المجلد 7 ,
العددان 9-10
, ربيع الثاني 1437 - كانون الثاني (يناير) 2016 |
|
دراسة واصِمَي التقلّب العظمي CTX-1 وOC لتقييم حالة تخلخل العظم
لدى نساء بعد الإياس
|
لدى نساء بعد الإياس
Study of Bone Turnover Markers CTX-1 and OC
for Osteoporosis Assessment in Postmenopausal Women
|
د. أمل واكيم و أ. د. إميل شاهين و أ. د. فايزة القبيلي |
Wakeem A., Chahin E. and Al-Qoubaili F. |
*كلية الصيدلة، جامعة دمشق
Faculty of Pharmacy, Damascus University
|
الملخص Abstract |
تخلخل العظم هو: مرض هيكلي جهازي يتصف بنقص الكتلة العظمية وتأذي البنية المجهرية للنسيج العظمي، مع ميل متزايد لحدوث هشاشة عظم، هو مرض مزمن مترقٍ له مسببات متعددة العوامل، ويعد من أشيع الأمراض الاستقلابية العظمية التي عُرِفت لدى النساء بعد الإياس. يعود هذا الخلل إلى زيادة إعادة صياغة العظم المحرضة نتيجة لنفاد الإسترُوجِين. تعد الكثافة المعدنية العظمية حالياً معيار منظمة الصحة العالمية WHO من أجل تشخيص تخلخل العظم.
هدفت هذه الدراسة إلى تعيين العلاقة بين واصِمَي التقلّب العظمي، ببتيد النهاية الكربونية للكولاجين نمط-1 (CTX-1) والأوستيوكالسين OC، بالمقارنة مع كثافة العظم المعدنية (BMD)، لاستقصاء دورهما السريري في تقييم حالة العظم لدى نساء مصابات بتخلخل عظم بعد سن الإياس.
قيست القيم المصلية للأوستيوكالسين OC وCTX-1 باستخدام طريقة مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم (ELISA) لدى 77 امرأة بعد سن الإياس، اللاتي قُسِّمن اعتماداً على الكثافة العظمية إلى ثلاث مجموعات: سليمات، مصابات بتخلخل عظم ومصابات بقلة عظم، وعُينت الكثافة العظمية للعمود الفقري وعنق الفخذ بوساطة جهاز مقياس امتصاص الأشعة ثنائي الطاقة Dual x-ray absorptiometry (DXA). وجرى تحليل العلاقة بين واصمي التقلب العظمي (CTX-1 وOC) مع بعضهما البعض. كما جرى تحليل العلاقة بين كل من الواصمين والكثافة العظمية المعدنية والعمر ومنسب كتلة الجسم BMI. لم يتبين وجود علاقة ارتباط بين المستويات المصلية لكل من CTX-1 وOC مع العمر، وكذلك بين منسب كتلة الجسم والكثافة العظمية للعمود الفقري وعظم الفخذ. لكن كان هنالك ارتباط يُعتد به إحصائياً (P=0.0001 وr= 0.912) بين الواصمين (CTX-1 وOC).
الاستنتاج: إن المستويات المصلية لكل من CTX-1 وOC ذات قيمة سريرية محدودة في تقييم الحالة العظمية لدى نساء بعد سن الإياس.
|
Osteoporosis is a systemic skeletal disease characterized by low bone mass and microarchitectural deterioration of bone tissue, with a consequent increase in bone fragility. It is a chronic progressive disease of multifactorial etiology, and one of the most common metabolic bone diseases frequently recognized in postmenopausal women. This is due to accelerated bone remodeling as a consequence of estrogen withdrawal. Currently bone mineral density is the WHO standard for diagnosis of osteoporosis.
This study aimed to determine the relationship between two biochemical bone markers, Carboxy-terminal telopeptide of type 1 collagen (CTX-1) and osteocalcin (OC), in comparison with bone mineral density (BMD), to investigate their clinical role in the assessment of bone status in women with postmenopausal osteoporosis.
