخيص والمعالجة التي تهدف دوماً إلى تخفيف العبء عن مرضانا والنهوض بالقطاع الصحي في كل قطر عربي. كما أتمنى مستقبلاً طرح العديد من أساليب تطويرالتشخيص المخبري من خلال مشاريع بحثية ينفذها طلاب السنوات الأخيرة في الكليات الطبية المعنية في هذا المجال. فكتابة المادة العلمية فن قد لا يتقنه الباحثون والمحللون المخبريون جميعهم، إلا أنه يمكن بالتدريب والمثابرة صياغة نتائج البحث العلمي باسلوب يعود بالفائدة على من يثابر على تلقيه تعليماً مستمراً، تشكل هذه المجلة أحد أدواته.
في الختام لا يسعني إلا أن أتمنى استمرارية هذا العمل والرقي به دوماً نحو الأفضل، مع التثمين عالياً للجهود المبذولة من كافة الزملاء القائمين على إصدار أعداد هذه المجلة.
دمشق- تموز (يوليو) 2012
|
الأستاذ الدكتور وديع العبد
عميد كلية الصيدلة في جامعة القلمون الخاصة
|
| |
| المجلد 6 ,
العدد 6
, شعبان 1433 - تموز (يوليو) 2012 |
|
|
|
