المجلد 6 ,
العدد 7
, ذو القعدة 1433 - تشرين أول (أكتوبر) 2012 |
|
افتتاحية |
كلمة رئيس التحرير |
تتعاقب الأعوام متسارعة تاركة آثارها على كل شيء حي. وباعتبار الإنسان أرقى الكائنات الحية فنحن معنيون بتقييم تلك الآثار من جوانبها كافة. ولعل أهم جوانب التقييم يتناول طبيعة عمل كل منّا، ففي عملنا المخبري السريري تتراكم الخبرة العملية مع تقادم الممارسة المخبرية. وفي عملنا التعليمي يُقاس إنتاجنا بعدد أعوام قيامنا بواجباتنا التدريسية وبأبحاثنا التي تعكس متابعتنا للمستجدات العلمية القابلة للتطبيق في حياتنا العملية، بما يحسن الطرق التشخيصية من الناحية التحليلية من جهة ومن ناحية تفسير النتائج من جهة أخرى.
البعض قد تصقله التجارب التي يمر بها والبعض قد يتأخر في استخلاص نتائجها، إلا أننا قد نصادف من ينتهز الفرص لتحقيق غايته في الحالتين. وإنه من المنطقي أن يكون وراء كل عمل هدف يسعى إليه الإنسان، فعلى سبيل المثال: من يرسل مقالاً للنشر في مجلتنا هذه يسعى إما إلى التعريف بخبرته وإيضاح مجال اهتماماته العلمية، وإما إلى الإفادة منه في ترقية مهنية، وإما إلى الأثنين معاً. وكلنا أمل أن تكون الغاية الثانية هي الأقل تواتراً بين الغايات الثلاث، فكم هو رائع أن يكرس الباحث جلّ اهتمامه لنوعية البحث وأهدافه ونتائجه، فهو يسخر البحث لتحقيق طموحه، لا أن يكون أسيراً لمتطلب يُفرض عليه ويسخر نفسه له ثم لا يلبث أن يعكف عنه بعد أن ينال غايته منه.
المجلة مجلتكم، تغنونها بأبحاثكم وتثرونها بمطالعاتكم الدائمة. ولتكن روح البحث والتجديد شعاراً لكل من يعمل في مهنتنا هذه، مع الابتعاد قليلاً عن المنفعة الذاتية فقط. ولنجعل من مراحل حياتنا محطات قصيرة لقطار المعرفة الذي ينبغي أن لا نترجل منه بإرادتنا. ولنحرص على ترك أثر للذكرى بعد مغادرتنا له، فالحياة اختبار مستمر والمصاعب تشحذ الفكر وتقوي الإرادة لاجتياز الاختبار بأفضل الدرجات.
والله ولي التوفيق
|
دمشق- تشرين أول (أكتوبر) 2012
|
رئيس هيئة التحرير
الأستاذ الدكتور اميل شاهين |
|
|
|
|
المجلد 6 ,
العدد 7
, ذو القعدة 1433 - تشرين أول (أكتوبر) 2012 |
|
|
|