Serum CTX-1 and OC were measured, by enzyme linked immunosorbant assay (ELISA), in 77 postmenopausal women, which divided depending on BMD, into three groups: healthy, osteoporotic and osteopenic women. The spine and femur bone mineral density (BMD) were determined by dualenergy X-ray absorptiometry (DXA). The relationships between the two biochemical markers of bone turnover CTX-1 and OC to each other, age, body mass index (BMI) and BMD were analyzed. No correlation was found between serum levels of each OC, CTX-1 and age, BMI, and spine or femur bone mineral density. But there was a significant correlation (p= 0.0001 and r=0.912) between the two markers (CTX-1 and OC).
Conclusion: Serum levels of CTX-1 and OC have limited clinical value in the evaluation of bone status in postmenopausal women.
|
المقدمة Introduction |
تخلخل العظم Osteoporosis مرض جهازي يتصف بتراجع حجم العظم الإسفنجي reduction in cancellous bone volume (اضطراب كمي) من جهة، وتأذي البنية المجهرية للنسيج العظمي microarchitectural (اضطراب نوعي) من جهة أخرى (1)؛ الأمر الذي يؤدي بالنتيجة إلى زيادة اختطار الكسور. وتعد الكسور الناجمة عن تخلخل العظم مشكلة صحية رئيسية لدى النساء بشكل عام والمسنات بشكل خاص، حيث تعاني النساء ضعف ما يعانيه الرجال من الكسور المرتبطة بتخلخل العظم، بسبب الاختلافات الجنسية في خصائص الهيكل العظمي ما بين الذكور والإناث، بالإضافة إلى الفقد العظمي العام بعد الإياس، حيث يزداد معدل التناقص بعد الإياس فيبلغ 2-3% في العظم القشري كل عام بعد مضي 8-10 سنوات على سن الإياس. أما العظم الإسفنجي فيتناقص بنسبة 4.8% في العام بعد 5-8 أعوام من بداية سن الإياس (2). يعد التصوير بجهاز مقياس امتصاص الأشعة ثنائي الطاقة Dual x-ray absorptiometry (DXA) المعيار الذهبي لقياس كثافة العظم المعدنية (BMD) Bone mineral density، ويجري تطبيقه على الفقرات والورك كما يمكن تطبيقه على الأطراف(3). ولقد قدم فريق منظمة الصحة العالمية ((WHO world health organization معايير قياس الكثافة المعدنية على الشكل التالي: المرأة التي تهبط عندها الكثافة أكثر من 2.5 انحرافاً معيارياً من القيمة المتوسطة لامرأة بعمر 25 عاماً تكون مهيأًة لحدوث تخلخل عظم، أما الكثافة ما بين 1 و2.5 انحراف معياري أدنى من المعيار، فتقترح إصابة المرأة بقلّة عظم. وعلى الرغم من ذلك فإن 50% من النساء بعد الإياس تحدث لديهن كسور عظمية مع مستوى BMD أعلى من القيم المحددة من قبل WHO لتخلخل العظام، مما يؤدي للاستنتاج بأن هنالك عوامل أخرى لا تعكسها قيمة BMD تتدخل في تقييم حدوث الكسور وتخلخل العظم. كما أنه يعطي الكثير من النتائج السلبية والإيجابية الكاذبة (بسبب التهاب المفاصل، اعتلال المفاصل السطحي في الفقرات والتبدلات المفصلية في الورك أو بسبب الاختلاف في التمييز بين العظم الإسفنجي والعظم القشريcortical bone ، حيث أن الأول أكثر تأثراً بالاستقلاب من نظيره القشري) (4، 5).
