كشفت دراستان رئيسيتان أن دم الحبل السري الذي يستخدم
حالياً لمعالجة الأطفال الذين يعانون من سرطان الدم قد
ينقذ حياة الآلاف من البالغين المصابين باللوكيميا
الذين لا يجدون متبرعين بالنخاع سنوياً.
ووجدت دراسة أوروبية أن الذين يعالجون بدم الحبل السري
يتعافون بعد عامين من تلقي العلاج، كأولئك الذين أجريت
لهم عملية زرع نخاع bone marrow.
| |
وأسفرت دراسة أمريكية أخرى مشابهة، استغرقت ثلاثة أعوام، عن
نتائج واعدة في هذا الشأن، وفق وكالة الأسوشيتد برس.
وعادة ما يتلقى مرضى اللوكيميا علاجاً إشعاعياً أو كيمائياً
لقتل خلايا الدم البيضاء السرطانية، وهو ما يؤدي كذلك على
القضاء على الأنظمة المناعية لدى المرضى.
ويعمل الأطباء على استعادة الجهاز المناعي بزرع نخاع أو
استخدام دم الحبل السري، اللذان يحويان الخلايا الجذعية
القادرة على التطور إلى أي أنواع خلايا الدم.
ويتفوق استخدام دم الحبل السري عن النخاع المزروع بأن خلاياه
الجذعيه تهاجم جسم المتلقي بصورة أقل عن الخيار الثاني.
ووجدت الدراسة الأوروبية التي شملت 682 مريضاً أن ثلث الذين
أجريت لهم عملية زرع نخاع مناسب وأولئك الذين تلقوا دم الحبل
السري الذي لا يتماشى مع أنسجتهم، عاشوا لمدة عامين آخرين
وكشفت البحث الأمريكي الذي شمل 601 مريضاً أن ثلث الذين تلقوا
نخاعاً مناسباً تعافوا من سرطان الدم مقارنة بخمس الذين عولجوا
بدم الحبل السري.
وقد يساعد استخدام دم الحبل السري في علاج اللوكيميا حالة 16
ألف أمريكي سنوياً لا يجدون متبرعين مناسبين بالنخاع.
وبحسب الدراستين، يتوجب على بنوك دم الحبل السري مضاعفة
المخزون بأربعة أمثال، غير أن المختصين
لا يرون ما يستدعي القلق خاصة وأن الولايات المتحدة تشهد حوالي
4 مليون حالة ولادة سنوياً.
ويرى غالبية الأطباء أن دم الحبل السري أكثر ملائمة للأطفال
الصغار لأنه يحوي خلايا جذعية أقل عن النخاع المزروع.
ووجدت البحث الأمريكي أن متلقي دم الحبل السري يزنون حوالي 22
رطلاً أقل من الذين تجرى لهم عملية زراعة نخاع، فيما لم يتعد
حوالي 18 رطلاً في الآخر الأوروبي.