بحث في أعداد المجلة
الجملة  
المؤلف   
 

المجلد 6 , العدد 6 , شعبان 1433 - تموز (يوليو) 2012
 
أخبار علمية
تقديم د. محمود جوار
طريقة سريعة وفعالة للتعرف على الجراثيم المسببة لعدوى السبيل البولي
Rapid, Effective Method for Identifying urinary tract infection- Causing Bacteria  
هناك طريقة جديدة للتعرف على الجراثيم التي تسبب أخماج السبيل البولي Urinary tract infections (UTIs) ستقود إلى معالجة أسرع وأكثر فعالية إضافة إلى انخفاض التكلفة.
قام علماء في ألمانيا باختبار عينات بول لمرضى في مشفى Essen وتمكنوا من عزل الجراثيم بفعالية والتعرف عليها بدقة باستخدام طريقة (MALDI-TOF) Matrix-Assisted Laser Desorption Ionization-Time of Flight (MALDI-TOF) mass spectrometry.
تتعرف طريقة MALDI-TOF mass spectrometry على الجراثيم بتحليل بروتيناتها مباشرة في عينة البول حيث أنها تعمل بإطلاق نبضات من ضوء الأشعة فوق البنفسجية UV light على العينات الحيوية. تصبح كل الجزيئات مشحونة وتجبر على المرور عبر أنبوب بالقوة الكهربائية.
تعتمد سرعة الجزيئات على كتلتها، وهكذا فإنه يمكن التعرف على الجزيئات الحيوية كالبروتينات والـ DNA. تختزل طريقة MALDI-TOF التعرف على الجراثيم المسببة لأخماج السبيل البولي الزمن إلى أقل من 30 دقيقة طالما لا تحتاج الجراثيم الزرع على الآغار، كما أنه يمكن أن تتحرى هذه الطريقة وتتعرف على الجراثيم بمستويات أقل بكثير مما تتطلبه التقنيات التشخيصية المعيارية الحالية.
لا تتأثر طريقة MALDI-TOF بأي صاد حيوي يمكن أن يتناوله المريض ولا حاجة لزرع العينة قبل إجراء الاختبار. كما أن حساسية الاختبار أعلى بحوالي 100 مرة من العتبة السريرية الدنيا لتشخيص UTI.
من جهة أخرى هناك محددات معينة لطريقة MALDI-TOF للتعرف على الجراثيم. فمثلا الجراثيم في عينات بول المرضى اللذين سيخضعون لجراحة السبيل البولي السفلي كسرطان المثانة لا يمكنه التحري لأن البروتينات البشرية الناتجة تتداخل بتحليل البول.
يقول العلماء أن هذه الطريقة سيكون لها فائدة عظيمة كونها يمكن أن تمتد لتشمل عينات الدم والسائل الدماغي الشوكي وسوائل الجسم الأخرى للتحري عن الجراثيم أو حتى الفطور.  
 
اختبار دموي متطور يتحرى ويحلل الخلايا الورمية الجائلة في الدوران
Advanced Blood Test Detects and Analyzes Circulating Tumor Cells  
هناك اختبار دموي متطور يتحرى ويحلل الخلايا الورمية الجائلة في الدوران Circulating tumor cells (CTCs) لدى مرضى السرطان.
يدعى الاختبار الجديد التعرف الدقيق على الخلايا الورمية الجائلة في الدوران High definition CTC (HD-CTC) حيث يقوم بوصم الخلايا في العينة الدموية للمريض بطريقة تمكن من تمييز CTCs عن خلايا الدم الحمراء والبيضاء الطبيعية. حيث يستخدم مجهر رقمي وصورة عملية حسابية لعزل الخلايا المشتبه بها بالحجم أو الشكل عن الخلايا السليمة. هذا يمكن الباثولوجي من فحص صور CTCs المشتبه بها من الناحية المورفولوجية (الحجم والشكل) للتخلص من الإيجابية الكاذبة.
بينت نتائج خمس دراسات جديدة فعالية ودقة الاختبار الجديد لأنماط مختلفة من السرطان، كما بدأت تلك الدراسات باستكشاف استعمال التقنية لتشخيص ومراقبة المرض وتطوير أبحاث السرطان في المخبر.
بينما تستخدم الاختبارات الأخرى للتحري عن CTCs المزيد من الخطوات مما يجعل بعض CTCs المشتبه بها تستبعد سهوا، بينت الدراسات أن اختبار HD-CTC يعمل بدقة بحيث يتم التحري عن كل الخلايا.
يمكن هذا الاختبار من مراقبة والتنبؤ وفهم سير السرطان بما في ذلك النقائل التي تعد السبب الرئيسي لوفاة مرضى السرطان.  
 