لقد تبين أيضاً أن هشاشة العظم تعتمد على المورفولوجيا والبنية الهندسية للعظم وعلى مكونات المطرس العظمي، وهذه جميعها لا يمكن تقييمها اعتماداً على قيمة BMD. ولوحظ في تخلخل العظم أن انخفاض قيمة BMD وتبدلات البنية الهندسية الصغرى للعظام كليهما مرتبطان بوجود شذوذات في معدل التقلب العظميBone turnover rate، لذلك كان من المقترح استخدام واصمات التقلب العظمي بمعزل عن BMD لتقييم حالة تخلخل العظم لدى النساء بعد الإياس (6). ومن هنا كان هدف الدراسة تحري إمكان تقييم الكثافة العظمية بإجراء تحليل دموي بسيط وغير باضع لبروتينات دموية لدى نساء بعد سن الإياس، كونهن يتعرضن إلى زيادة في معدل التقلُّب العظمي، نتيجة الاختلاف بين معدل البناء ومعدل الارتشاف العظمي. وذلك من خلال استخدام واصمات التقلب العظمي، كالأوستيوكالسين OC (واصم البناء العظمي) وببتيدCTX-1 النهاية الكربونية في الكولاجين نمط1C-terminal telopeptide of type I collagen (واصم الارتشاف العظمي).
يعد الأوستيوكالسين من أهم بروتينات المطرس وهو بروتين المطرس الوحيد الذي يصنع حصراً في العظام من قبل البانيات العظمية والأرومات السنية والخلايا الغضروفية الضخمة، يرتبط بالهيدروكسي أباتيت ويتميز بوجود ثلاث ثمالات gamma-carboxyglutamic acid (Gla) (7). يتدخل عبر بنيته وبوساطة ببتيدات النهاية الكربونية كعامل جذب كيميائي لطليعة الناقضات العظمية، مما يدعم دوره في عملية إعادة الصياغة العظمية (8). ولقد أظهرت العديد من الدراسات أن الأوستيوكالسين المصلي يرتبط بمعدل التشكل العظمي وبعدد البانيات العظمية، ويستخدم كواصم للتشكل العظمي (9). ولقد دعمت الدراسات التي أُجريت على الجرذان هذه النتيجة، حيث أظهرت أن الأوستيوكالسين الجائل في الجسم ينتج من اصطناع العظم الجديد وليس من ارتشاف العظم (10).
أما ببتيد CTX-1 فينتج من تدرك الكولاجين بوساطة cathepsin K كنتيجة لعملية الارتشاف العظمي، حيث تتألف النهاية الكربوكسيلية للببتيد الانتهائي للكولاجين نمط1 من 26 حمضاً أمينياَ وتتضمن تسلسلاً ببتيديا ًثمانياً octapeptide هو EKAHDGGR. ويمتلك هذا التسلسل أهمية خاصة لأنه يمثل الحاتِمَة (المحددة المستضدية) epitope المُعايرة لببتيد النهاية الكربونية للكولاجين نمط-1 في طرق المقايسات المناعية جميعها. ولقد أشارت العديد من الدراسات إلى تأثير الإياس على مستويات CTX-1(11)، حيث يزداد معدل فقد العظم بعد الإياس بسبب خلل التوازن في تقلب العظم وزيادة ارتشاف العظم. وبما أن CTX-1 ينتج من فعل الكاتبسين k في الكولاجين نمط1، الإنزيم الذي يتأثر بالتبدلات الهرمونية التي تحدث بعد سن الإياس، فإن انخفاض مستويات الإستروجين تؤدي إلى زيادة مفاجئة في السيتوكينات وبالتالي زيادة معدل الارتشاف وزيادة مستويات CTX-1 المصلية )12(، وهذا ما دفعنا للتركيز على هذا الببتيد في دراستنا.
|
المواد والطرقMaterials and Methods |
شملت الدراسة 77 امرأة بعد الإياس، تراوحت أعمارهنّ بين 43 و87 عاماً، وجرى تقسيم أفراد الدراسة إلى ثلاث مجموعات: مصابات بتخلخل عظم، مصابات بقلة عظم، ذوات كثافة عظمية طبيعية. ولقد اشتُرط في الدراسة عدم إصابة أي امرأة بأمراض أخرى كالضغط والسكري وأمراض الكلية.
