قدم علماء أدلة أكثر على وجود خصائص مكافحة
السرطان في مسكن الأسبرين الشائع الاستخدام.
وكانت تقارير صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع
قد أفادت بأن الأسبرين يقلل خطر الإصابة
بسرطان الفم والحنجرة. ووجد فريقان من العلماء
الأمريكيين أنه بإمكانه أيضا، وبنسبة ذات شأن،
تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم
في الأشخاص المعرضين للإصابة به. |
|
ويبدو أن الاستخدام المتكرر للدواء له القدرة على
تقليل احتمالات نمو الزوائد السابقة للسرطان
pre-cancerous growths في القولون، والتي عادة ما تؤدي
إلى السرطان. لدى الأسبرين تأثير وقائي هام
د. ريتشارد شيلسكي وحذر الباحثون من أنهم ما زالوا في
حاجة إلى مزيد من العمل لتقييم الآثار الجانبية
المحتملة لاستخدام الأسبرين لفترة طويلة.
وقال د. ريتشارد شيلسكي، قائد فريق البحث من جامعة
شيكاجو، إن التأثير الوقائي الناتج عن استخدام حبة
أسبرين واحدة في اليوم كان عظيما لدرجة أنه أوقف
التجربة مبكرا.
وقال: "لدى الأسبرين تأثير وقائي هام... قلل بوضوح
تكوين الزوائدpolyps في الأشخاص المعرضين بصورة كبيرة
للإصابة بالسرطان، وتلك أنباء حسنة لأنها تقدم سبيلا
جديدا لتخفيض خطر تكرار الإصابة بالسرطان في الأشخاص
الذين أصيبوا به من قبل." منافع أخرى
وقد وجد الباحثون أن قرص أسبرين واحدا في اليوم قلل من
نمو الزوائد التي تسبق السرطان بنسبة الثلث في الأشخاص
الذين سبق لهم الإصابة بسرطان القولون.
وحتى الأشخاص الذين نمت لديهم تلك الزوائد بينما كانوا
يستخدمون الأسبرين فقد حدث ذلك في وقت أطول، كما نمت
لديهم زوائد أقل من تلك التي نمت لدى الذين لا
يستخدمون الأسبرين. وركزت دراستان على مجموعتين
مختلفتين من الأشخاص.
فالأولى اهتمت بالمرضى الذين أجروا سابقا جراحة
لاستئصال سرطان القولون والمستقيم وبدا أنهم شفوا.
والأرجح عادة لتلك الحالات أن تعود الزوائد إلى الظهور
في الأمعاء الغليظة تمهيدا لعودة السرطان.
واهتمت الدراسة الأخرى بالأشخاص الذين أزيلت من
أمعائهم سابقا مثل تلك الزوائد، لكنهم لم يشخصوا أبدا
بالإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
واستخدم في الدراسة الأولى أقراص أسبرين 325
ميلليجرام، بينما ظهرت نتائج أكثر فعالية في الدراسة
الثانية باستخدام أقراص جرعتها 80 ميلليجراما فقط.
ويعتقد أن الأسبرين يقي من السرطان بمنع عمل إنزيم
ضروري لنمو الورم.
وفي تلك الحالة، فمن الممكن أن يكون للأسبرين تأثير
نافع بالمثل مع أنواع سرطان أخرى تصيب الجهاز الهضمي.
وقد نشرت تلك الدراسة في مجلة نيو إنجلند الطبية.