باب السياحة العلمية  


عودة إلى العناوين الرئيسية >>
 
تشخيص سرطان الرحم بواسطة الخل

يقول باحثون إن الخل يمكن أن يساعد في تشخيص سرطان عنق الرحم، فقد توصلوا في بحث أجروه في جنوب أفريقيا إلى أن غسل عنق الرحم بواسطة محلول حامض الخليك يظهر الخلايا القابلة للتحول إلى خلايا سرطانية.
وبينت تجربة مبكرة أن التقنية الجديدة فعالة بنفس مستوى طريقة أخذ المسحة من جدار الرحم، وهي الطريقة الاعتيادية التي تستخدم لرصد هذا النوع من السرطان عند النساء.

ويعتقد الأطباء أن البحث الذي أجروه سيمهد الطريق أمام البلدان النامية لإدخال برامج مسح واسعة لسرطان الرحم بتقنية غير مكلفة.
نسيج سرطاني
والمحلول المستخدم للغسيل عبارة عن محلول خمسة بالمئة من حامض الخليك و95 بالمئة ماء. وعندما يصل السائل إلى عنق الرحم يحول الخلية التي تملك خصائص سرطانية إلى اللون الأبيض.
وتمكن هذه الطريقة من إجراء فحوص سريعة ومباشرة .
ووصفت الدكتورة لين ديني، االمختصة بالأمراض النسائية في مستشفى غروت شور في كيب تاون وأحد المساهمين في الدراسة، نتائج البحث بأنها واعدة.
وقالت إن استخدام هذه التقنية شبيه بالمسحة التي تؤخد من غشاء الرحم "لكننا وجدنا أن الفحص المباشر لخلايا الرحم أفضل أحيانا من طريقة أخذ مسحة من الرحم".
يذكر أن الكثير من الدول النامية غير قادرة على تطبيق برنامج مسح شامل لسرطان عنق الرحم.
وتعتقد الدكتورة ديني إن هذه التقنية "ستوفر لهذه البلدان بديلا مهما فبالإضافة إلى رخص التكاليف، تمتاز الطريقة الجديدة بأنها سهلة ولا تتطلب أجهزة وأدوات متطورة بل يمكن استخدام أدوات بدائية".
ويمكن الحصول على الخل من محلات التسوق المحلية. لكن الصفة السلبية الوحيدة لاختبار الخل هي أنه يعطي أحيانا ما يسمى بـ "النتائج الإيجابية الكاذبة"، غير أن الأمر نفسه يحدث مع اختبار المسحة.
مزيد من الدراسات
إلا أن إعادة الاختبار للتأكد يعني استخدام مادة الخل بصورة متكررة، مما يتطلب معرفة أثر ذلك السلبي.
وتجري الدكتورة ديني حاليا دراسات أخرى إضافية يمولها مركز "الوقاية من سرطان عنق الرحم" لمعرفة ما إذا كان الاستخدام الزائد يؤدي إلى نتائج عكسية.
ويتطلب الأمر المزيد من التجارب قبل اعتماد اختبار الخل كطريقة لتشخيص سرطان الرحم في المؤسسات الصحية.
ويقول الدكتور رنجاسوامي سانكارانا رايانان من الوكالة الدولية لبحوث السرطان "إن المشكلة تتلخص في أننا بحاجة إلى مزيد من المعلومات على الفعالية بعيدة الأمد لمثل هذه الاختبارات".
د. رحاب الصواف

عودة إلى العناوين الرئيسية >>

 
 
Copyright