الاعتيان: جُمعت العينات في الفترة ما بين الشهر التاسع عام 2012 والشهر التاسع عام 2013 من مراجعات عيادة تصوير الأشعة في العيادات الشاملة بمستشفى المواساة الجامعي.
بعد إجراء صورة الكثافة العظمية، جرى بزل دم وريدي (5 مل على أنبوب جاف) ونبذت عينات الدم بعد تشكل الجلطة الدموية مباشرة بسرعة Xg3000 لمدة 20 دقيقة، ثم وُزع المصل الناتج من كل عينة على أنابيب إيبندورف، 500 مكل في كل أنبوب باستخدام ممص صغري Micropipete، ثم حُفظت العينات بالتجميد في الدرجة -80 ْC إلى حين إجراء المقايسة.
الطرق: أجريت مقايسات OC وCTX-1 باستخدام عتائد لشركة Sun Red: Biotechnology Compan, Shanghai، حيث تسمح هذه العتائد بالمقايسة الكمية للأوستيوكالسين وCTX-1 في المصل أوالبلازما أو سوائل الأنسجة الأخرى بطريقة مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم ELISA.
جرى قياس الكثافة المعدنية العظمية في فقرات الظهر وعظم الفخذ. وجرى التعبير عنها بواسطة المقياس T (T-score).
عُين منسب كتلة الجسم BMI (Body Mass Index) لكل فرد من أفراد الدراسة بتقسيم وزن الجسم مقدراً بالكغ على مربع الطول مقدراً بالمتر. التحليل الإحصائي: جرى التأكد من توزع كل من المتغيرات المدروسة وفقاً للمنحنى الطبيعي باستخدام اختبار Kolmogorov-Smirnov.
أجري اختبار T-student للعينات المترابطة لدراسة دلالة الفروق بين متوسط مقدار الكثافة العظمية في فقرات الظهر ومتوسط مقدار الكثافة العظمية في مفصل الورك. وجرى التعبير عن القيم بالمتوسط الحسابي والانحراف المعياري والخطأ المعياري. واعتمدت P<0.05 كقيمة يعتد بها إحصائياً (بمستوى ثقة 95%).
استُخدم معامل الارتباط بيرسونPearson Correlation Coefficient لدراسة طبيعة العلاقة بين المستويات المصلية لكل من CTX-1 وOC مع بعضها ومع قيم الكثافة العظمية بحسب T-score في عينة البحث، ومع العمر ومنسب كتلة الجسم.
استخدم معامل الارتباط سبيرمان Spearman Correlation Coefficient لدراسة طبيعة العلاقة بين عمر المشاركات ودرجة التخلخل العظمي، كما استخدم لدراسة طبيعة العلاقة بين كل من CTX-1 وOC مع درجة التخلخل العظمي.
جرى حساب معاملات معادلة الانحدار الخطي Linear Regression Model: لدراسة علاقة الارتباط بين CTX-1 و OC.
|
النتائج Results |
إحصاءات وصفية: بلغ المتوسط الحسابي لأعمار المريضات كمتوسط حسابي ± انحراف معياري 60.1 ± 8.7 عاماً، وبلغ متوسط منسب كتلة الجسم(BMI) ± الانحراف المعياري 29.69± 3.81 كغ/م2. كما بلغ المتوسط الحسابي للكثافة العظمية بحسب T-score في فقرات الظهر - 2.26 والانحراف المعياري 1.21، أما في مفصل الورك فبلغ المتوسط الحسابي للكثافة العظمية بحسب T-score قيمة - 1.34والانحراف المعياري 1.08.
جرى التعبير عن نتائج قياس OC وCTX-1 بحساب قيم المتوسط والانحراف المعياري والخطأ المعياري لكل منهم لدى أفراد الدراسة، فجاءت النتائج كما في الجدول 1.