اختبار دموي يشخص سبب الفشل الكلوي
Blood Test Diagnoses Cause of Kidney Failure  
إن اكتشاف الدور الرئيسي لعمل الخلايا البطانية يمكن أن يؤدي إلى اختبار تشخيصي لمرض الكلية الخطير المعروف بمتلازمة انحلال الدم اليوريمائي .Hemolytic uremic syndrome (HUS)
تعتبر HUS حالة مهددة للحياة وغالبا ما تحدث بعد الخمج المعدي المعوي بـ Escherichia coli O157:H7 التي تنتج ذيفان (Stx) Shiga الذي يسبب فقر دم انحلالي وقلة صفيحات وفشل كلوي.
قام علماء بجامعة تورنتو في كندا باكتشاف السبيل الحيوي غير المعروف سابقا الذي يلعب الدور الأساسي في HUS. وجد العلماء أن الذيفان على وجه الخصوص يمكن أن يزيد من مستويات الكيموكين chemokine وهو العامل-1 المشتق من الخلايا السدوية Stromal cell-derived factor-1 (SDF-1) ومستقبله نمط 4 (CXCR4). والكيموكينات هي بروتينات مفرزة صغيرة تحث الخلايا على التحرك أوالهجرة.
تم تطبيق الاختبار الدموي SDF-1 على الأطفال المصابين بـ Escherichia coli بطريقة Sandwich - ELISA . بينت النتائج أن الأطفال المصابين بـ Escherichia coli وتطور لديهم HUS كانت مستويات SDF-1 أعلى بمقدار أربع مرات من الأطفال المصابين بـ Escherichia coli ولم تطور لديهم HUS.
هذا يوحي إلى أنه يمكن استخدم الاختبار الدموي للتنبؤ عن اللذين يمكن أن تتطور لديهم HUS التي قد تكون مميتة، أي يمكن من خلال هذا الاختبار المراقبة عن كثب.  
 
يمكن أن ترتبط أضداد IgM الذاتية بحالات التصلب العصيدي
IgM Autoantibodies Can Be Correlated in Cases of Atherosclerosis  
تضيف المستويات المنخفضة لأضداد IgM الذاتية ضد Phosphorylcholine (PC) معلومات إنذارية عن المتلازمة الإكليلية الحادة Acute coronary syndromes (ACS).
يمكن مقايسة أضدادIgM الذاتية بسهولة بالمقايسات المناعية ويمكن ربطها بالواصمات الحيوية الأخرى المعروفة في حالات التصلب العصيدي والأمراض الالتهابية الأخرى.
قام فريق من العلماء في معهد Karolinska في استوكهولم في السويد بجمع وتحليل 1185 عينة دم خلال 24 ساعة من قبول المريض. تم مقايسة عيار أضداد IgM الذاتية ضد PC IgM anti-PC)) بمقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم ELISA التي تعتمد على ارتباط PCs تشاركياً مع الألبومين البقري المغللة على الآبار الـ 96. كانت حدود كشف الأضداد 0.5 U/L ومعامل الاختلاف Coefficients of variation أقل من %7.
بينت نتائج التحليل أن المرضى ذوي المستويات المنخفضة من anti-PC بشأن ACS والذبحة الصدرية غير المستقرة هم أكثر عرضة لاختطار الاختلاطات والوفاة المبكرة. كان اختطار الوفاة أكثر من الضعف لدى مرضى الأوعية الإكليلية ممن كانت لديهم مستويات منخفضة من anti-PC.
كما بينت النتائج لأول مرة أن عيار anti-PCالمنخفض في ACS يترافق إلى حد كبير بزيادة اختطار حوادث قلبية جديدة حادة، بالإضافة إلى زيادة اختطار معدل الوفيات على الأقل خلال الأشهر الـ 18 الأولى بعد حادثة ACS الأولية.
يذكر أن الفريق أمضى سنوات عديدة لتطوير معالجة مناعية للتصلب العصيدي اعتماداً على استغلال anti-PC لـ phosphorylcholine الهدفي.  
 
واصم حيوي واعد يسهل تشخيص مرض الزهايمر
Novel Biomarker Facilitates Diagnosis of Alzheimer's Disease  
تم تطوير طريقة لقياس الأميلوئيد بيتا (Aβ) beta-amyloid المتكدس في السائل الدماغي الشوكي الذي من شأنه أن يسهل كثيراً من تشخيص وكشف مرض الزهايمر Alzheimer's disease (AD). الطريقة موجه للأميلوئيد بيتا المتكدس الذي هو معقد بروتيني يعتقد أنه يسبب أذية كبيرة للخلية العصبية والخلل الوظيفي في AD، ويمكن أن تساعد في تطوير أدوية لمعالجة AD. قام فريق عالمي من العلماء من كل من السويد وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية باستعمال طريقة واعدة تقوم بالتحديد الكمي للأميلوئيد بيتا قليل التماثر (Aβ oligomers) المنحل في السائل الدماغي الشوكي بمقياس الجريان الخلوي Flow cytometry. قام العلماء بتحليل السائل الدماغي الشوكي لـ 30 مريض عصبية منهم 14 مريض الزهايمر. وجد العلماء أن AD يكون أكثر وضوحاً عندما تكون مستويات Aβ oligomers أعلى في السائل الدماغي الشوكي. وهذا يعكس الدور المحتمل لـ Aβ oligomers كواصم للتشخيص المبكر للمرض. الإمراضية العصبية لـ AD مرتبطة بـ Aβ oligomers السامة عصبيا. الدور الحاسم Aβ oligomers في الحوادث المبكرة لـ AD مثبتة بالتجربة والعديد من النتائج المؤخرة توحي أن oligomers قد تسبب موت العصبونات وخلل الوظيفة العصبية المرتبطة بالذاكرة. لا تقتصر قدرة الاختبار على استخدامه للتشخيص المبكر لـ AD فقط، ولكن يمكن أن يستخدم أيضا عند تطوير معالجة جديدة وفعالة لـ AD، فالانخفاض في عدد A? oligomers في السائل الدماغي الشوكي يمكن أن يكون مؤشر لفعالية المعالجة الدوائية الجديدة.  
 
 
المجلد 6 , العدد 6 , شعبان 1433 - تموز (يوليو) 2012

 
 
SCLA