- أجرينا اختبار T-student للعينات المترابطة لدراسة دلالة الفروق بين متوسط مقدار الكثافة العظمية في فقرات الظهر ومتوسط مقدار الكثافة العظمية في مفصل الورك، فكان الفارق بين المتوسطين مساوياً -0.92 وقيمة P<0.0001، أي أن الفارق بين المتوسطين يُعتد به إحصائياً.
|
دراسة نتائج مقايسات CTX-1 وOC
- دراسة العلاقة بين كل من CTX-1 وOC مع الكثافة العظمية حسب T-score:
أجري حساب معامل الارتباط بيرسون لدراسة العلاقة بين المستويات المصلية لببتيد CTX-1 وقيم الكثافة العظمية حسب T-score في عينة البحث وفقاً لموقع القياس، حيث يبين الجدول 2 النتائج التي حصلنا عليـها.
كما جرى حسـاب معامل الارتباط بيرسون لدراسة العلاقة بين المستويات المصلية للأوستيوكالسين OC)( وقيم الكثافة العظمية حسب T-score والنتائج موضحة في الجدول 3.
بالنتيجة لم نجد علاقة ارتباط يعتد بها إحصائياً بين المستويات المصلية لببتيد CTX-1 والكثافة العظمية ممثلة بقيم T-score، في فقرات الظهر وفي مفصل الورك، حيث كانت p=0.896 وp=0.787، على الترتيب. كذلك لم نجد علاقة ارتباط يعتد بها إحصائياً بين المستويات المصلية للأوستيوكالسين والكثافة العظمية لفقرات الظهر ولمفصل الورك، فكانت p=0.586، p=0.811، على الترتيب.
-دراسة العلاقة بين كل من CTX-1 وOC مع العمر ومنسب كتلة الجسم:
جرى حساب معامل الارتباط بيرسون لدراسة طبيعة العلاقة بين المستويات المصلية لكل من CTX-1 وOC مع منسب كتلة الجسم BMI (كغ/م2)، فلم نجد أية علاقة ارتباط يعتد بها إحصائياً بين قيم OC وBMI (p=0.780)، وكذلك لم نجد علاقة يعتد بها إحصائياً بين قيم CTX-1 وBMI (0.805=p). وكذلك لم نجد علاقة يعتد بها إحصائياً بين المستويات المصلية لكل من CTX-1 وOC مع عمرالمشاركات فكانت p=0.952 و0.803=p،على الترتيب.
- دراسة العلاقة بين CTX-1 وOC مع بعضهما البعض
جرى حساب معامل الارتباط بيرسون لدراسة طبيعة العلاقة بين قيمOC وقيم CTx-1 فوجدت علاقة طردية قوية يعتد بها إحصائياً بين الواصمين (0.0001>p) وكانت قيمة معامل الارتباط r=0.912. وبناءً على ذلك جرى استنتاج معادلة مستقيم الانحدار الموضحة في الشكل 1.
|
|
دراسة درجة تخلخل العظم
- جرى تقسيم نتائج تحديد درجة تخلخل العظم ضمن
مجموعات ثلاث: كثافة عظمية طبيعية وقلة عظم وتخلخل عظم، والنتائج مبينة في الجدول 4.
- دراسة العلاقة بين عمر المريضة ودرجة تخلخل العظم حسب T-score في عينة البحث وفقاً لموقع القياس.
جرى حساب معامل الارتباط سبيرمان لدراسة علاقة ارتباط عمر المريضة ودرجة تخلخل
العظم، وكانت النتائج كما هو موضح في الجدول 5.
- دراسة العلاقة بين المستويات المصلية لكل من CTX-1 و OC مع درجة تخلخل العظم حسب T-score في عينة البحث وفقاً لموقع القياس.
جرى حساب معامل الارتباط سبيرمان لدراسة طبيعة العلاقة بين قيم كل من OCوCTX-1 مع درجة التخلخل العظمي حسب T-score في عينة البحث وفقاً لموقع القياس، وتظهر النتائج واضحة في الجدولين 6 و7.
- دراسة القيمة الإنذارية
جرى حساب الحساسية والنوعية لقيم كل منOC وCTX على حده، ثم جرى حساب مقدار المساحة تحت منحني ROC، وكانت النتائج كما هو موضح في الجداول 8 و9 و10.
يُلاحظ في هذه الجداول أن قيمة P < 0.05، مهما كان المتغير المدروس، ومهما كان موقع القياس، أي أنه عند مستوى الثقة 95% لا تعبر قيم كل من OC و CTX-1تعبيراً يعتد به إحصائياً عن الإصابة بالتخلخل العظمي في مجموعة المصابات بالتخلخل العظمي ومجموعة النساء السليمات (الجدول 8)، وفي مجموعة المصابات بقلّة عظم ومجموعة النساء السليمات (الجدول 9) وفي مجموعة المصابات بالتخلخل العظمي والمصابات بقلّة عظم (الجدول 10).
|
|
المناقشة Discussion |
قمنا في بحثنا هذا بدراسة اثنين من أكثر الواصمات العظمية استخداماً، الأوستيوكالسين OC)) وببتيد النهاية الكربونية للكولاجين نمط 1(CTX-1) ، لتقييم الكثافة العظمية بعد سن الإياس لدى نساء لا يتناولن أية أدوية علاجية لحالات مرضية معينة، فلم نجد علاقة ارتباط يعتد بها إحصائياً بين كل من OC وCTX-1 مع العمر. وكذلك لم نجد أي ارتباط بينهما وبين BMI، وهذا يدل على أن المستويات المصلية لهذه الواصمات ترتبط بعوامل أخرى عديدة غير العمر ومنسب كتلة الجسم. توافقت نتائج دراستنا هذه مع نتائج دراسة LK Trento (13)، التي أجريت على 200 امرأة إيطالية عام 2009، حيث لم تجد في دراستها علاقة ارتباط يعتد بها بين OC وCTX-1 مع العمر. وكذلك لم تجد أي ارتباط بينهما وبين BMI. بينما أظهر Papakitsou وزملاؤه عام 2004 (14) أن BMI يرتبط ارتباطاً عكسياً مع الأوستيوكالسين r)=0.173-، P=0.05). ولقدأجري قياس الأوستيوكالسين في هذه الدراسة بطريقة مناعية تنافسية (NovoCalcin®, Metra Biosystems, USA) وهي تختلف عن طريقة المقايسة المتبعة في دراستنا (ELISA).
وجدنا في دراستنا علاقة ارتباط طردية قوية يعتد بها إحصائياً بين الواصمين، أي أن زيادة المستويات المصلية للأوستيوكالسين تترافق مع زيادة المستويات المصلية لببتيد النهاية الكربونية في الكولاجين نمط 1، لدى النساء المشاركات في الدراسة جميعهن، حتى المصابات منهن بتخلخل عظم. ويمكن أن نفسر زيادة واصم البناء العظمي (الأوستيوكالسين) بأن معدل التقلب العظمي يزداد ما أن يبدأ الإستروجين بالانخفاض بعد الإياس، حيث ترتفع واصمات التشكل والارتشاف ولكن العظم المتشكل يكون أقل تمعدناً وأكثر هشاشية (15). كذلك قد يكون السبب أن الأوستيوكالسين الحر يزداد في الدوران الدموي لدى النساء بعد الإياس بسبب نقص الكالسيوم وعدم توفره لتشكيل بلورات الهيدروكسي أباتيت مع الأوستيوكالسين في نقص التمعدن ويصبح الأوستيوكالسين أكثر توفراً في الدوران (16).
توافقت نتائج دراستنا مع نتائج دراسة Jasmina Jovčevska وزملائهاعام 2009(17)، ونتائج دراسة Bunyaratavej N وزملاؤه عام 2001 في الهند (18)، ودراسةNM Al-Daghri عام 2014 (19)، حيث وجدت الدراسات الثلاث السابقة علاقة ارتباط يعتد بها إحصائياً بين OC وCTX-1.
لم نجد في دراستنا علاقة ارتباط يعتد بها إحصائياً بين عمر المشاركات (بالأعوام) ودرجة التخلخل العظمي، ولقد أظهر Rosales-Aujang E وزملاؤه عام 2014 أنه لا علاقة للعمر كعامل اختطار في التخلخل العظمي وقلة العظم (20) في دراسة شاركت فيها 389 امرأة. كمابين waugh El وزملاؤه عام 2009 في دراسة أجريت في كندا، عدم كفاية الأدلة التي تؤكد تدخل العمر كعامل اختطار يرتبط بانخفاض الكثافة العظمية (21)، وقد توافقت نتائج الدراسات السابقة مع نتائج دراستنا.
لم نجد في دراستنا علاقة ارتباط يعتد بها إحصائياً بين قيم كل من OC وCTX-1 مع الكثافة العظمية في فقرات الظهر وعنق الفخذ. توافقت نتائج دراستنا مع نتائج دراسة Chaki O. وزملاؤه (22)، بينما تخالفت مع نتائج دراسة Al- Daghri NM السعودية (19) والتي كانت فيها قيم CTX لدى المريضات المصابات بتخلخل عظم أعلى من المجموعة الشاهدة، وقيم الأوستيوكالسين أصغر لديهن بفارق معتد به إحصائياً. ولكن عدد النساء المشاركات في هذه الدراسة كان أكبر من عدد النساء في دراستنا وبلغ 200 امرأة، كما أجريت معايرة الواصمين بواسطة جهاز COBAS e 411 Analyzer (Roche Diagnostics)، الذي يعمل بتقنية (ECL) Electrochemiluminescence وهذا مايمكن أن يفسر اختلاف النتائج بين الدراستين.
يمكننا أن نفسر عدم الارتباط بين المستويات المصلية للأوستيوكالسين وCTX-1 مع الكثافة العظمية بأن مرض تخلخل العظام هو مرض استقلابي معقد له مسببات متعددة المصادر، من ضمنها الأسباب الجينية والبيئية المحيطة، كما يتدخل فيه الكثيرمن عوامل الاختطار ويتأثر كثيراً بالعرق وطبيعة الحياة والوارد الغذائي، بالإضافة إلى الاكتشاف المتزايد والمستمر لجزيئات جديدة وسبل تنظيمية تتدخل في تنظيم الاستقلاب العظمي، الأمر الذي يدفعنا إلى الاستنتاج بأنه لايمكن الاعتماد على واصم واحد لتقييم حالة الكتلة العظمية لدى النساء بعد الإياس. وبالتالي يبقى التصوير بجهاز مقياس امتصاص الأشعة ثنائي الطاقةDual x-ray absorptiometry (DXA) هوالمقياس الذهبي لقياس الكثافة العظمية المعدنية (BMD).
|
المراجع References |
1- Garnero P. et al.
The Type I Collagen Fragments ICTP and CTX Reveal Distinct Enzymatic Pathways of Bone Collagen Degradation.
Journal of Bone and Mineral Research. 2003;18(5):859-867.
2- Kaplan FS.
Osteoporosis.Pathophysiology and prenention.
Clin Symp. 1987; 39:1-32.
3- Gielkens PF.et al.
A comparison of micro-CT, micro-
radiography and histomorphometry in bone research.
Arch Oral Biol. 2008 Jun;53(6):558-566.
4- Kasturi GC, Cifu DX and Adler RA.
A review of osteoporosis: part I. Impact, pathophysiology, diagnosis and unique role of the physiatrist.
PM R. 2009 Mar; 1(3):254-260.
5- Kanis J.A. and Johnell O.
Requirements for DXA for the management of osteoporosis in Europe.
Osteoporosis International. 2005;16(3): 229-238.
6- Garnero P.
The contribution of collagen crosslinks to bone strength.
Bonekey Rep.2012; 1:182.
7- Hauschka PV, Lian JB, Cole DE and Gundberg CM.
Osteocalcin and matrix Gla protein: vitamin K-dependent proteins in bone.
Physiol Rev. 1989; 69:990-1047.
8- Chenu C, Colucci S, Grano M, Zigrino P and Barattolo R.
Osteocalcin induces chemotaxis, secretion of matrix proteins, and calcium-mediated intracellular signaling in human osteoclast-like cells.
J Cell Biol. 1994; 127:1149-1158.
9- Eastell R, Delmas PD, Hodgson SF, Eriksen EF, Mann KG and Riggs BL.
Bone formation rate in older normal women: concurrent assessment with bone histomorphometry, calcium kinetics, and biochemical markers.
J Clin EndocrinolMetab. 1988; 67:741-748.
10- Price PA.et al.
Origin of the vitamin K-dependent bone protein found in plasma and its clearance by kidney and bone.
J Biol Chem.1981; 256:12760-12766.
11- حسامي، الفاهوم.
استتباب العظام والتشخيص المخبري للانقلاب العظمي.
رسالة ماجستير، كلية الصيدلة، جامعة دمشق، 2002.
12- Garnero P.et al.
The Type I Collagen Fragments ICTP and CTX Reveal Distinct Enzymatic Pathways of Bone Collagen Degradation.
Journal of Bone and Mineral Research. 2003;18(5):859-867.
13- Trento L K, Pietropolli A, Ticconi C, Enrica Gravotta1, De Martino M U, et al.
Role of type I collagen C telopeptide, bone-specific alkaline phosphatase and osteocalcin in the assessment of bone status in postmenopausal women.
J Obstet Gynaecol. Res. 2009; 35(1): 152-159.
14- Papakitsou EF, Margioris AN, Dretakis KE, Trovas G, et al.
Body mass index (BMI) and parameters of bone formation and resorption in postmenopausal women.
Maturitas. 2004; 47( 3):185-193.
15- Follet H.et al.
The degree of mineralization is a determinant of bone strength: a study on human calcanei.
Bone. 2004;34:783-789.
16- Jagtap VR, Ganu JV, and Nagane NS.
BMD and Serum Intact Osteocalcin in Postmenopausal Osteoporosis Women.
Indian J Clin Biochem. 2011; 26(1): 70-73.
17- Jovčevska J, Stratrova S, Gjorgovski I, Gruev T. et al.
Bone Turnover Markers Relations to Postmenopausal Osteoporosis.
JMB.2009;28: 161–165.
18- Bunyaratavej N.et al.
Study of the level of biochemical bone markers: NMID osteocalcin and bone resorptive marker (beta CTx) in Thai women.
J Med Assoc Thai. 2001; 84 S 2:560-565.
19- Al-Daghri NM , Yakout S, Al-Shehri E, Al-Fawaz HA, Aljohani N and Al-Saleh Y. Inflammatory and bone turnover markers in relation to PTH and vitamin D status among saudi postmenopausal women with and without osteoporosis.
Int J Clin Exp Med. 2014; 7(10): 3528-3535.
20- Rosales-Aujang E, Muñoz-Enciso JM and Arias-Ulloa R.
Prevalence of osteopenia and osteoporosis in postmenopausal women and its relation to risk factors.
Ginecol Obstet Mex. 2014;82(4):223-228.
21- Waugh EJ, Lam MA, Hawker GA, McGowan J et al.
Risk factors for low bone mass in healthy 40-60 year old women: a systematic review of the literature.
Osteoporos Int. 2009 Jan;20(1):1-21.
22- Chaki O. et al.
The predictive value of biochemical markers of bone turnover for bone mineral density in postmenopausal Japanese women.
J Bone Miner Res.2000 Aug; 15(8):1537.
|
|
|
المجلد 7 ,
العددان 9-10
, ربيع الثاني 1437 - كانون الثاني (يناير) 2016 |
|
|
|